أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مريم نجمه - هنيئا لأهلنا في العراق .. في أول إنتخابات ديمقراطية














المزيد.....

هنيئا لأهلنا في العراق .. في أول إنتخابات ديمقراطية


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1099 - 2005 / 2 / 4 - 11:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


... بعيدا عن المقدّمات , وإطارها , والحيثيات
فإن الإنتخابات التي جرت في القطر العراقي الشقيق 30 - 1 - 2005 - تعتبر أول نشيد للحرية في الوطن العربي كلّه .
إنها إنتصار للغة الكلمة والحوار على لغة السلاح والمتفجرات والحروب , إنتصار القانون وحقوق الإنسان على شريعة الغاب .
الإرادة .. والكلمة .. والحرية دائما هي المنتصرة .. وهي الأقوى .
العراق .. يعنيني , وشعبه يعنيني أيضا .. بلاد الرافدين .. أرض السواد .. بلد النخيل .. بلد حمورابي , والحضارات ( ميزوبوتاميا ) .., جباله وشطّه , أنهاره وصحراؤه .. والإنسان المبدع فيه , بلد الشعراء والقرّاء والنحاتين ,- كيف لا وأنا التي التجأت إليه وعشت فيه , وتعرفّت على أهله وناسه .. وطلابه ومدارسه .
وقد كان الجندي والشرطي, والخبّازة , والعامل , والفلاّح , وبائعة الكيمر , والفلكلور الكردي , ومصايف الشمال وأديرته و ,, قلاياته ,, ,.. ومدن الحدود والحضارات القديمة كلّها .. أصبحت جزء مني . .؟
أحب العراق وشعبه لأنني أكلت من خيراته .. واحتواني في غربتي فترة من الزمن , وعشت الحروب والمعارك , وخيام الحدود ..؟؟!!
أجل .. لقد علّمت طلابي بضمير ووفاء معنى الحرية .. وتاريخ الأحزاب السياسية العريقة ونضالاتها في العراق المطموسة والمحذوفة في الكتب والمنهاج التي كنت أدرّسه اّنذاك أمانة للحقيقة والتاريخ , تكلمت عن اليسار والإشتراكية الحقيقية والماركسية علم العلوم , احتضنت فيه الطالب الكردي والصابئي والعربي المضطهد .
كنت دائما في نقاشاتي نصيرة المعارضة العراقية ووجوب التحاور معها ومشاركتها للخروج من الأخطار - كنا ننتقد ونشجب احتلال النظام العراقي السابق للكويت أمام الجميع دون خوف أو وجل .

لقد عشنا الفرح الذي عاشه أخواتنا وإخوتنا في العراق يوم الإنتخابات , فرح المشاركة , فرح التعبير دون خوف , أو وصاية , أو أوامر -
فرح التعددية والديمقراطية , وحرية الأحزاب , والصحافة , والقول , والرأي , والإنتقاد , والتظاهر ...
صور الملايين .. تتدافع .. تزحف إلى صناديق الإقتراع , لتقول وتعلن حقها في السياسة .. والحكم وتنتخب بصوت عالي .. نريد الحياة , نريد الكرامة .. والحرية .
المقعدون , والعميان , والمرضى , والمقهورون , والصابرون , والمتحررون من قيود الأقفال .. والصمت , والخوف , والديكتاتورية .. , الكل في ,, السرى ,, الدور .. والدور يمشي , والجموع تمشي أمام شاشات العالم - ومستوى الوعي والحّب للوطن والتحدّي يمشي معه .. لا شئ أروع من طعم الحرية ...؟ !
يالها من فرحة تتمناها كل الشعوب المضطهدة .. وخاصة شعبنا في سورية .
هذا الشعب الذي بقي على قيد الحياة بعد ثلاث حروب طاحنة وتصفيات وتضحيات ومسلسلات تفجير وموت بالجملة .. يحقّ له أن يفرح اليوم وأن يعيش هذا اليوم المشهود التاريخي .. ويقول للعالم لقد أصبح القرار في يدنا , ونحن الذين سنقرر تاريخ العراق ودستوره .. ومستقبله .
لقد انتهت الإنتخابات بنجاح وسلام والحمد لله .. إنتهت بتحديّاتهاونواقصها وتجاوزاتها.. وجماليتها .. , فهنيئا لكم يا أهلنا في العراق على هذا العرس الإنتخابي الديمقراطي . واليوم .. فبقدر ماتنجح الحكومة الجديدة , والمنظمات الأهلية والأحزاب المشاركة في المعركة المصيرية في استثمار هذه النتيجة نحو تعميق الإرادة , وتوسيع قاعدة المشاركة , وتنفيذ البرامج الإنتخابية وكتابة الدستور الجديد , والمحاسبة والمراقبة والتضحية والمثابرة في الطريق الوطني لتثبيت جذور النظام الديمقراطي , وبناء مؤسّساتهالذي هو كفيل ورصيد لإنهاء الإحتلال وخروج الجيوش الغريبة .

فلا خوف على العراقيات والعراقيين الوطنيين الشجعان .. لا خوف على شعب ضحّى بألاّف الشهداء .. بإنتفاضات , ونضالات , وثورات , بأن يحكم نفسه بنفسه , ويحرّر كامل التراب كما تحرّر من الإحتلال العثماني , والإنكليزي والملكي ووو.. لا أحد يحب العراق أكثر من العراقيين . .. والرجاء أن لا أحد يزاود على العراقيين في حبهم للوطن والدفاع عنه أكثر منهم .
فصورة الإنتخابات التي شاهدتها وعشتها بفرح .. كسّرت وخرّست كل لغة النار والحديد والسجون والظلم والديكتاتوريات كل لغة المقابر والخطف والإبعاد , والحقد الطائفي والعنصري .
و ,, الطريق الذي طوله ألف ميل ,, ابتدأ الاّن , ولتكن خطوة أولى للتحرير من الطائفية والرجعية والديكتاتورية والإحتلال .
إنني أرى في الختام .. بأن هناك درس بليغ في إنتخابات العراق .. تراءى لي لوحة عالية .. جدارية كجدارية فائق حسن في ساحة التحرير . درس للشر والخير , في الظلم والحرية , في الإنغلاق والإنفتاح , النظام الشمولي أو التعددية , في التعصّب أو التسامح , الديكتاتورية أو الديمقراطية .
هكذا تراءى لي يوم الإنتخابات التناقضات بكل معانيها ومعايشتها .. أكّد لي أن العراق اليوم هو إمتداد لرحم التاريخ السومري .. ووليد الكتابة المسمارية بقصب الأهوار .. أحفاد كل الأقوام التي وطئت وعاشت وبنت العراق العظيم , لقد إختفى من أمام ناظري مشهد الماضي الأليم بكل أبعاده .. والحاضر والإحتلال بكل ثقله . .
لم يعد أمامي سوى العراق الجميل الحرّ الديمقراطي .. وأهل العراق .. وكلمة العراق ...!



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل قرننا يقترب للمجهول ....؟ .. مهداة .. إلى ضحايا زلزال تسو ...
- - تتمة - رسائلي .... ,, الرسالة ثلثي المشاهدة ,,
- (( الرسالة .. ثلثين المشاهدة )) .
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- من ملعب الزهر .. إلى روضة العلم
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- مقدمة - الإنسان والحياة
- مهرجان ..الثلج
- مثلما ...
- الإعلام ودوره في تربية المواطن . أبهذه الألفاظ والشتائم نحاك ...
- وجه أفريقيا يستفيق ... مع فجر التسعينات .
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- ماذا تغير في سوريا .. منذ عام 1990 - 2004 ؟؟؟
- ثلاث وردات .. على درب الحوار المتمدن .. تحية كبيرة ل ,, هايد ...
- شرود...
- قائمة بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في بلدة ...
- قائمة .. بأهم الأعمال التي كانت تقوم بها المرأة الريفية في ب ...
- لئلا نكون صامتين .
- رسالة إلى دمشق


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مريم نجمه - هنيئا لأهلنا في العراق .. في أول إنتخابات ديمقراطية