أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدى خليل - ألاعيب الأخوان المسلمين














المزيد.....

ألاعيب الأخوان المسلمين


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3751 - 2012 / 6 / 7 - 19:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال صديقى المخضرم أنت تركز على إستغلال الأخوان المسلمين للدين وللفقراء فى الأستحواز على السلطة فى مصر وتنسى العديد من التكتيكات السياسية الناجحة التى قاموا بها، على سبيل المثال تنسى العمل المنظم والجهد الجبار الذى يقومون به حتى أنهم لديهم أكبر شبكة مترابطة ومنظمة فى مصر، وتنسى أنهم جماعة أيضا غويطة بالمعنى المصرى للكلمة ما يظهر على السطح منها ليس إلا قشور وهى تشبه الجماعات الماسونية فى العمل التحتى الخفى السرى المنظم. وتنسى كذلك هذه الشبكة العالمية الممتدة فى أكثر من مائة دولة لهذا التنتظيم، وهم بهذا يعتبروا أكبر تنظيم دينى أيدولوجى فى العالم كله حاليا؟. وتتهمهم بتغيير التحالفات ونقض العهود رغم أن هذا جزء طبيعى فى العمل السياسى،ناهيك عن قدرتهم الرهيبة فى فرض نسبة مئوية من الدخل على جميع الأعضاء وهذا يحسب لهم وليس عليهم حيث يضحى كل عضو بجزء من رفاهيته الشخصية لصالح مستقبل الجماعة، وتنسى أيضا جلدهم وصبرهم وعملهم المتواصل لمدة 84 عاما.
قلت له يا صديقى الكثير مما قلته صحيح ولكن مشكلتهم ليست فى العمل السياسى ولكن فى مدخلهم الدينى لهذا العمل، وأيضا رؤيتهم الدينية للأمور وتصنيفم للبشر وللسياسيين وللدول وللسياسات من منظور دينى.
قال صديقى المخضرم أنك تتجاهل قدرتهم السياسية وتكتيكاتهم الناجعة والناجعة فى الكثير من المواقف، فعلى سبيل المثال فى الأنتخابات الرئاسية تغير التكتيك الأخوانى بدرجة كبيرة عن الأنتخابات البرلمانية، ففى الأنتخابات البرلمانية نحن إزاء دوائر محددة تستطيع التأثير عليها بفرد منها ولكن فى الأنتخابات الرئاسية فأن الأمر مختلف. لقد درس الأخوان المشهد بدقة وكان قرارهم بالعمل بكل الطرق لكى ينافس مرشح الأخوان الفريق أحمد شفيق لسهولة قيادة حملة ضده فى الإعادة.
قلت له ماذا فعلوا من آجل الوصول إلى هذه النتيجة؟.
قال صديقى المخضرم لقد درسوا الموقف جيدا وتوصلوا إلى أن ذلك لن يتم إلا بتقويض وضع كل من عمرو موسى وعبد المنعم ابو الفتوح.
قلت له كيف تم لهم ذلك؟.
قال الأمر بسيط أتفقوا مع السلفيين بتأييد أبو الفتوح علنيا والتصويت لمرسى عمليا، وجاء إعلان السلفيين لتأييد أبو الفتوح ككارثة عليه، فمن ناحية تحول خطاب ابو الفتوح تجاه اليمين الدينى ليرضى حلفاءه الجدد مما جعل الكتلة المسلمة الوسطية تنفر منه وفى نفس الوقت أبتعد عنه الكثير من الثوار، وتحول ابو الفتوح إلى مرشح الإسلاميين بدلا من تقديم نفسه فى البداية على أنه مرشح الثوريين والإسلام المعتدل الوسطى، وفى يوم الأنتخاب صوت السلفيون لمرسى بناء على مصالح متفق عليها مما جعل ابو الفتوح يتراجع بشدة بعد أن كان متصدرا للمشهد.
أما عمرو موسى فقد خططوا لسحب الكثير من أصواته لصالح حمدين صباحى؟.
قلت له كيف تم لهم ذلك؟.
قال أنهم شاهدوا أن حملة حمدين محدودة الموارد فى البداية ولكى يستطيع سحب هذه الأصوات لا بد من تقديم دعم مالى سخى له ، وهذا ما كان بالفعل وجعل حملة حمدين تنشط بشدة فى الأيام الأخيرة ،وكان واضحا أنها تلقت دعما ماليا من جهة ما.
قلت له أننى أستبعد أن يضع حمدين أصبعه فى فم الأخوان المفترس، ثم الم يخشوا من أن تكتسح حملة حمدين المشهد وتتصدر السباق؟.
قال لقد وضعها بالفعل والآن يعايرونه بأنه حصل على نصف مليون من خيرت الشاطر لدعم الحملة، كما أن حساباتهم كانت دقيقة وتقول أن أنصار حمدين محدودين جدا ومهما زادوا فلن يصلوا لدرجة الخطورة، وكان لسان حالهم يقول دعمنا له سوف ينعش الحملة ويجعل خروجه مشرفا ولكن لن يصل لدرجة المنافسة فى الإعادة، وهو ما كان لهم، المهم إستبعاد ابو الفتوح وعمرو موسى.
قلت له كيف تصل تكتيكاتهم إلى هذا المستوى من الإبداع السياسى؟.
قال لى هذه الجماعة التى تعايشت مع كل الأنظمة على مدى أكثر من ثمانين عاما ، هى تستطيع أن تفعل الكثير، لأنها تخطط تحت الأرض فى الغرف المظلمة وفى نفس الوقت عاشت طوال هذه المدة على الصفقات السرية فلا تستبعد عليها تراكم الخبرة فى مجال التكتيكات السياسية الناجحة.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بأى صفة يحاكمون الأقباط؟
- الكنيسة القبطية وأنتخابات الرئاسة
- من غزوة الصناديق إلى غزوة الرئاسة
- دلالات الحكم على عادل إمام
- لماذا ينغمس المصريون فى نظرية المؤامرة؟
- دراسة إستطلاعية عن أقباط المهجر
- المؤشر العربى خطوة نحو الأمام.... ولكن
- الحرب الباردة العربية الجديدة
- الأخوان: من الإستضعاف إلى المغالبة
- البابا شنودة معلم الشعب
- شرعية الأنتخابات بعد الثورة
- مطلوب رئيس لمصر
- التمرد على السلطة
- الفاشية الدينية تصادر حق النقد
- فك الألتباس حول مفهوم العلمانية
- المرأة والثورات العربية
- بيان إلى الشعب المصرى العظيم
- جلسات العار
- عشرة أسباب وراء هجوم العسكر على المجتمع المدنى
- الأزهر ووثائقه بعد ثورة 25 يناير


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدى خليل - ألاعيب الأخوان المسلمين