أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طالب الشطري - رسالة في الموت















المزيد.....

رسالة في الموت


طالب الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 3751 - 2012 / 6 / 7 - 15:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تشترك اللغات الفارسية والانكليزية والالمانية والاسبانية والايطالية والدانماركية والعربية في جذر الموت وتنضم اليها كما اتصور لغات اخرى فهو، فوت، ديت ،توت، مورته، مورت، موت ، في اللسان الاوروبي يبدو ان الاسم واحد مع اختلاف في اللفظ.
عزفت البشرية عن دراسة الموت لانها كرهته فيما اقبلت على دراسة علوم الحياة لانها احبتها.
يوجد اذا علماء في الحياة ولايوجد علماء في الموت وعليه نحن نعرف الكثير عن الحياة ولانعرف شيئا عن الموت.
الموت هو الثابت الوحيد الذي ليس له استثناءات في وجود المخلوقات الحية ، وبحكم الملاحظة فان جميع الاحياء تهرب من الموت وتحاول مقاومته وتظل متمسكة بالحياة الى نهاية قدرتها على المقاومة مايعني ان النبات والحيوان يدركان الموت مثل الانسان وحتى البشر الذين يعانون من علل عقلية يتساوون مع الاصحاء في التمسك بالحياة ورفض الموت.
لايوجد مخلوق حي يتقدم نحو الموت، الصراع كما نعلم من اجل البقاء وفي الحالات الاستثنائية كالانتحار او التضحية او محاولة التخلص من الحياة بسبب المرض فان التقدم نحو الموت يحدث مع الشعور بالمرارة ولاتقدم عليه النفس الا مكرهة.
لانعرف ان كانت المخلوقات تتفاوت في درجة حب الحياة وكره الموت ام انها تتساوى وحسب اعتقادي وهو غريب نوعا ما فان اشتراك جميع المخلوقات بكونها من الماء جعلها تاخذ طبيعته فجميع البشر مثلا يشعرون باهميتهم عند انفسهم ولايوجد بشر يعتقد بوضاعته امام الاخرين مهما كان التفاوت بدرجة السلم الاجتماعي كاننا امام اوان مستطرقة.

نعلم ان الاصلاح يتوجه لتغيير محيط الانسان وليس طبيعة الانسان، صحيح ان جيراننا هيجل لايقول بوجود طبيعة بشرية ثابتة وانا اقره على ذلك لكن اقول ايضا بوجود بصمة نفسية تولد مع الانسان لايمكن لاي قوة في الارض تبديلها.
اذا كنت ملكا او رئيسا او صاحب اموال او شخص تعتقد باهميتك لاي سبب كأن تكون تملك سيارة بورشة او قلعة ورايت شخصا يتصاغر امامك في سلوكه فانه في دواخله يشعر بالمساواة معك بل انه يعتقد في قرارة نفسه انك مخلوقا تافها خدمتك الظروف وحسب.
يقف الجدي مقابل الملك وهو يفكر في ذاته.
المخلوقات ملوك في بيوتها، السؤال هو عما اذا كان البشر تراودهم افكار حول تفوقهم على الالهة.
هواجس مثل هذه ربما راودت البعض وعبروا عنها بطرق ملتوية فتحدثوا عن اخطاء جيولوجية وفسلجية من قبيل قدرة البشر على الانحناء الى الامام دون الخلف وتصميم البروستات التي تتسبب بمشاكل للرجال ومرور احد الاعصاب فوق مفصل الذراع مايسبب صدمة كهربائية خفيفة لابد ان كثيرين خبروا حدوثها عندما يسحبون ايديهم الى الخارج بحركة خاطئة فتصطدم بجسم ما.


نحن نخلط بين الموت واعراض الموت ولان الاعراض مقرفة ومعيبة من قبيل تخشب الجسد وتبدل لونه ومن ثم تحلله فقد كرهنا الموت نفسه.
ماهو الموت؟
يفترق الدين والعلم في الجواب.
الدين يرى ان الموت هو نزع الروح من الجسد فيما يرى العلم ان الموت هو الاعراض ، توقف القلب تدمير المخ تحلل الجسد، اما الروح فلا يقول بها.
هل الموت مخيف؟
مشكلتنا مع الموت تكمن في ان ادواته قليلة الرومانسية لكن اذا قارنا بين الم ومعاناة نبتة تشق الارض لتخرج واخرى تذوي بسبب عدم ملائمة الظروف بما يضعها في دائرة الموت فان الالم قد يتساوى.
هناك قانون يحكم المخلوقات اسمه الرغبة بالحياة.
من الذي بث هذا الشعور بالمخلوقات الحية؟
بالطبع هذا القانون يتم تعطيله عندما يتم تشويه الارواح بسبب الالم نتيجة عوامل خارجية.
العمر من الثوابت.
من الذي حدد عمر المخلوقات ؟
هل يمكن كسر حاجز العمر عند المخلوقات الحية؟
هل يمكن تجاوز الموت في زمن ما؟
ربما يكون القران قد ارسل اشارة حول مدة عمر البشر في الظروف الطبيعية حيث وردت لفظة الموت 145 مرة ولعل الرقم مرتبط بالحد الاعلى للعمر.
يتحدث القران عن حلم يراود البشر لو يعمر الف سنة ويوحي الى مايقرب التصريح بان هذا الحلم ممكن التحقق لكنه لن يغير شيئا من قوانين المسائلة وتحمل نتائج الاخطاء.
نجد ايضا ان القران يتحدث عن محاولة البشر الهروب خارج كوكب الارض ويقول ببساطة شديدة اينما تكونوا ياتي بكم الله جميعا.
المليون والعقليون او رجال الدين والفلاسفة حاولوا على حد سواء ايجاد تخريجات تنظم علاقة الانسان بالموت لكن ايا منهم لم يقترب من السؤال الكبير.
ماهو الموت؟
مات مليارات البشر، لانملك سوى قصصا كثيرة رثة مصممة لارضاء الاحياء اجتماعيا حول ماهية الموت وحقيقة اللحظات الاخيرة.
توجد قصص تستحق الدراسة وافترض ان هناك من يحاول جمعها وتبويبها وحتى الاتصال باصحابها.
العائدون من الموت.
هل هناك بالفعل اموات عادوا الى الحياة؟

حتى الان القصص كلها دينية.
بالحق لاتوجد تجربة يمكن الامساك بها لموتى عادوا الى الحياة.
لذلك لانعرف ماهو الموت ولانعرف مالذي يجري بعد الموت.
كل مافكر فيه البشر ادركوا بعضه.
فكر ان يطير وفكر ان يسافر في السماوات وفكر ان يرى بعضه عبر المسافات وفكر ان يتحكم بالطبيعة وفكر ان لايموت.
هل سيحطم البشر حلقة الموت ويتمكنوا من الخلود؟
هناك حقيقة لايريد العلم الاقتراب منها ربما لانها ستجبره على الالتقاء مع خصمه الدين وهي ان الشعور الداخلي الذي تسميه الاديان الروح لاتهرم مع عمليات هدم الجسد بحكم العمر.
من الطفولة والصبا والشباب والكهولة والشيخوخة والهرم يظل شعور الانسان واحدا والذي يجبره على تغيير سلوكه هو القواعد الاجتماعية وحسب.
الروح ثابت مثل الماء قد تشوبه شوائب لكنه يعود الى طبيعته الخالصة كل مرة ، العلم لايريد القول بهذا ، ينظر الى المخلوقات الحية على انها مكائن مصممة لتعمل وحدها وتتوقف وحدها.
تم تفكيك الجسد ، وصل العلم الى الخارطة الجينية وهو بصدد الامساك بطريقة عمل الجهاز الاكثر تعقيدا المخ.
يلتقي علم التشريح مع علم دراسة الذرة في الحاجة الى افتراض وجود لايمكن الوصول اليه اسمه في الثاني جسيم الرب(هيغز) اما في الاول فقد سمته الاديان بالروح.
مصادم سيرن العملاق يحاول الوصول الى روح المادة (هيغز) وهو جسيم يفترض ان يعطي المادة في الكون كتلتها.
انظر الى الكون على انه غابة متشابكة من الارواح.
نظرة مثل هذه تفسد عليك لذة الشواء وتجعلك تمشي بحذر.
اهديك جملة، اي شخص يستخدم الطبيعة كشتيمة او ينجس المخلوقات او يفاضل بينها هو شخص اما انه سبق له ان قام بالقتل او انه على استعداد نفسي كي يقتل بدون اي تردد.



#طالب_الشطري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ووتربوليتك
- في وداع دجلة...جسور تنتحب تحتها الريح
- كاك حمه وعريف مطشر...وه ره دواوه ئه وي مه ترسي داره
- ولاية الفقيه...الحياة على حافة الضياع فهل ينقذها الدين؟
- فارس...القادسية العالمية الثالثة
- الفرس والعرب...الجميل والنكران
- قطر...المشروع الاخرس (يتكلم)
- نهاية الشرق
- المحذوف جينيا
- الكتابة على الروث...في النظرية الامنية
- الثابت الطبقي...حتمية تجدد ظهور الدولة الدينية


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طالب الشطري - رسالة في الموت