التيار اليساري الوطني العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 3752 - 2012 / 6 / 8 - 16:12
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
اعتقال الرفيق مهند دليقان استهتار من قبل الاجهزة الامنية السورية بخطة الاصلاح الديمقراطي
أقدمت الاجهزة الأمنية القمعية السورية على اعتقال الرفيق مهند دليقان القيادي الشاب في حزب الإرادة الشعبية وعضو قيادة جبهة التغيير والتحرير, في مواصلة لنهج تدميري اصبح يعرف اليوم بالحل الامني البحت, نهج يتعارض مع خطة الاصلاح الديمقراطي المعلنة من قبل الرئيس السوري بشار الاسد, ويقدم خدمة مجانية لجناح المعارضة السورية المرتبط بالمخططات المشبوهة للامبريالية العالمية.
إن إستهتار أجهزة الأمن القمعية بحقوق الانسان, ماهو إلا إمتداد لنهج القمع السياسي الممارس على مدى عقود ضد القوة اليسارية والوطنية الديمقراطية, والمولد والحاضن لظاهرة الفساد الكبير في الدولة, والسبب الرئيسي لانطلاقة الحراك الشعبي المطالب بالخبز والحرية والكرامة الشخصية والوطنية,كما إن سياسة القمع والفساد تسببا بالإختراق الأمني الكبير الذي نشهده اليوم في سوريا, ممثلاً بقوة تواجد وتنظيم وتسليح القوى الارهابية التي اندست في هذا الحراك الشعبي لتدميره في توافق مصالح تام مع قوى الفساد الكبير في الدولة, وتبدو الأجهزة الأمنية السورية بممارساتها المستنكرة هذه ضد القوى اليسارية والوطنية الديمقراطية وكأنها أداة هذا الحلف الشرير, حلف الإرهاب والفساد , في مواجهة التطلع المشروع للشعب السوري في إقامة نظام ديمقرطي تعددي يفتح الطريق نحو تحقيق العدالة الاجتماعية.
ان حملة الاعتقالات هذه تعيد الى الأذهان الكارثة التأريخية التي حلت بالعرب, هزيمة 5 حزيران 1967 التي كانت نتاجاً مباشراً لنظام القمع الناصري تحت شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة , واذا بالصوت الصهيوني يعلو فوق الجميع ويبتلع ما تبقى منها بدلاً من تحريرها , وعليه فأن اي كلام عن الممانعة والتحرير لا يشكل سواء هراء في هراء إن لم يستند الى الحفاظ على كرامة المواطن السوري قولاً وفعلاً.
ان الرفيق مهند دليقان المتهم هو وحزبه وجبهته من قبل المعارضة الخارجية بالتبعية للنظام السوري , يدفع ثمن موقفه اليساري الوطني حيث يناضل هو ورفاقه في حزب الإرادة الشعبية من إجل انقاذ وطنهم سوريا من مخاطر نشوب حرب أهلية وتقسيمية تدميرية , عبر تطبيق برنامج اصلاحي حقيقي ينقل سوريا وطناً وشعباً الى بر الأمان.
ان التيار اليساري الوطني العراقي إذ يدين جريمة اعتقال الرفيق مهند دليقان خاصة والحملة القمعية ضد القوى اليسارية والديمقراطية السورية , يطالب الرئيس السوري بشار الاسد بالبرهنة على أقواله بالافعال عبر إتخاذ مجموعة من القرارات التنفيذية الفورية لاطلاق سراح الرفيق مهند دليقان وجميع معتقلي الرأي دون اي تأخير ومحاسبة الأجهزة الأمنية على نهجها المعادي للشعب السوري. كما يطالب السيد حسن نصر الله بالتدخل الفوري لايقاف هذه المهزلة ليستعيد مصداقيته الآخذة للأسف بالاهتزاز بين الأوساط اليسارية والوطنية الديمقراطية الداعمة للمقاومة اللبنانية .
بغداد - العراق
07/06/2012
#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟