غازي المعموري
الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 19:50
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
حين يحتدم الصراع الأنتخابي في العراق بين السياسيين وقت الانتخابات يهرع الجميع الى حوزة النجف لأخذ البركه والتبرك من السيد القابع في بيته . وتنشر كل وسائل الاعلام اخبار الزيارات المتكرره لهذا السياسي او ذاك . والمثير في الأمر بأن التصريحات تخرج على لسان الساسه الزائرين وليس على لسان السيد المُزار . وفي بعض الاحيان يصدر بيان كئيب عن مكتب الرجل ( السيد ) يدلي بتصريح يتيم عن مباركته لخطوات السياسي الزائر . وعلى ما ارى ومن خلال متابعتي لهذه المواقف اجد ان ( شغلة ) الرجل لا تزدهر الا بوقت الأزمه الأنتخابيه . اما في بقية الأحوال والأمور فلا احد من ساسة العراق يعرف اين مكان السيد او كيف هي صحته وماذا سيأكل على العشاء ؟. ولنكن منصفين في طرحنا فنقول بأن الرجل لم يرسل يوماً في طلب احد ما او يدعوه للزياره . انما تكون المبادرات دائماً من قادة الأحزاب والكتل لتحفيز بسطاء الناس وكسب اصواتهم في الجولات الأنتخابيه قبيل وقت الاقتراع والتصويت . ولمناقشة الوضع بموضوعيه اشمل فسنتسائل بمشروعيه وهو لماذا لا يؤخذ راي المرجعيه ومشورتها في وقت الأزمات السياسيه التي غالباً ما تحتدم بين الفرقاء السياسيين ودليلنا على ذلك ازمة الثقه الحاليه بين دولة القانون وبقية الأحزاب . ولماذا لا تؤخذ مشورة المرجعيه في مسالة سحب الثقه من حكومة المالكي ومردودات ما يحدث بعد ذلك على واقع الشعب العراقي . ؟ !
وبالمحصله النهائيه لماذا يتوجه سياسيو الطوائف السنيه والشيعيه والكرديه لزيارة المرجعيه في وقت الانتخابات ولا يذكرونها في وقت الأزمات .؟ !
ومن الغرائب الأخرى فأن المرجعيه ايظاً صامته ولا تتدخل في مسائل الناس المعاشيه والأقتصاديه والخدميه ولا تٌطالب الحكومه بتحسين الواقع المؤلم لشعب التزم بمشورتها في انتخاب هذه الكتله او ذاك الحزب . ؟ !
ان الضحك على ذقون السذج والمهمشين من ابناء الشعب العراقي بمهزله مباركة المرجعيه وكسب اصواتهم للفوز بأعلى المناصب تتكرر كلما اقترب وقت الأنتخابات فقط . وبعد ذلك ينسى السياسيون وكذلك الشعب ان هناك رجلاً مُعطلاً في النجف لا يعمل الا وقت الأنتخابات .
سلامي لقرائي الكرام وسالتقيكم في النجف ( على باب السيد ) في الانتخابات القادمه
#غازي_المعموري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟