أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عبد الرزاق الكادري - عودة لنقد الخط البرجوازي الصغير 1- الجذور الطبقية لضيق الافق















المزيد.....

عودة لنقد الخط البرجوازي الصغير 1- الجذور الطبقية لضيق الافق


عبد الرزاق الكادري

الحوار المتمدن-العدد: 3752 - 2012 / 6 / 8 - 02:03
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


عودة لنقد الخط البرجوازي الصغير
1- الجذور الطبقية لضيق الافق

شهدت الأشهر القليلة الماضية، بعض المحاولات للهجوم على الماركسيين اللينينيين الماويين المغاربة من طرف بعض الأقلام الانتهازية كالمسمى "زروال المغربي" و "مصطفى بالهواري" أو غيرهما.
و بالرغم من أننا كنا دائما نرحب بالنقد و ندعو إلى ممارسته إيمانا منا بأهميته في تطوير الخط الفكري و السياسي الثوري داخل الحركة الشيوعية ببلادنا و على المستوى الأممي، إلا أن "نقد" أصحابنا لم يستطع أن ينفلت أو يتجاوز ضيق أفق الطلاب المتأخرين، و لم يستطع حتى الإقتراب من القضايا الأساسية للخط الفكري و السياسي التي من شأنها تطوير هذا الصراع إلى الأمام.
فعوضا عن التوجه مباشرة و دون مواربة لنقد أطروحات الماركسيين اللينينيين الماويين المغاربة، يتم الإختباء و تحويل الأنظار إلى الحركة الطلابية و إلى الموضوع المفضل لدى المجموعات الطلابية البرجوازية الصغيرة الراديكالية: من هم القاعديون؟ و من هو القاعدي من غير القاعدي؟
و هذا حال الذي أطلق على نفسه "مصطفى بالهواري" أو عدو عدوه المسمى "زروال المغربي".
لكن لماذا يصر هؤلاء النقاد على حصر النقاش في الحركة الطلابية؟ و في القاعديين؟ بالرغم من أن إسهامات الماركسيين اللينينيين الماويين المغاربة الفكرية و السياسية (بغض النظر عن صحتها أو خطئها) خارج الحركة الطلابية أكثر بكثير منها داخل الحركة الطلابية؟
ليس هناك من إجابة سوى الجهل و اللامعرفة، الجهل بالتاريخ و بالحاضر، الجهل بما يقوله الآخرون بل و الجهل حتى بما يدعيه هؤلاء "النقاد". نحن طبعا، لا نصادر حقكم في قول أي شيء حتى الحماقات، لكن يحق فيكم ما قاله انجلز ذات مرة في أمثالكم "يمكن للإنسان أن يكتب ما يشاء و تفهم حرية العلم، على أنها حق الإنسان في أن يكتب خصوصا عن أي شيء لم يدرسه ... و أن يصم الآذان بضجيج الكلام الفارغ و الرنين الأجوف المتغطرس" (انجلز).
إن "مصطفى بالهواري" الذي وبخ "زروال المغربي" بقوله "من يبحث عن شخص فعليه بعنوانه مباشرة و ليس باستعمال سكان الحي"، لم يستطع حتى أن يكون وفيا لوصيته هذه، فجهله حتى بالشخص الذي يبحث عنه جعله لم يستعمل سكان الحي فقط بل أخذ يتنطط كالقرد من حي لآخر لعله يبلغ مبتغاه.
إن أصحابنا الذي يحاولون "انتقاد" الماركسية اللينينية الماوية، هم غير قادرين على ذلك، لا لشيء إلا لأنهم لا يعرفون هذه النظرية أساسا.
فهم يريدون نقد الماركسية اللينينية الماوية انطلاقا و على قاعدة تجربة فصيل طلابي صرف، أهناك مهزلة و سخافة أكثر من ذلك !؟ أين هي الماركسية اللينينية التي يتغنون بها؟ و أين هي الهوية الأممية للماركسيين؟ الماركسية اللينينية الماوية كنظرية و كخط فكري و سياسي انبثقت و تطورت من خلال صراع ضار داخل الحركة الشيوعية العالمية و من داخل نضالات جبارة للطبقة العاملة و الفلاحين الفقراء ضد أعدائهم الطبقيين بالعديد من البلدان. الم.ل.م هي خط متواجد في طليعة الحركة الشيوعية العالمية، متواجد في طليعة النضالات الثورية للعديد من شعوب العالم. و عوضا عن البحث و الدراسة و الإستقصاء عن ذلك، نجد أصحابنا النقاد يعرجون النقاش إلى الحركة الطلابية المغربية و إلى تجربة طلابية محددة. أهناك ضيق أفق أكثر من ذلك؟ و مع ذلك، فإن هؤلاء السادة لا يخجلون من الإدعاء بأنهم ماركسيون لينينيون؟
عندما نتحدث عن النظرية، فلا يمكن أن نستقي ذلك من تجربة بلد معين (فما بالكم بتجربة طلابية)، بل إن فهمها، استيعابها، معرفتها، انتاجها لا يمكن أن يكون إلى على أرضية أممية. هكذا انبثقت الماركسية في عهد ماركس و انجلز في صراع ضار ضد أعداء الطبقة العاملة و خصومها على النطاق الأممي، في صراع ضد الفوضوية الفرنسية و ضد اللاسالية الألمانية و مستفيدة أيضا مما راكمته الإنسانية في الفلسفة و الإقتصاد السياسي و الإشتراكية.
هكذا ظهرت اللينينية أيضا، في صراع ضد المناشفة الروس و ضد البرنشتينية الألمانية و من بعدها الكاوتسكية و ضد الوسطية الفرنسية و ضد اليسراوية بروسيا و بألمانيا و ضد الإنتهازية اليمينية بإنجلترا ... إلخ.
و هو نفس المسار التاريخي الذي توج بروز الماوية: صراع و قتال حتى آخر رمق ضد الإنتهازية اليمينية و اليسراوية بالصين و ضد التحريفية السوفياتية و ضد الدغمائية الألبانية و ضد الإشتراكية الإمبريالية اليوغسلاافية و الروسية ... إلخ.
إن هؤلاء السادة النقاد لا يمتون بصلة أو على الأقل هم غير مؤهلين حتى لنقاش الماركسية اللينينية فبالأحرى الدفاع عنها أو الهجوم على الماركسية اللينينية الماوية.
لقد أصبحت عندهم الحركة الطلابية و تجربة القاعديين ( بما لها و ما عليها) محور الكون كله، نعم محور الكون و لا نبالغ عندما نشدد على ذلك، فبناء الحزب الثوري يمر عندهم من الحركة الطلابية و من القاعديين !! "... و من أجل بناء الحزب الثوري للطبقة العاملة، أسس المناضلون الذين سموا آنذاك بالطلبة القاعديين" هكذا يكتب صاحبنا بالهواري.
تطوير الخط الثوري ينطلق لديهم من الحركة الطلابية و من القاعديين !!
"انطلاقا من قراءتهم العلمية للأوضاع آنذاك تبين لهم أن القطع التنظيمي مع المنظمتين الأم هو السبيل ... "
بل السخافة و المهزلة لديهم وصلت حد الإعتقاد بأن تطوير الماركسية اللينينية بالمغرب يستند و ينطلق من تجربة القاعديين.
و لأن أصحابنا لا يعرفون العلم و فقط بل يعرفون الزيادة فيه أيضا، فهم يعتقدون أن التقارب الذي كان حاصلا بين الماركسيين اللينينيين الماويين المغاربة و "الأماميين الثوريين" في مرحلة سابقة كان سببه أيضا الحركة الطلابية و القاعديين !!
" ... إن الأماميين الثوريين الفاقدين لأية خبرة و قصيري النظر، فاعتقادهم أن الماويين سيطروا على الحركة الطلابية و أن لديهم فاعلية فيها أسال لعابهم حتى أنهم يبحثون لهم عن موطئ قدم داخل الجامعة و الحركة الطلابية خاصة" هكذا كتب بالهواري)
بل في اعتقاد أصحابنا كذلك، إذا ما أردنا أن نعرف التراجعات التي عرفتها منظمة إلى الأمام و 23 مارس فما علينا إلا أن نتوجه إلى الحركة الطلابية و تجربة القاعديين.
فبالنسبة للمسمى "بالهواري" فإن التحريفية سيطرت على منظمة 23 مارس و منظمة إلى الأمام في نفس الوقت سنة 1974، "إلا أن منظمة إلى الأمام احتفظت بنقاشاتها الخاصة و هو ما أخر ظهورها للعلن" و إذا سألنا صاحبنا ما حجة قولك هذا يجيبنا " ... الحركة الطلابية كانت هي المجهر لهذه الوقائع"
ألم نقل لكم إن الحركة الطلابية هي محور الكون لدى هؤلاء السادة ؟ هل تعرفون لماذا يصفك الجميع بالصبية ؟ و هل هناك صبيانية مقرفة و مضحكة أكثر من حالكم هذا ؟ فكيف يمكن لمن تشكل عنده الحركة الطلابية و تجربة القاعديين محور الكون كله، و محور الصراع و الإهتمام أن يدافع عن نظرية أممية كالماركسية اللينينية أو أن ينتقد النظرية التي تشكل تطويرا لهذه الأخيرة أي الماركسية اللينينية الماوية !؟
إن هؤلاء هم نموذج حي و ملموس على ما قلناه نحن الماركسيون اللينينيون الماويون قبل سنوات عن وضع الحركة الشيوعية ببلادنا: التفسخ النظري و العجز السياسي الناتج عنه.
كيف يمكن لهؤلاء أن يساهموا في تطوير الحركة الشيوعية في بلادنا و هم في حقيقة الأمر مظهر من مظاهر أزمتها الفكرية و السياسية؟ و حتى لا نبقى في مجال وصف وضع هؤلاء الصبية. لنطرح السؤال عن الأسباب المادية التي خلقت هذه الظواهر النادرة لدينا نحن المغاربة؟
لماذا تشكل الحركة الطلابية عند هؤلاء السادة محور الكون و الإهتمام؟ لماذا لا يستطيع تفكيرهم تجاوز أسوار الجامعة؟ و كيف أصبح ضيق الأفق لديهم حتى هذه الدرجة الرهيبة من الإنكماش و الصبيانية؟
إن فهم هذه الطبيعة البرجوازية الصغيرة التي يعبر عنها هؤلاء تجد تفسيرها المادي في تاريخ الطبقات ببلادنا بشكل عام و تاريخ الحركة الشيوعية ببلانا، لقد كتب لينين ذات مرة أن الطبقة العاملة هي ثورية بقدر ما تعي فكرة القيادة، قيادتها السياسية لباقي الطبقات المضطهدة. و الوعي بضرورة قيادة الصراع ضد الأعداء الطبقيين و الإنتقال فعليا إلى ممارسة هذه القيادة ليست رغبة ذاتية و لا يتحقق كلاهما، الوعي بالقيادة، و ممارسة هذه القيادة إلى في إطار صيرورة طويلة و شاقة، هي صيرورة بناء الحزب الثوري المعبر عن الطبقة العاملة فكريا و سياسيا.
في المغرب، لازالت الطبقة العاملة ترزخ تحت سيطرة الرجعيين و الإنتهازيين و لم يتمكن الشيوعيون (ات) إلى اليوم من التغلب على الرجعيين و الإنتهازيين، إن هذا الواقع جعل من الطبقة العاملة دائما و بالرغم من تضحياتها و معاركها البطولية، ذيلا للبرجوازية و بعيدة عن الوعي بمصالحها الأساسية و حاجاتها الراهنة. إن هذا التخلف التي تبديه الطبقة العاملة هو في حقيقة الأمر تخلف الحركة الشيوعية و عدم قدرة الثوريين على بناء خط ثوري حقيقي ينقل البروليتاريا من وضع الجمود و التراخي إلى أخذ المبادرة و القيادة. وضع سمح لفئات طبقية أخرى أن تحتل موقع المقدمة (و ليس الطليعة) في الصراع ضد النظام القائم، تاريخيا كانت هذه الفئة هي الطلاب، حيث لعبت الحركة الطلابية أدوارا متقدمة جدا في النضال جماهيري الضاري ضد النظام القائم و عملائه الرجعيين، حتى أصبحت من بين الحركات الجماهيرية الأكثر قوة و عنفوانا ليس على صعيد بلدنا المغرب و حسب بل امتد تأثيرها على الصعيد الإقليمي و الأممي.
إن هذا الزخم الذي عرفته الحركة الطلابية كان هو الآخر في حقيقة الأمر من نتاج العمل الفكري و السياسي الذي قام به الشيوعيون منذ بداية الستينات إلى اليوم، و الإهتمام الكبير الذي أولوه إلى الشبيبة التعليمية.
إن هذا الوضع الخاص الذي تميزت بتخلف الطبقة العاملة على المسرح السياسي و تقدم الحركة الطلابية نضاليا ولد الوهم لدى البعض بالرهان على الطلاب للقيام بالتغيير و ولد لدى آخرين ضيق الأفق و لم يعد كلاهما يرى في الصراع الطبقي من إمكانيات لدى الثوريين سوى الحركة الطلابية.
إنه نموذج أو نسخة مغربية للأفكار التي ظهرت عقب انتفاضات الطلاب بأوربا الغربية سنة 1968 و التي ولدت ما سمي بالماركوزية.
عندنا نحن أيضا المغاربة، برزت مثل تلك الأوهام و الأفكار حيث أصبح البعض يتحدث عن مساهمة القاعديين في تطوير الماركسية التي أسموها بــ "الماركسية القاعدية"، هذا الكلام صدر في وثائق رسمية لما كان يسمى بالخيار اليساري الديمقراطي القاعدي و مثله و إن بصيغة أكثر راديكالية يصدر عن بعض القاعديين الذين يدعون أن البرنامج المرحلي هو الإجابة العلمية حتى للصراع الطبقي بالمغرب !!!
لكن بالنظر إلى المحتوى الفكري لهذه المواقف الإنتهازية، فلا نجد سوى مصالح البرجوازية الصغرى و ليست هذه المواقف إلا انعكاسا لإحدى مصالحها الخاصة، مصلحتها في الحفاظ على إحدى فئاتها (أي الطلاب) من الإنتقال إلى صف البروليتاريا و النضال من أجل تلبية حاجاتها الأساسية و على رأسها بناء حزبها المستقل، فبالرغم من التشدق بالماركسية اللينينية و بشعارات عامة كبناء الحزب و الدفاع عن الخط الثوري فإن كل ذلك لا يضر إطلاقا البرجوازية الصغيرة مادام لم ينتقل الأمر عمليا إلى خلق هذه الحزب و بنائه و تطوير هذا الخط الثوري الذي هو نظريا التعبير الملموس عن الطبقة العاملة. بل إن ترديد هذه الشعارات وسط هذه الفئة، دون ترجمتها عمليا، يخدم البرجوازية الصغيرة و مصالحها في تزييف وعي الشبيبة الثورية و صبغها بالراديكالية. هذا حال أولئك الذين ابتدعوا ثوابت القاعديين الثلاث و منها ثابت الإستقلالية التنظيمية. الذي يمنع الطلاب الثوريين من الإنخراط في تنظيم ثوري و المساهمة الفعلية (و ليس الكلامية) الملموسة لبناء الحزب. (و هو موضوع سوف نعود إليه بتفصيل في مقال لاحق).
ذات مرة كتب ماركس في تحليله للثورة الفرنسية و للبرجوازية الصغيرةالفرنسية يقول: "إن ما يجعل الشخص أو هذا المفكر بالرغم من وضعه الإجتماعي، ثريا أو فقيرا، هو مدافع عن البرجوازية الصغيرة أن فكره لا يستطيع تجاوز فكر صاحب البقالة أو الفلاح صاحب قطعة الأرض الصغيرة" و هذا حال أصحابنا "النقاد" الذين لا يستطيع تفكيرهم تجاوز أسوار الجامعة و تجربة القاعديين.

لكن حتى تجربة القاعديين لا يستطيع صاحبنا "بالهواري" أن يتناولها دون تحريفها و تشويهها و لا حتى تناولها من جميع الجوانب.
لكن قبل أن نوضح للقراء ذلك، نود أن نؤكد على ما قلناه مئات المرات سابقا، نحن الماركسيون اللينينيون الماويون المغاربة لا ندعي امتلاكنا لتجربة القاعديين كما أننا لا ننفي على أصحابنا كونهم نتاج لتجربة القاعديين، و لن ننجر للنقاش المائع حول من هو القاعدي و من غير قاعدي، و لكن في المقابل نحن نقول أن تجربة القاعديين مثلها مثل كل تجربة تاريخية نجد داخلها خط ثوري و خط انتهازي، خط ثوري مضمونه و محتواه يرتبط بمصالح الطبقة العاملة و الجماهير الشعبية و يستند إلى هويته الأممية. و خط انتهازي يظهر بهذا الشكل أو ذاك لكنه في مضمونه يعكس مصالح طبقات أخرى غير البروليتاريا و هذا هو حال أصحابنا بالضبط.
في حديثه عن تجربة القاعديين يتناول صاحبنا "مصطفى " التحريفية و الخطوط الإنتهازية و يذكر وجهة نظر الكراس 84، و يعرج بشكل مضحك نحو الحديث عن أنصار الكلمة الممانعة 89، دون أن يفوت، طبعا الفرصة للإنقضاض على الماركسيين اللينينيين الماويين بل ذهب به حقده إلى حد وصفهم بالفاشستيين.
و بغض النظر عن مجمل المغالطات العديدة التي يروج لها صاحبنا هذا، و بغض النظر عن الجهل بتاريخ تشكل و تطور تلك التجربة التي يضع نفسه مدافعا عنها، بغض النظر عن ذلك كله نود أن نتساءل مع هذا المحامي الصغير، لماذا لم يتناول ما وقع سنوات 94 – 96، و لماذا لم يتناول ما برز سنوات 2003 – 2004، أليس على من يدافع عن تاريخ تجربة معينة أن يتاولها كلها؟ أو على الأقل أن يتناول اللحظات و المنعطفات الأساسية التي شهدتها عبر التاريخ؟ أم أن ما أفرزته التجربة خلال تلك المحطات لا يستحق أن يذكر ؟ أم أن صاحبنا هو امتداد لتلك الإفرازات و يخجل من قول ذلك ؟ !
ألم تظهر خلال أواسط التسعينات خطوط انتهازية وسط القاعديين؟ ألم يظهر خط انتهازي يميني حتى النخاع ربط التطور المستقبلي لتجربة القاعديين بالإنتهازيين و الإصلاحيين؟ ألا تعرف أيها السيد المدافع أنك لست سوى امتداد لهذا الخط بالتحديد ؟
ألم يظهر خط انتهازي يسراوي انقسم نفسه إلى إثنان بعد ذلك ألا يستحق ذلك التنبيه و النقاش خصوصا و أنهما لازالا يعملان وسط الحركة و باسم القاعديين ؟ !
أليس من الواجب إطلاع المناضلين (ات) على الخط الذي برز سنوات 2003 – 2004 الذي حاول عزل نضال القاعديين عن نضالات الجماهير الشعبية و محاولاه لترديد المضمون السياسي لوجهة نظر 89، بشكل يسراوي. ألا يتحمل هذا الخط المسؤولية الأكبر في إجهاض توحيد المواقع الجامعية.
لماذا لا تتحدث أيها "المؤرخ عن كيفية اندماج هذا الخط مع الخط اليميني الذي ظهر سنة 94 و تشكل الخط الإنتهازي الذي تنتمي إليه أنت بالضبط.
أين أولئك الذين ملؤوا الدنيا ضجيجا حول "العمل في الإطارات الجماهيرية"، أليسوا اليوم داخلها بل و داخل حتى الإطارات الحقوقية؟ أين هي المسؤولية السياسية في ما وقع كل تلك السنوات من تجييش للقواعد و المناضلين، و تزييف وعيهم و نضالاتهم؟
و أين هي اليوم الجرأة في الدفاع عن الخوجية أو في نقدها مادامت موجودة وسطكم أنتم أيها السادة؟
لنترك ذلك جانبا، و لننظر ما يقع حاضرا، أين هي المسؤولية في ما يقع بأكادير و الراشيدية و مكناس؟ من يتحمل المسؤولية السياسية فيما آلت إليه الأوضاع بهذه المواقع الجامعية و من قدمها على طبق من ذهب للخط الفاشي داخل الحركة الثقافية الأمازيغية إلى درجة أن بعض هذه المواقع لا يمكن للطلاب حتى فتح حلقية باسم الإتحاد الوطني لطلبة المغرب.
أليست صبيانيتكم أيها السادة و جهلكم و ضيق أفقكم هي ما أوصل تلك الموقع إلى هذا الدرك؟
لقد قال لينين ذات مرة في حديثه عن التحريفية: "لو كانت البديهيات تقف أمام مصالح الناس لسعوا لدحضها". و هذا حال أصحابنا النقاد. ليتهربوا من كل المسؤولية السياسية و ليتهربوا من الكشف عن حقيقتهم يختبؤون وراء الدفاع عن الماركسية اللينينية، التي هي بريئة منهم، آخذين كشعار لهم جميعا ضرورة مواجهة الماركسيين اللينينيين الماويين.
إن ذلك يشرفنا، أن نوحد الإنتهازيين جميعهم حتى يتعروا أمام الجميع فذلك فيه خير لنا و للحركة في بلادنا.



#عبد_الرزاق_الكادري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...
- تعرف على موعد صرف رواتب الموظفين شهر ديسمبر 2024 العراق
- تغطية إعلامية: اليوم الأول من النسخة الأولى لأيام السينما ال ...
- النقابة الحرة للفوسفاط: الامتداد الأصيل للحركة النقابية والع ...
- مركز الفينيق: رفع الحد الأدنى للأجور في الأردن: استثمار في ا ...
- وزارة المالية بالجزائر توضح حقيقة زيادة 15% على رواتب المتقا ...
- اصابة مدير مستشفى كمال عدوان وعدد من العاملين بقصف مسيّرات ا ...
- مراسلنا: إصابة مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية وعدد من ...
- السلطة الشعبوية تعلن الحرب على العمال وحقوقهم النقابية
- سياسات التقشف تشعل غضب العاملين في القطاع الصحي بالأرجنتين


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عبد الرزاق الكادري - عودة لنقد الخط البرجوازي الصغير 1- الجذور الطبقية لضيق الافق