أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - برسم - المفكر القومي -عزمي بشارة















المزيد.....

برسم - المفكر القومي -عزمي بشارة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 12:54
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


حتى مغادرته فلسطين كان النائب في– الكنيست – الاسرائيلي ورئيس " التجمع العربي الديموقراطي " وقبل ذلك عضو الحزب الشيوعي الاسرائلي – راكاح – السيد – عزمي بشارة – وبالرغم من مناصبته السلطة الفلسطينية الشرعية العداء والخروج من السرب بعكس معظم زملائه النواب العرب كان موضع تقديرنا في اطار الموقف المتضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع من أجل استعادة حقوقه وتقرير مصيره واذا كان قد جلب لنفسه بعض التعاطف لدى مغادرته ( اسرائيل ) عندما أشاع أن سلطات الاحتلال تستهدفه شخصيا بسبب مواقفه المناهضة لسياسة الدولة فاننا ومعنا الكثيرون من الفلسطينيين والعرب لم نطلع حتى اللحظة على حقيقة ما أثير حوله من شكوك واشارات ومن جانب بني جلدته من عرب 48 ورام الله لجهة تعامله – الأمني - مع أوساط حزب الله اللبناني وتحوله – ساعي بريد – بين الحكومات الاسرائيلية ونظام الأسد في حين أنه وبممارساته العملية ومواقفه السياسية المعلنة أكد بما لايدع مجالا للشك خلال تواجده بدمشق بأنه من أشد المتحمسين ( لسيد المقاومة والممانعة ) وحزبه الطائفي وأنه يعتبر سوريا الأسد الحصن الحصين لمواجهة الامبريالية والصهيونية كل هذا التدرج في زواريب موالاة هذا الطرف أو ذاك وتبديل المواقف والانتقال من موقع الى آخر ليس من وظيفتنا الدخول في تفاصيله نقدا وتقييما فمن حق الرجل أن يغير لونه من الأحمر الى الأصفر والأخضر وحتى الأسود كما يشاء وأن يحدد مكان سكناه وأن يلتزم بأي موقف يرتضيه لأن كل ذلك يدخل في عداد الحق الانساني وحرية الاختيار الشخصي ولكننا وبعد استقراره في دولة قطر- الشقيقة العظمى - التي أصبحت بقدرة قادرالمعنية الأولى بالقضية السورية وبعد أن نال الحظوة من أرفع المستويات لدى الامارة كمستشار مقرب وبعد تعامله اليومي مع الشأن السوري ان كان عبر قناة الجزيرة – التي أكرمت عليه بلقب مفكر عربي - أو من خلال عقد اللقاءات والندوات في منظمته الثقافية في الدوحة - المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات - وتواصله المباشر مع أطراف المعارضة السورية من خلال صلاحياته الواسعة في توجيه الدعوات المتكررة مع تغطية النفقات واستضافة الكثيرين بهدف ( التشاور ) الى درجة أن الرجل أصبح عرابا بتخويل قطري بتحديد من هو المعارض السوري ومن هو الشرعي ومن هو النافع ومن هو المؤهل لقيادة المجالس والهيئات وهنا بدأت مرحلة جديدة في سلوك الرجل ولم يعد مايقوم به من خصوصيات الوضع الفلسطيني - الاسرائيلي أو من هواياته الفردية الانسانية مما استدعى الأمر التصدي للجانب المتعلق بالقضية السورية في نشاطات السيد بشارة لأنها قضيتنا الأولى والأخيرة ونحن أدرى بشعابها وهذا من حقنا الطبيعي كسوريين معارضين مشاركين في الحراك الثوري لاسقاط نظام الأسد .
وهنا أرى لزاما علي التوضيح بأن القضية السورية ليست في جزيرة معزولة عن محيطها ولمصلحة ثورتنا ازدياد وتوسع الاهتمام العربي والاقليمي والدولي وتحقيق التضامن مع كفاح الشعب السوري وتأمين كل وسائل الدعم لتوفير شروط الانتصار على نظام الأسد كما أنني لست في مجال نكران جميل العديد من الدول والكثير من الحركات الوطنية العربية والاقليمية والشخصيات الفكرية والثقافية تجاه محنة السوريين من دون اغفال أن لكل طرف من هؤلاء مصالحه وأجندته وحدوده وأفقه السياسي ليست بالضرورة أن تتطابق مع رؤيتنا – وهذه هي سنة الحياة والعلاقات – واذا كان من حق كل جهة وواجبها أيضا أن تتعامل مع القضية السورية بالشكل الذي تراه مناسبا فمن حقنا أيضا مطالبتها بعدم الحاق الضرر بثورتنا ووحدتنا الوطنية وشراكتنا وتطلعاتنا العامة والخاصة وعدم الاخلال بتوازنات مجتمعنا السوري المتعدد الأقوام والأديان والمذاهب وصورته العاكسة المتجسدة في معارضته الوطنية السياسية بالداخل والخارج .
ظهر جليا أن – المجلس الوطني السوري – الذي أعلن من استانبول خرج من رحم الدوحة التي شهدت نشاطات محمومة باشراف مباشر من السيد عزمي بشارة وبعد استدعاء بضع عشرات من معارضي الداخل والخارج وعلى رأسهم مرشحه السيد برهان غليون استثني منهم المعارضون الكرد وقد بدأت الشكوك حول الموقف الشوفيني للسيد بشارة من الكرد السوريين منذ ذلك الوقت أضيفت الى مواقفه السابقة السلبية من الحقوق الكردية المشروعة في بلدان المنطقة عموما وخاصة في العراق وقد أدى ذلك الى تكريس سابقة خطيرة نسفت مصداقية المعارضة السورية الخارجية وعدم تمثيلها للمكون الكردي بل وأطلقت العنان لثنائية الاسلامويين والقومويين المتحالفين تجاه الكرد أصلا وانعكست سلبا على العلاقات العربية الكردية والوحدة الوطنية وتسببت في ايجاد شرخ واسع من الصعب ردمه في القريب العاجل وكانت الثورة السورية الخاسرة بهذا الصدد وقد حاولت شخصيا تفادي وقوع ماحصل عبر التواصل والمراسلات كما أبلغت عددا من الأصدقاء الذين لهم صلات مع السيد بشارة وبينهم الصديق الأستاذ – حازم نهار - وقد كانت صدمتنا أكبر عندما لاحظنا ذلك التناقض العميق بين موقف بشارة من موضوعات – الأسرلة – والثنائية القومية – في حل القضية الفلسطينية وبين تجاهله هذا المبدأ على الساحة السورية التي تتشكل من قوميتين رئيسيتين من السكان الأصليين هماالعربية والكردية وعددا آخر من الأقوام والأثنيات .
منذ أيام تتواصل فعاليات الاسبوع التضامني مع الشعب السوري في الدوحة ( وهي مبادرة طيبة ) بمشاركة العديد من الفنانين والناشطين والمثقفين والسياسيين السوريين بعضهم من حديثي العهد بالمعارضة والبعض الآخر لاعلاقة لهم بالنضال الوطني المعارض وبينهم مناضلون صادقون ومرة أخرى استثني الكرد جملة وتفصيلا بل وتم تجاهل أي دور كردي في المعارضة والثورة السورية كما تم شطب أسماء شهداء الكرد مثل الشيخ معشوق الخزنوي ومشعل التمو وغيرهما لدى عرض الشهداء من مناطق أخرى وقد ظهر السيد عزمي بشارة مرة أخرى النجم الأول في تلك الفعاليات والمهندس الأساسي فى تنظيمها وتنفيذها ولاأستبعد أن يقوم مستقبلا بالنأي عن نفسه من هذه الخطيئة الكبرى ورميها على الآخرين قطريين وسوريين ويبقى السؤال الجوهري لمصلحة من هذه الاساءات المقصودة ولماذا الاضرار بمصالح السوريين في الاتحاد والتكامل والاخاء ولماذا هذه الاثارة العنصرية بفصل العرب عن الكرد في هذا الوقت بالذات ولماذا استثناء الكرد وهم أكثر من 15% من المجتمع السوري من مثل هذه المناسبات التي تطغي عليها الأحادية المقيتة التي مارستها وتمارسها سلطة النظام الأسدي والأنظمة الشمولية الشوفينية في المنطقة ولماذا تغييب الكرد من المشهد الثوري والوطني السوري وهم جزء أساسي وشريك وفاعل في رسم مستقبل وطن تعددي سعيد يضم كل المكونات على قاعدة التوافق والعيش المشترك والعقد الاجتماعي السياسي الدستوري بالعدل والمساواة في الحقوق والواجبات .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انعكاسات الحدث المصري على الحالة السورية
- صلاح بدرالدين يعزي برحيل نصير الأسعد
- كيف السبيل لاعادة تأهيل المعارضة السورية
- كبوات الاعلام - السعودي - في القضية السورية
- - حتوتة - وحدة المعارضة السورية
- اعادة - هيكلة - أم اعادة بناء المعارضة السورية
- في تشخيص - الثورة المضادة - كرديا
- كردي – سوري - كردستاني مناقشة جديدة لموضوع قديم ( 2 )
- كردي – سوري - كردستاني مناقشة جديدة لموضوع ...
- مهام جديدة أمام الثورة السورية
- ردا على – الممانع – ميشيل كيلو
- سوريا ..من الأحادية الى التعددية
- الكلمة التي حجبتها قيادة - المجلس السوري -
- قراءة نقدية في مشروع - حازم نهار -
- يا ثوار سوريا أحذروا - المجالس والهيئات -
- كفاكم عبثا بقضايانا
- - نوروز - آخر ومازالت الثورة مستمرة
- بيان من - عبد الرزاق عيد وصلاح بدرالدين - باسم ( المبادرة ال ...
- كيف السبيل لاعادة بناء المعارضة السورية
- احياء ذكرى الانتفاضة الكردية والثورة السورية في أربيل


المزيد.....




- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - برسم - المفكر القومي -عزمي بشارة