أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد الخليل - جمعية (الصحفيون المتملقون) في سورية؟!!














المزيد.....

جمعية (الصحفيون المتملقون) في سورية؟!!


أحمد الخليل

الحوار المتمدن-العدد: 1099 - 2005 / 2 / 4 - 10:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


دمشق -
بحكم عملي كمدير للمكتب الصحفي بمديرية المسارح والموسيقا، انهالت علي الاتصالات قبيل انطلاق مهرجان دمشق المسرحي الأخير من العديد من الصحفيين يطلبون فيها إجراء حوارات مع مدير المسارح والموسيقا زهير رمضان ويترجوني فيها تحديد موعد لهم مع المدير، والطريف أن البعض منهم لم يشاهد أي عرض مسرحي في حياته أو فيلم سينمائي ولكن وباعتبار أن هناك بعض المكاسب المادية في مهرجانات وزارة الثقافة يتهافت الكثير من الصحفيين على المدراء لإجراء حوارات المديح والإطراء علهم يتناولون شيئا من وجبات المهرجانات الدسمة ...
ولأن مدرائنا مصابون بمرض النرجسية يستحلون اللعبة فربما يتم تطويبهم كزعماء للفن والثقافة في البلد وطريقهم إلى المجد يمر عبر الصحافة بمختلف أشكالها وألوانها لذلك يقرب المدراء الصحفيون الأكثر انبطاحا وتملقا وخاصة في هذه الظروف حيث الضمائر تباع بأبخس الاثمان..
ولكي لا نبقى في العموميات هاكم بعض الأمثلة ..
صحفي من تشرين اسمه (أ-ح) نشر حوارا مع مدير المسارح وصف في مقدمته مدير المسارح بطريقة إنشائية وصفا ربما يكون فضفاضا على شخص بعظمة يوسف العظمة ...
صحفي آخر من جريدة الثورة (خ- م) علق في زواياه الباهتة أكثر من مرة على الموسم المسرحي وما إن تم اختياره في اللجنة الإعلامية لمهرجان المسرح الأخير حتى أصبح الرجل المفضل لدى مدير المسارح كون زميلنا الصحفي والحق يقال رجل علاقات عامة من طراز رفيع فهو محررا في الثورة ومعدا في التلفزيون ومحررا درجة أولى في جريدة النور (جناح يوسف فيصل) والآن تجري الترتيبات في مديرية المسارح لتسلم زميلنا الهمام مقاليد الحكم في مجلة الحياة المسرحية رغم أنه لم يكتب طوال عمره المهني إلا بعض الزوايا الباهتة عن الفن والمسرح ومن الجدير ذكره أن مجلة الحياة المسرحية أسسها الراحل الكبير سعدالله ونوس لذلك تسعى مديرية المسارح لدفنها عبر حفار القبور (خ- م)
في الاجتماع الأخير للجنة العليا لمهرجان السينما (الرابع عشر) اعترض وزير الثقافة الدكتور محمود السيد على أعضاء لجنة المكرمين بأنهم غير معروفين وليس فيها أسماء مهمة وذكر بالانتقادات الصحفية لدورات المهرجان السابقة ، دافع مدير المؤسسة العامة للسينما بأن هؤلاء نقاد حقيقيون والذين انتقدوا المهرجان انتقدوه لأننا لم نمنحهم بطاقات طعام..!!
وفي جلسة مع مدير مؤسسة السينما اعتبر أن أغلب الصحفيين السوريين موتورين وكان الحديث بمناسبة مادة الزميل يعرب العيسى (تحديثيوا التلفزيون....)وبنفس الجلسة كان أحد صحفيي جريدة الثورة (م-ق-خ) يطلب من مدير مؤسسة السينما التوسط لدى د.فايز الصايغ لتخصيص صفحة أسبوعية في الجريدة للسينما...
في مهرجان المسرح الأخير تناسبت مكافآت هيئة تحرير المنصة ودرجة التملق فمثلا تقاضى اثنين من هيئة التحرير(جما عبود وخالد مجر) مبلغ أربعون ألف ليرة سورية رغم أنهم لم يقدموا ربع الجهد الذي بذله آخرون في المجلة المرافقة للمهرجان وفي بداية المهرجان انسحب الزميلان آصف إبراهيم ومصطفى علوش احتجاجا على تغول خالد مجر على هيئة التحرير وتسيده رغم أن أحدا لم يطلب منه ذلك....
وزارة الثقافة تضم بين موظفيها بعض الصحفيين المهمين كالزملاء (الشاعر والناقد بندر عبد الحميد -راشد عيسى- رزان توماني- الروائي وفيق يوسف- جوان جان- محمد سليمان حسن- عمار أحمد حامد- خزامى رشيد- جواد ديوب.........) ورغم ذلك يتم تجاهلهم المقصود من قبل مدراء المهرجانات في كل هيئات التحرير والإصدارات والنشرات الخاصة بمناسبات الوزارة،
كون المدراء يبحثون عن التسويق عبر مجموعة من الصحفيين المتملقين الذين يتقنون كلمة نعم فقط ولا ينتمون إلى هؤلاء (المشاكسين) الباحثين عن الحقائق ..من هنا نرى أن بعض الأسماء تتكرر في كل النشرات والإصدارات المرافقة للمهرجانات فهذه الأسماء أتقنت فن الاستزلام وتلميع كل هذا الخراب الذي يوشك أن يفتت البلد ويجعله يبابا...
بناء على ما تقدم أطلب من زملائنا المداحين تشكيل جمعية باسم جمعية الصحفيين المتملقين!!
بمثابة خاتمة
قال لي أحد الأصدقاء ماذا استفدت من تشبيحاتك الصحفية ألم تلغي إدارة المسارح مكافآتك وتهمشك ...
قلت له لم أفكر يوما بلقمة العيش وسورية عمرها ثمانية آلاف سنة من الحضارة وبالتأكيد هذا البلد أهم من كل المدراء والوزراء العابرين كومضة في ليل شتائي حالك



#أحمد_الخليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الثقافة


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد الخليل - جمعية (الصحفيون المتملقون) في سورية؟!!