احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 3751 - 2012 / 6 / 7 - 13:05
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
عندما أُقيل حردان التكريتي في عام 1970 من جميع مناصبه الرسمية والحزبية (عضو مجلس قيادة الثورة ونائب رئيس الجمهورية ونائب القائد العام للقوات المسلحة) كنت جالس في إحدى جايخانات (مقاهي) بغداد فلم يكمل المذيع البيان واذا بأكثر من صوت من الجالسين في الجايخانة يلعن ويسب حردان التكريتي كخائن. فأتوقع الكثيرون من العراقيين المواليين ومن أعضاء الحزب الدعوة سيتركون المالكي وحيدا كما تركوا ابرهيم الجعفري (الرئيس السابق للحزب الدعوة) قبله حيث كون تيار الإصلاح الوطني الذي حاز بمقعد واحد فقط في الانتخابات الأخيرة. فقد عادت هذه الظاهرة مؤخرا فان بعض الذين كانوا يصرخون بدعمهم لنوري المالكي اصبحوا اكثر اتزانا في أحاديثهم الحالية ويتقبلون تبديل المالكي ويحلمون بأن يسعدهم الحظ أن يكونوا البديل.
من سيفتقد المالكي:
1. مستشاريه.
2. أعضاء وإدارة مكتبه في الحكومة.
3. المقاولون والتجار الذين استفادوا من حاشية المالكي.
4. إدارة القناة التلفزيونية العراقية الرسمية.
5. مجالس الإسناد.
ماذا لو بقى نوري المالكي في الحكم:
1. حكومة عاجزة في إدارة الحكم.
2. استمرار معاناة الشعب العراقي.
3. صراعات عنصرية ومذهبية وحزبية في كل أنحاء العراق.
4. استهلاك الطاقات البشرية والمالية للعراق في المهاترات السياسية وشراء الذمم.
5. بقاء الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة والاستخبارات في يد واحدة مرتجفة تشك في كل ما حولها.
ماذا لو استقال المالكي:
1. تتويج للديمقراطية في العراق.
2. هزيمة للطائفية والعنصرية في العراق وتدخل القوى الإقليمية في القرار العراقي.
3. إعادة الهيبة للقضاء العراقي.
4. إعادة الهيبة الى القوات المسلحة.
5. تعاضد الجميع لإنجاح الحكومة التي تَخلف حكومة المالكي.
كلمة أخيرة الى دولة رئيس الوزراء نوري المالكي:
آن هذه المرحلة الحرجة من تأريخ العراق تحتاج الى أخذ قرارات تاريخية صعبة من اجل إنجاح العملية الديمقراطية في العراق, لقد انتهت مرحلتك فأتركها محافظا على تاريخك وكرامتك فلن تنجح في حكم العراق بالقوة او بتزلف وعاظك الذين لا يرون فيك الا مصالحهم الشخصية، سجل منقبة ليخلدك التاريخ بتفضيل المصلحة العامة للشعب العراقي على نفسك.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟