دمشق - أخبار الشرق (خاص)
قالت مصادر مطلعة في دمشق لأخبار الشرق إن تعليمات مشددة صدرت إلى وسائل الإعلام السورية بعدم تناول أحداث الدويلعة (كباس) التي نشبت يوم السبت، حين وقعت مواجهة بين الشرطة وسكان حي الكباس على خلفية محاولة محافظة دمشق هدم بيوت المواطنين لتوسيع الطريق المحلق الجنوبي بدمشق دون توفير البديل.
وأكدت المصادر أن قوات الأمن والشرطة صادرت آلات التصوير والأفلام من الصحفيين الذين حاولوا تغطية الأحداث يوم السبت. ورغم تعليق الهدم يوم السبت واعتقال عشرات المواطنين؛ فإن جرافات المحافظة عادت إلى المنطقة صباح الأحد وهدمت البيوت، بعد أن سيطرت الشرطة على الشارع، واضطر السكان إلى مغادرة بيوتهم مكرهين.
وحسب المصادر، فإن الصحافة السورية الخاصة تخشى الخوض في هذه القضية خشية فقدانها الترخيص. ولم تتمكن أخبار الشرق من الحصول على تعليق الجهات الرسمية على الحادث.
وكانت أخبار الشرق ذكرت أمس الأحد أن حي الكباس تحول إلى ساحة معركة يوم السبت بعد أن وصل عناصر محافظة دمشق لهدم المنازل على الجانب الأيسر من المتحلق الجنوبي بعرض 20 متراً كمرحلة أولى من المراحل الثلاث من مشروع توسيع الطريق 65 متراً إلى الغرب، الذي سيتصل بطريق حمص.
وانطلقت الشرارة التي أشعلت المواجهات حين بدأ عناصر المحافظة بهدم أحد المنازل رغم رفض قاطنيه مغادرة منزلهم، لأن المحافظة لم توفر لهم بديلاً رغم وعودها الكثيرة، كما ضرب أحد العناصر المرأة صاحبة البيت لوقوفها في وجههم "فتدافع أهل الحي المتضررون من قرار الاستملاك لنجدتها وأحرقوا الإطارات وأغلقوا الطريق من الجانبين، فاستنجدت المحافظة بكتيبة حفظ النظام وهراواتهم، فبدأ الأطفال والنساء برشقهم بوابل من الحجارة وردت عليهم العناصر بالمثل".