أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي بداي - شعب نائم يستحق هذه العمائم














المزيد.....


شعب نائم يستحق هذه العمائم


علي بداي

الحوار المتمدن-العدد: 3750 - 2012 / 6 / 6 - 23:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قبل أيام تعارك القيمون على كلمة الله حول مراقد سامراء، تعاركوا على مغانم النذور والعطايا التي يبتزونها من عباد الله المقهورين في الدنيا ومجهولي المصير في الآخرة ، تعارك الوقف الشيعي مع الوقف السني وإشتبكت العمائم السود بالبيض وتبودلت الإتهامات بالسعي لإشعال حرب أهلية طبعاً تحت ذات الشعارات العتيده مثل " الله أكبر" هذا الشعار الذي يرفعه الذباحون والقصابون والمصلون والمفجرون والمفخخون والحاجون وجيش القدس وجيش صدام وعلم الخميني وعلم صدام ، وكانت نتيجة العراك أن إستغل الإرهابيون صراع الأخوة الأعداء فأحدثوا " خرقاً أمنياً موضعياً بسيطاً" في باب المعظم ببغداد أسفر عن ذهاب العشرات من المواطنين لملاقاة ربهم فيما يستعد قسم آخر لملاقاته راقداً في المستشفيات الحارة اللامكهربة..منتظراً الخلاص من عالم لا أمل فيه.
غير العراك على موارد المراقد ، يبني أحباب الله أبراجهم وقصورهم في دبي وغير دبي ويضاعفون أرصدتهم بهجمة نهمة على المناصب وعمولات العقود من " أوساخ الدنيا" تاركين البسطاء يلاقون جزاءهم عند ربهم فيما بعد حين سيسكنون جنات تجري من تحتها الأنهار.. فيما ذكر آخر تقرير للجهاز المركزي للإحصاء بوزارة التخطيط ان "نسبة الذين يقعون تحت خط الفقر في العراق وحسب التصنيف الاخير للجهاز تبلغ 6 ملايين و900 الف مواطن اي تقدر بنحو 22.9 بالمئة".
واشار التقرير الى ان "40بالمئة من سكان المحافظات هم من الفقراء وتبلغ نسبة الفقر على اشدها في محافظة المثنى بنسبة 49 بالمئة تليها محافظة بابل بنحو 41 بالمئة وصلاح الدين 40 بالمئة وهناك ما نسبتهم 13 بالمئة من الفقراء يتركزون في عموم العاصمة و11 بالمئة منهم بمحافظة البصرة»، مؤكدا ان نسبة الفقر في الريف ترتفع عن المدن بواقع 75 بالمئة في محافظة المثنى و61 بالمئة في بابل و60 بالمئة في واسط اذ تقدر نسبة الفقر في الريف 39 بالمئة بينما تبلغ في الحضر 15.17 بالمئة".
واضاف ان 57 بالمئة من نسبة السكان في سن العمل هم خارج دائرة النشاط الاقتصادي (لا يعملون ويبحثون عن عمل ولا يجدون )، وتبلغ 87 بالمئة بالنسبة للنساء، كذلك معدل العمالة الناقصة قد ارتفع مؤخرا بسبب قلة ساعات العمل للسكان بعمر 15 سنة فاكثر اذ تبلغ نسبة الذكور منهم 23 بالمئة والاناث وهي تبلغ بمناطق المدن 21 بالمئة. منوها ان معدل النمو السكاني يبلغ 3.5 في الريف مقارنة بـ 2.7 في المدن".
وبين التقرير ان "نسبة متوسط الانفاق الاسري الشهري على السكن والكهرباء والوقود بلغت 29 بالمئة وبنحو 10 بالمئة للنقل بسبب ارتفاع اسعار الوقود وتخفيض سياسة الدعم الحكومي للمشتقات النفطية".
ولفت الى "وجود 33 بالمئة من الاسر الفقيرة غير مرتبطة بشبكة الماء الرئيسة و35 بالمئة من الاسر يعانون عدم ارتباط منازلهم بشبكة الصرف الصحي".
واكد التقرير ايضا انه "في حالة الرفع التام وحجب البطاقة التموينية عن جميع الاسر فانه سيرفع معدل الفقر بالعراق من 23 بالمئة الى 34 بالمئة". ولم يتطرق التقرير الى التصحر وزحف المزابل بإتجاه المدن وثروة العراق المتزايدة من الكلاب والقطط السائبة وتآكل المعامل وجفاف الأنهار القادمة من الشقيقين المسلمين التركي والإيراني لأن هذه الموضوعات خارج نطاق التغطية كما يقال في الموبايلات العراقية.
هذا كله يحدث في بلاد تستلم يومياً مئات ملايين الدولارات من النفط ، و يقال أن آخر برميل نفط سيخرج منها فالى أي مصير تساق مليارات النفط؟ ومليارات الخمس؟ والزكاة؟ وعطايا المراقد والنذور؟ لاأحد يعرف!
عندما يخرج المقهورون الى الشوارع متظاهرين ضد بؤس الحال، ورداءة المآل تأتيهم البرقيات والرسل من النجف وكربلاء والكاظمية أرجعوا الى بيوتكم لان المظاهرات ستؤدي الى إنهيار "حكم الشيعة" ، وحين يشعر ذوو العمائم أن سلطانهم في خطر يصدرون الفتاوى بتحريم التصويت للعلمانيين لأنهم مجيئ هؤلاء يعني زوال "حكم الشيعة" فما الذي كسبه الشيعة من مايسمى "حكم الشيعة"؟
مقتلنا يكمن في هذا الشعب الذي أضاع البوصلة، شعبنا النائم نومة أهل الكهف متى تراه سيفهم اللعبة؟



#علي_بداي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة التحرر من الإتفاقات لنوري المالكي
- مابعد المزعطة
- خفايا حصول الشهرستاني على -جائزة التحرر من الخوف-
- رؤية شخصية لماضي وحاضر الحزب الشيوعي العراقي
- العلاقة بين السيدة -سيبيلا ديككر- و-نوري المالكي -
- حيرة العراقيين بين القمة والقمامة
- 69 عام ..عمر الدكتاتور القاتل
- يالها من مزعطة!
- ياصاحب أشرف العمائم
- حوار حول الاقليات
- صديقتنا أمريكا
- سياسة اللجوء الأوربية.. أسئلة حائرة
- أخلاق اليساريين - بمناسبة محاولات بعث الروح في الصدام اليسا ...
- مأزق الديموقراطية العراقية و الثورات العربية
- هل جن دولته؟
- وا طنطلاه
- أصدقائي التوانسة ..إحذروا من أسوا العابدين بن....
- ثلاثة أوهام لتبرير إستعباد الناس بإسم الدين
- 2011 عام العالم العراقي -عبد الجبار عبد الله- بمناسبة ذكراه ...
- البحث عن أخبث رجل في العالم


المزيد.....




- طفل بعمر 3 سنوات يطلق النار على أخته بمسدس شبح.. والشرطة تعت ...
- مخلوق غامض.. ما قصة -بيغ فوت- ولِمَ يرتبط اسمه ببلدة أسترالي ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل اعتمدت أساليب معيبة لتحديد الأهداف ...
- خمسة صحفيين من بين القتلى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
- كازاخستان: ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية إلى ...
- تسونامي 2004.. عشرون عاماً على الذكرى
- إسرائيل تعلن انتهاء عملية اقتحام مدينة طولكرم بعد مقتل ثماني ...
- الولايات المتحدة.. سحب قطرات عين بعد شكاوى من تلوث فطري في ا ...
- روسيا.. تطوير -مساعد ذكي- للطبيب يكشف أمراض القلب المحتملة
- وفد استخباراتي عراقي يزور دمشق للقاء الشرع


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي بداي - شعب نائم يستحق هذه العمائم