|
هزيمة حرب حزيران سنة 67 من المسئول : نظام عبدالناصر ام النظام السعودي الوهابي ؟
خليل خوري
الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 23:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حلت يوم امس ذكرى حرب الخامس من حزبران سنة 1967 التي خاضت غمارها لمدة ستة ايام جيوش ثلاث دول عربية هي الجيش المصري والاردني والسوري اضافة الى جيش التحرير الفلسطيني علما ان بعض المراقبين السياسيين والعسكريين الاسرائليين يرفعها الى 5 جيوش ويضمون اليها الجيش السعودي رغم ان الملك فيصل رفض الزج به الى خطوط الدفاع الاولى عن الامتين العربية والاسلامية والمسجد الاقصى الا بعد ان وضعت الحرب اوزارها و دفع بها على ما يبدو من تصريحات جنود وضباط سعوديين من اجل شن هجوم معاكس يستهدف طرد قوات العدو الاسرائليلي من كافة الاراضي المحتلة في حربي 48 و 67 ولكن ما حصل لاحقا ان الملك السعودي اعاد النظر في خطته التحريرية وبدلا من تحرير فلسطين من النهر الى البهر واعادتها سالمة غانمة لاصحابها الفلسطينيين اتخذ جيش التحرير السعودي مواقع دفاعية في غور فيفي الواقعة في جنوب الاردن والتزم بوقف اطلاق النار كأي جيش منضبط لم يسجل عليه خرقا لوقف اطلاق النار الا في الحالات التي كان يرصد فيها كلبا او قطا يتجاوز هذه الخطوط فيطلق النار عليه ويرديه قتيلا! 45 سنة مضت على هذه الحرب المشئومة التي انتهت بهزيمة الجيوش العريبة وباحتلال اسرائيل لهضبة الجولان وسيناء والضفة الغربية أي لاراض عربية جديدة تزيد مساحتها عن ضعف مساحة اسرائيل قبل اندلاع الحرب ولا زال بعض المحللين والمراقبين والمؤرخين المناهضين لجمال عبد الناصر يزوّرون الوقائع ويجيّرون اسباب الهزيمة ويحمّلون مسئوليتها بالدرجة الاولى الى عبد الناصر والى المتطرفين اليساريين في حزب البعث السوري امثال صلاح جديد ونوري الدين الاتاسي وزعين واذكر من هؤلاء الباحثين وزير الاعلام الاردني السابق سمير مطاوع حيث اتحفنا في مقالة منشورة له اليوم في جريدة الراي الاردنية باستنتاجات موضوعية حسبما يدّعي عن اسباب الهزيمة مفادها ان الاحداث الكارثية التي نجمت عن الحرب وحلت بالامة العربية قد بدات من الكلمة التي قالها رئيس الدولة السوري في حينه الفريق امين الحافظ واتهم فيها الملوك والرؤساء العرب بالجبن والتخاذل والعمالة للاستعمار لانهم لا يريدون محاربة اسرائيل صارخا في وجههم انه لو وضعت قوات المواجهة العربية والقوات الداعمة لها من الدول الشقيقة الاخرى تحت امرته لازال اسرائيل من الوجود في ست ساعات ولا ينسى مطاوع في سياق تجييره للهزيمة الى القادة السوريين ان يعرج على موضوع الحرب الشعبية الذي كان شعارا يرفعه ويترجمه على ارض الواقع جناح صلاح جديد في حزب البعث السوري وحول هذه المسالة يقول : بدا القادة السوريون يطرحون شعار حرب التحرير الشعبية كوسيلة مؤكدة لتحرير فلسطين واعادة الشعب الفلسطيني الى وطنه كان هؤلاء القادة ثلاث اطباء هم نور الدين الاتاسي ويوسف زعين وابراهيم ماخوس تولى اولهم رئاسة الجمهورية والثاني رئاسة الوزراء والثالث وزارة الخارجية وقد اظهرت الوثائق أي الوثائق التي اعتمدها مطاو ع مرجعية لدراسة اسباب النكسة الحزيرانية اظهرت ان كل ما كانوا يعرفونه عن موضوع الحرب الشعبية هو ما شاهدوه في الجزائر وما قرأوه من ترجمات كتب الزعيم الصيني ماو تسي تونغ ! كذلك لو استعرضنا قراءات واستنتاجات بقية المحللين فلن نجد اختلافا في الرؤية بل سنجدهم يحمّلون مسئولية الكارثة الى عبد الناصر ل بالقول بانه زعيم مغامر كانت تنقصه الخبرة العسكرية والحنكة السياسية ولو تمتع على حد قولهم بالحد الادنى منها لما زج بالجيش المصري في الوقت الذى كانت فرقا منه ترابط في اليمن دفاعا عن نظام ايل للسقوط هو نظام عبد الله السلال . قبل يوم من اندلاع الحرب وكان يوم احد كنت قد وصلت الى القدس قادما من الاسكندرية ولقد عدت اليها بعد انهاء دراستي في كلية التجارة التابعة لجامعة الاسكندرية ولهذا لا زلت احتفظ في ذاكرتي ببعض المعلومات عن اسبا ب هزيمة حزيران والتي لا نرى اثرا لها في التحليلات والدرات التي كتبها العديد من المحللين والمؤرخين المحسوبين على ما يسمونهم بانظمة الاعتدال العربي كالسعودية وغيرها . الكارثة وفق مجريات الاحداث لم تبدا كما يدعي مطاوع من تصريح حافظ الامين ولا من الحرب الشعبية التي تبناها ومن منطلق المزايدة على عبد الناصر حزب البعث السوري فلو كان هذا هو السبب لبادرت اسرائيل الى اشعال الحرب قبل سنة 67 بسنوات بل بدات عندما قامت اسرائيل بتجفيف بحيرة الحولة وتحويل مياه النهر الى المستعمرات والمدن والمشاريع الزراعية الاسرائيلية مما ادى الى تجاوز الحصة المائية المقررة لها وفق مشروع جونستون وسرقتها بالتالي جزءا كبيرا من حصة الدولة الاردنية و في وقت كانت الاخيرة تعاني من فقر مائي وتعد من افقر دول العالم مائيا وبذلك وجد الاردن نفسه امام خيارين اما الرضوخ للامر الواقع او استرداد حصته من خلال تحويل روافد نهر الاردن ولقد اختار الحل الثاني . وتحقيقا لهذا الهدف المشروع فقد بادر الاردن الى طرحه على جدول اعمال وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارىء الذي عقد في جامعة الدول العربية بغرض التصدي للمشروع الاسرائيلى وفي نهاية هذا الاجتماع اقروا توصية للملوك والرؤساء العرب تدعو الى تنفيذ مشروع تحويل روافد نهر الاردن وباقامة سد في منطقة المخيبة الاردنية لتخزين مياه الروافد بدورهم قر ر الزعماء العرب تشكيل هيئة عربية لتحويل روافد نهر الاردن وحددوا حصة كل دولة عربية من اجل تمويل هذا المشروع كما قرروا تشكيل قيادة عسكرية مشتركة للدفاع عنه في حال تعرضه لعدوان او حرب تشنها اسرائيل عليه بهدف تعطيله ولقد اتفق الزعماء على تعيين الفريق علي علي عامر قائدا للجبهتين الشمالية والشرقية وعلى تكليفه بوضع خطة عسكرية للدفاع عن المشروع اي الدفاع عن الاردن تحديدا فيما لو تعرض لهجوم اسرائيلي ردا على موقف الاردن الذي قبل بالمشروع ووافق على اقامة سد المخيبة فوق اراضيه .. فهل ثمة كارثة في ان يتخذ الملوك والرؤساء العرب قرارا باستعادة حصة الاردن من مياه نهر الاردن ؟ طبعا لا لان الكارثة ستقع حتما ب عندما يرفض الاردن الذي كان في ذلك الوقت جزءا من المحور السعودي المناهض لخط عبد الناصر التحرري في المنطقة العربية خطة المشير على على والتي تقضي بنشر قوات عراقية وسورية ومصرية واردنية وبحدود 6 فرق مشاة ومدرعات في جبال الضفة الغربية اضافة الى نشر 3 الوية من جيش التحرير الفلسطيني للدفاع عن الضفة الغربية او لردع الجانب الاسرائيلي عن القيام باي هجوم يستهدف احتلال الضفة وتدمير سد المخيبة ولقد رفضها في حينه تحت ضغط سعودي اميركي وكانت الحجة الجاهزة ان مرابطة هذه القوات مخالف لاتفاقية رودس الموقعة مع الجانب الاسرائيلي سنة 1949 تحت اشراف المبعوث الامم المتحدة رالف بانش والتي يقضي احد نصوصها بعدم ادخال اية اسلحة ثقيلة كالدبابات والمدفعية الثقيلة الى الخطوط الامامية " خطوط الهدنة " مع اسرائيل كما ان مرابطة قوات عربية في الضفة اضافة الى حجة اخرى مفادها ان توجد قوات عربية في الضفة الغربية سيوفر ذريعة لاسرائيل كي تشن حربا على الاردن مع ان اسرائيل كانت ستشن هذا الهجوم بمجرد ان بدا الجانب الاردني في اقامة سد المخيبة وحتى لا تعطى للاردن الفرصة لحجز المياه خلف السد وتصبح الجهة المتحكمة في توزيع الحصص بين الاردن واسرائيلولعل الاسوا من هذا الموقف ان الاردن قد اعلن وقوفة الى جانب عبد الناصر ووقع اتفاقية دفاع مشترك مع مصر قبل اندلاع الحرب باربعة ايام رغم ان القوات الاردنية المتموضعة في الضفة الغربية لم تكن قادرة على الدفاع عن الجبهة الغربية والاحتفاظ بالضفة الغربية الا ل76 ساعة وفقا لخططها العسكرية ولم يكن قد مضى على تحشدها في مواقعها الامامية وفي الخطوط الخلفية هناك الا بضعة ايام ، و في هذه الحال هل نلقي باللوم على الفريق حافظ الامين وعلى دعاة الحرب الشعبية وعلى عبد الناصر عندما تحتلها القوات الاسرائلية وفي مدة لم تتجاوز عمليا 3 ايام ام نلقي باللوم على السعودية التي ظلت مع الادارة الاميركية تضغط على الاردن باتجاه عدم تنفيذ خطة على على عامر اي عدم مرابطة قوات عربية في الضفة الغربية مع التذكير بان تواجدها في هذا الجزء من المملكة سيهيء لعبد الناصر ظروفا ملائمة لقلب النظام الملكي ولاقامة نظام موال له ؟ من المؤكد ان الضفة الغربية لم تكن تسقط بهذه السهولة في قبضة الجيش الاسرائلي لو قبل الاردن بخطة على على عامر والارجح انه الجيش الاسرائلي كان سيواجه مقاومة شرسة من جانب قوات عربية واردنية وفلسطينية ويتكبد خسائر فادحة خاصة في مناطق تحشدها الجبلية وفي داخل المدن اضافة الى خسائره البشرية الناجمة عن ضرب المدن والمستوطنات الاسرائلية بالمدفعية الثقيلة للقوات العربية وربما فشل هجومه تماما وعاد الى اعقابه مهزوما . عندما نتحدث عن كارثة حزيران وعن اسبابها وتداعياتها لا بد ان نذكر في السياق ان عبد الناصر كان مؤيدا لخطة على على عامر بلا تحفظ ولكن الاخير فشل في تنفيذها على ارض الواقع لان ملك السعودية انذاك اصر على شن حرب استنزاف ضد اكثر من 72 الف جندي من نخبة الجيش المصري كانوا يرابطون في اليمن الشمالى ارسل بهم الى هناك عبد الناصرللدفاع النظام عن الجمهوري اليمني الذي كان يقوده عبدالله السلال وحيث كان يرى الملك السعوي ان التوجد العسكري المصري يشكل خطرا على السعودية مع ان عبد الناصر قد اوفد نائبه انور السادات اكثر من مرة الى الرياض للتفاوض مع الجانب السعودي من اجل سحب القوات المصرية من اليمن لقاء تقديم ضمانات سعودية بالتوقف عن دعمها بالسلاح والمال والمرتزقة للقوات الملكية اليمنية بقيادة الامام المخلوع بدر الا ان الملك فيصل رفض هذا العرض وبذلك تعذر على عبد الناصر الزج بنصف قواته في العمليات القتالية على الجبهتين الشمالية والشرقيىة وفي هذه الحال هل نلوم عبد الناصر الذي بذل جهودا مضنية من اجل التوصل الى اتفاق مع ملك السعودية من اجل سحب القوات المصرية من اليمن ومن ثم تحشيدها لاحقا على جبهات الدفاع عن مشروع سد المخيبة ام نلوم الملك فيصل الذي اصر على استنزافها وتجميدها داخل الساحة اليمنية وبعيدا عن خطوط المواجهة مع العدو الاسرائيلي ؟ بالتكيد السعودية تتحمل الجزء الاكبر من الكارثة التي حلت بدول المواجهة لان قضيتها المركزية في ذلك الوقت لم تكن تتمثل في التصدي للاطماع الصهيونية بل كانت تتمثل في القضاء على نظام عبد الناصر ولقد عبر الملك السعودي عن موقفه المناهض لعبد الناصر في رسالة سرية بعث بها الى الرئيس الاميركي انذاك ليندون جونسون وقامت وزارة الخارجية الاميركية بنشرها قبل اسابيع حيث دعا في مضمونها الادارة الاميركية بالضغط على اسرائيل لكي تشن حربا على الجيش المصري في نفس الوقت الذي تقوم به السعودية باستنزاف القوات المصرية المتواجدة في اليمن واشغالها في حرب مع القبائل اليمنية الموالية للامام بدر مؤكدا في ختام الرسالة ان حربا اسرائيلية ضد مصر هي الوسيلة الكفيلة بالتخلص من عبد الناصر وباسقاط مشروعة الهادف لتحرر المنطقة العربية اجتماعيا وسياسيا
#خليل_خوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بشار الاسد فشل في مواجهته للعصابات الاخوانية المسلحة فهل يبا
...
-
تمكينا لدين الله انتخبوا المرشح الاخونجي ريّسا لمصر
-
يا للمصيبة المهببة اخونجي رئيسا على 85 مليون مصري !!
-
بنك اسلامي اردني يفصل موظفة رفضت التحجب
-
صوتي ساعطيه للمرشح حمدين الصباحي
-
خبر سار سيفرفش له سلامة كيلة
-
سلامة كيلة وباراك يتفقان على ضرورة التخلص من بشار الاسد!!!
-
الاردن منطلقا لمناورات الاسد المتاهب فهل هي خطوة باتجاه افتر
...
-
احدث ابتكارات الاخونجية : المرتديلا والديمقراطية الاسلامية
-
خطة كوفي عنان انتهاك للسيادة السورية ومالها الفشل
-
من اولويات الاخوان الملتحين اصدار قانون يبيح للازواج نكاح زو
...
-
هل يحلق اخونجية الاردن لحاهم تمشيا مع قانون يحظر تشكيل احزاب
...
-
المسيح احتفل بعيد الفصح استذكارا لغزو اليهود لارض كنعان !
-
الاخونجية يرشحون اكثرهم شراسة وقبحا خليفة لمصر
-
شروط كوفي عنان التعجيزية تمهد لتدخل عسكري ضد سوريا
-
امير سعودي يعتبر حمل المراة للشعلة الاولمبية من الكبائر
-
مفتي خادم الحرمين الشريفين يدعو الى هدم الكنائس !!!
-
الفيلد مارشال اسماعيل هنية يراهن على حاكم مشيخة قطر لتزويد غ
...
-
ضبابية الموقف الاردني حيال دعم الجيش السوري الحر
-
الحرب القطرية السعودية ضد النظام السوري
المزيد.....
-
رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري
...
-
جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج
...
-
لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن
...
-
قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
-
كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
-
أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن
...
-
شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة -
...
-
-عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|