أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام القروي - العالم الذي تعيش فيه: منتدى دافوس الاقتصادي














المزيد.....

العالم الذي تعيش فيه: منتدى دافوس الاقتصادي


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1099 - 2005 / 2 / 4 - 09:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تيارات

إذا أراد أحدنا أن يحوصل مناقشات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس , ماذا يقول ؟ تراءى لي هذا السؤال وغيره من النوع الذي تثيره في النفس مشاهدة المداخلات على شاشة التلفزيون, وهي وإن لم تكن تخلو يوما من "الفن الدرامي" , فقد بلغت هذه المرة درجة عالية من التأثر والتأثير. كيف لا, ونحن نرى قادة العالم ومشاهيره يتناقشون في هذا المنتدى الضخم الجدير فعلا بأن يعد من أهم المنجزات الديمقراطية على الصعيد العالمي إذا وقع تنفيذ ما يتحدث عنه القوم , وهم يملكون الامكانيات قولا وفعلا؟ ففي أعقاب كارثة جنوب شرقي آسيا الطبيعية, وكوارث عديدة أخرى سببها الانسان , والجهل , والظلم والطغيان , كان من المؤثر رؤية بيل غيتس وشارون ستون - من بين مشاهير آخرين - يهتمان بمصير الانسانية المعذبة.
موضوع مكافحة الفقر كان فيما يبدو هو الطاغي على أعمال منتدى دافوس حتى أن البعض لاحظوا أنه كاد يغيب ملفات أخرى هامة مثل تنامي الاقتصاد الصيني بقوة ومخاطر الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة والسلام في الشرق الاوسط . اقترحت فرنسا فرض ضريبة دولية بهدف تمويل مساعدات التنمية وطالبت بريطانيا وضع خطة عالمية للتنمية وحث أغنى رجل في العالم صاحب شركة مايكروسوفت النخبة الاقتصادية والسياسية للانضمام الى حملة مكافحة الفقر والاوبئة التي تفتك بالانسانية. لقد زخر الاجتماع بالمبادرات المتنوعة خصوصا لصالح أفريقيا ولم يعد بامكان الدول الغنية تجاهل الضغوط الشعبية من أجل تضامن أكثر فعالية. وقد بلغت هذه الضغوط حدا لم يعد معه بمستطاع اي حكومة وأي رجل سياسي وأي زعيم في العالم تجاهلها على حد تعبير وزير المال البريطاني غوردون براون.
عرض الرئيس الفرنسي جاك شيراك الاربعاء اقتراحه لفرض ضريبة دولية بهدف تمويل مساعدات التنمية لكنها لم تلق صدى ايجابيا كبيرا مثل اقتراح وزير المال البريطاني غوردون براون الذي دعمه بقوة المستشار الالماني غيرهارد شرودر, ويقضي بوضع خطة عالمية للتنمية على طراز خطة مارشال ، تترافق مع المساعدات الدولية..
وتعاقب كل من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون والمغني بونو وبيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت وأغنى رجل في العالم على حث النخبة الاقتصادية والسياسية في العالم للانضمام الى حملة مكافحة الفقر والاوبئة مثل الايدز والملاريا حتى أن منظمة التجارة العالمية العدو اللدود لمعارضي العولمة المجتمعين في الاثناء في بورتو اليغري بالبرازيل أظهرت هذه السنة في دافوس وجها اجتماعيا تجسد خصوصا بقول مديرها العام سوباشي بانيتشباكدي أن الاتفاقات التجارية هي احدى الوسائل لخفض مستوى الفقر, لكن التقدم المحرز في جولة الدوحة للمفاوضات التجارية التي تعتبر فسحة الامل بالنسبة للعديد من الدول الناشئة لم يكن بالمستوى المنشود..
والمبادرة التي لم تكن متوقعة جاءت من النجمة الاميركية شارون ستون التي خطفت الاضواء بخطوة عفوية قامت بها الجمعة للتبرع لصالح أطفال تنزانيا وتمكنت في بضع دقائق من جمع هبات قدرها مليون دولار. والسؤال الكبير المطروح يتعلق بالصين . فقد برز هذا العملاق البشري في دافوس طارحا نفسه كقطب جديد للنمو يزعم القدرة على التكيف مع اقتصاد السوق..
الى ذلك أعرب شيمون بيريز عن تفاؤله ازاء النزاع مع الفلسطينيين بقوله " لدي الانطباع بان بداية عهد جديد باتت مرة أخرى قريبة", معولا على اللقاء المقبل بين رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس. لكن الشرق الاوسط ما زال برميل بارود حسب تعبير غيرهارد شرودر الذي قال أن "آخر شيء نحن بحاجة اليه هو نزاع عسكري في المنطقة" مشيرا الى تهديد الرئيس الاميركي جورج بوش باللجوء الى القوة لمنع ايران من تنفيذ برنامج نووي تسليحي. أما المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي فقد سعى الى تهدئة هذه المخاوف بترحيبه بالتعاون الجيد التي تبديه طهران مع الوكالة..
من جهته عبر الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا في دافوس عن أمنيته في أن يعود بعد سنة أو سنتين ويتمكن من القول بان البرازيل أصبحت عضوا كاملا في مجلس الامن الدولي . وفي هذا الباب , نجد أماني وأحلام بلدان أخرى لها نفس الطموح, نذكر منها اليابان وألمانيا والهند , وبلدان عربية - كمصر - أو اسلامية كاندونيسيا... كذلك طرق باب الاتحاد الاوروبي كل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الاوكراني الجديد فيكتور يوتشينكو الذي استقبل بالتصفيق الحار, واطلقا حملة للحصول على الدعم لانضمام بلديهما الى الاتحاد.
وملخص القول, هناك وعود قد تتحقق أو لا , ومبادرات قد تنفذ أو لا , وأحلام قد تبقى أحلاما, وأماني قد تتحول الى حقائق أو قد لا تخرج أبدا من رؤوس أصحابها. إنه العالم الذي تعيش فيه... تحدث في دافوس.




جريدة العرب . لندن
http://www.hichemkaroui.com/
http://www.phoenixmagazine.tk/
http://www.hichemkaroui.edu.tc/‏‏






#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي لوالرشتاين
- السودان: خطوات تستحق التشجيع
- حساب الربح والخسارة بين الاسرائيليين والفلسطينيين
- غزو ايران
- العراق كقاعدة للراديكالية الاسلامية
- الانتخابات الفلسطينية في تقرير عربي محايد
- استراتيجية جديدة للجيش الهندي
- الشرق الاوسط كما تراه وزيرة خارجية أميركا
- بماذا دخل العرب القرن الحادي والعشرين ؟
- محمود عباس في مواجهة شارون
- السودان يدخل عهد السلام
- مسلمو الغرب والقاعدة
- الفتنة والجهاد
- ما تغير في القاعدة
- القاعدة في أوروبا
- 2 -زيارة- لكوندي
- -زيارة- لكوندي:
- لعبة اسرائيل في العراق
- انتخاب. كوم السعودي
- العراق كمرآة


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام القروي - العالم الذي تعيش فيه: منتدى دافوس الاقتصادي