أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نيسان سمو الهوزي - لقد كانوا اغبياء ومجرمين حتى بعد رحيلهم !!!














المزيد.....


لقد كانوا اغبياء ومجرمين حتى بعد رحيلهم !!!


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3751 - 2012 / 6 / 7 - 09:34
المحور: المجتمع المدني
    


كان هناك رجُلاً يسكن احدى القرى الفقيرة مع والدته، ولأن ظروفهم كانت لاتحسد عليه وعيشتهم كانت من عدمها، قرّر الرَجُل أن يغادر القرية الى مكان آخرأفضل من القرية التي يعيش فيها ، ولكن الحاحاً لوالدته وتوسلاتها له بقى لموسم آخر، وعندما قدِم الموسم الآخر كان هذا الموسم أجرف من الموسم الذي سبقهُ ، فقرّر مَرة اُخرى الرحيل ، ولكن بقى لموسم آخرالحاحاً من والدته ثانيةً املاً بأن يتحسن الوضع في الموسم القادم ، وهكذا مَرّت عدد من المواسم وكل موسم كان افقر من الموسم الذي سبقهُ. فقرر حينها عدم الأنصياع لوالدته والرحيل نهائياً. فأخذ معه بعض الملابس الرديئة وقْدراً( مسوداً ) للطبخ هذا كل ماكان يملكهُ، ولسوء حظهُ كان هذا الموسم اسوأ المواسم من حيث غزارة سقوط الأمطار، وما برح خارج المدينة حتى بدأت السماء تمطرُ مطراً أقرب للسواد من اللون الطبيعي، فحاول الرجُل وضع القْدر على راسهِ تفادياً لغزارة المطر، ولشدة المطر بدأ سواد القْدر يذوب وينزل الى وجههُ فاسّودَ وجههُ، وفي هذه الأثناء قابلهُ شيطان كان يود دخول المدينة فسأله وقال: الى اين انت قاصد و لماذا اسودَ وجهك؟ فأجاب الرجُل وقال: هذا هو قَدَري لو كنتُ خرجتُ قبل الآن ماكان قد اْسْودّ وجهي ولكنني تأخرتُ كثيراً ولم أخرج الى أن اْسْوَدّ وجهي كما ترى . لقد ذكرت هذه القصة البسيطة في مقالتي في احدى المواقع بتاريخ 26/11/2011 وتحت عنوان ( رسالة الى رؤساء العرب ) وقلت في حينها بأن التاريخ يسلُخ جلده كل نصف قرن او اكثر ويغيّر معالم منطقة بأكملها ولسوء حظكم جاء دوركم وانه سوف سَيسلخ جلدكم إذا لم تستوعبوا التاريخ وإذا لم تستعجلوا في اجراء التغيرات اللازمة وبالسرعة الممكنة ..
وطبعاً كانوا اغبياء بدرجة التي لم نكن نستوعبها نهائياً ( وخاصة انهم لم يستمعوا الى ما قلته لهم ) . الغباء كان متوقعاً ولكن انت تكون غبياً ومجرماً الى آخر اللحظة هذا الذي لا يمكن استيعابه ؟؟ حتى الأغبياء عندما تضيق بهم الأمور يحاولون من تغير غبائهم والتكفير على ذنوبهم والقيام ببعض الاجراءات التي من شأنها ان تزول البعض من جرائمهم ..
فقط رؤسائنا العرب لم يفعلوا هذا ولا ذاك ؟ لم يحاولوا ادراك ما يمكن ادراكه فقاموا بنفس الخطأ واحد تلو الآخر ولم يكفروا عن ذنوبهم بعمل شيء واحد يقلل من حقد شعوبهم عليه ..
فلم يحاول رئيس واحد منهم التفكير بمستقل الشعب الفقير الذي رقص امامه ومَجّده لعشرات السنوات ولم يحاول ان يرحل ومعه عمل يذكر له في الآخرة ، فقاموا بتحقير انفسهم وتحقير شعوبهم والفترة الذي بعدهم ، فلم يحاول اي منهم تسليم البلاد والأمر الى اناس معتدلين علمانيين او ليبراليين ديمقراطيين لا بل سلموا البلاد الى اناس سيبقى التاريخ يلعنهم الى الآخرة ( التي سوف لا تأتي ) على افعالهم هذه .. صدام ترك العراق الى طوائف لا بداية ولانهاية لهم . القذافي بالرغم مما فعله بنفسه وبعائلته سَلّم البلاد الى ثوار لا هم ثائرين ولا هم مناضلين ولا ديمقراطيين ولا علمانيين بل حفاري القبور . زين العابدين اهداه الى ( حتى الله لا يعلم مَن هم ) ؟ . عليكوا : حتى الشيطان لا يعلم ماذا يجري هناك ومَن الذي باقي ؟؟حسني مبارك ( بعدين اتضح بأنه غير مبارك ) ارجع البلاد الى القرون الوسطى بسبب تسليمه البلاد الى اشخاص مباركين . اما سوريا واسدها قد تُبتلع من قبل اسد اعظم ؟؟ بسبب افعالهم هذه ستنقسم هذه البلدان الى دويلات قد لا تزيد مساحة الواحده منها مساحة الكويت .. لقد قتلوا وهتكوا بشعوبهم لعشرات السنوات ولكن السنوات القادمة الذي تركوها كأرث لهم ستكون اجحف واعظم من الذي سبق .. الذي فعلوه بعد رحيلهم قد يكون افضع من قَبل مغادرتهم ..
نعله الله على الذي كان السبب في ابعاد الحرية والديمقراطية والحرية الفكرية والعلمانية العالمية والعدالة الانسانية عن شعوب المنطقة .. بالمناسبة كانت الرسالة موجه الى اثنا عشر رئيساً عربياً .. الباقين لازالوا يدرسوا ملف الجماعات التي سيسلموا البلاد لهم من بعدهم ؟؟؟؟؟؟؟؟....



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب هو الذي يجب ان يصنع الحكومة وليس العكس !! ..
- إعدام حسني مبارك هو وصمة عار على الشعب المصري ...
- محاكمة القرن والمهزلة !!
- خوفاً على مستقبله هرب الشيطان الى المناطق البوذية !!
- اشتروا جهاز لاب توب ل ( جهاد علاونة ) رجاءاً !!
- لقد احتقرتمونا بما فيه الكفاية !!
- ولكن في المقابل لماذا لا نعطي فرصة للاخوان والسلفيين ؟
- لماذا يتحدث القرآن بهذا الشكل عن النكاح ؟؟
- التنكيح الاخير أم تغير القلب ؟؟
- العمال والازدياد الطردي في الاهانة !!
- خط احمر : هو السبب في كل التخلف العربي والأسلامي !!
- الى كل الأخوة المسلمين نحن لا نكتب ضدكم !!
- لماذا اكتب بِسخرية ..... ؟؟
- مَن يقتل الشعب السوري السيد بشار أم الاخوان ؟؟؟
- حوار ساخن بين عالم مادي و آخر ديني :
- حان الوقت لإلغاء كلمة الملحد او الكافر !!
- ذكاء الخادمة وغباء الرئيس الأمريكي !!!
- ردأ على مقالة الأستاذ جهاد علاونة ( عندي معلومات خطيرة ) ...
- لماذا لا ينزل الشعب العراقي الى ميدان التحرير؟؟
- ادعو ربي للاستجابة لدعوات مؤمن فقير !!!


المزيد.....




- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نيسان سمو الهوزي - لقد كانوا اغبياء ومجرمين حتى بعد رحيلهم !!!