أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - طريقنا..وفلسفة الثوره ج 10














المزيد.....


طريقنا..وفلسفة الثوره ج 10


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 12:19
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


معنى تعبير (المفهوم )

يتشكل تفكيرنا الانساني من وحدات رئيسيه ( الاحساس , والادراك .والتصور ) حيث ترتبط جميعها بروابط شامله وحتميه ( حينما احسسنا بالحرارة النار ادركنا طبيعة النار وشيئا فشيء تحول هذا الاحساس المباشر الى ادراك تعدى وعي ان النار ذات مصدر واحد وبشكل معين فمصدرها ليس فقط جذع شجره او مساحة عشب او غابه تحترق ولا هو فقط النفط او الغاز ...الخ وهنا صار وعينا ليس قادرا فقط على الاحساس المباشر بطبيعة النار (الحراره) بل قادرا على تحديد ماهيتها وماهية الرابطه التي تربطنا بها ومن ثم وعن طريق التصور اصبحنا قادرين على التحكم بتلك الرابطه ..فالنار تحولت من خطر من عدو الى صديق ومنفعه كبرى لكنها بقت كمثل الوصف الاول في حال تعاملنا معها كاحساس او ادراك حسي مباشر ..وبهذا التشابك وبواقعيته صارت النار مفهوما !! وبهذا التعقد وبهذا التشابك تحول وعينا من الشكل الحسي لمعرفة الحراره الى معرفه تصوريه لها كانت قد بدأت حينما فصلنا جوهر مصدرها عن شرط – اتقاد الاشياء العياني _ ) وعلى اساس النتائج النهائيه لهذا الترابط تنشىء عملية التفكير الذي يعبر عن نفسه من خلال مجموعة احكام قياسات موجهه من الذات سواء كانت (ذات الانا الفرديه )او (الانا ) الانسانيه باتجاه الغير او الموضوع ومن خلال التجربه المتكرره بسبب رابطة (موضوع ما )برابطه قويه ومباشره لشروط ممارسة وجودنا( وحدث هذا وبالتحديد بعد نضوج وجودنا الاجتماعي) فانبثق عن هذا النشاط شكل اخر نعبر فيه عن وعينا للموضوع وللغير.. حيث تحرر الدماغ من شرط التشكيل الاكثر الى التجريد الاعم وبذلك ظهر ( المفهوم ) الذي تجاوز الشكل والكيفيه الشكليه ووصل الى جوهر الشيء ..فاصبح الموضوع ليس شيء فرديا بذاته بل هو( ذات باشياء) ( فانا حينما اصف النخله ا وان اتعامل مع النخله في تفكيري فانني بكل تاكيد لا يمكنني من ان اشير اليها كشيء موجود في الواقع بل اشير الى عدة اشياء ينطبق عليها وصفي وحكمي وقياسي وبالمقابل فانني حينما اريد ان افكر ب(نخله) فانني يجب ان اعي بان المتلقي وانا بحاجه لان احسها او ادركها عقليا او ان اجمع هذين الشرطين لاتصورها ) ... ولهذا نرى ان المفهوم يحمل في مضمونه تعقدا غايه في التداخل وهذا بذاته ما يجعل العقل الانساني متفردا بهذا الشكل من التفكير عن باقي الكائنات ...وهذا التقييم يرتبط بالمعرفه العلميه التي اثبتت باقي اشكال التفكير الاحساس والادراك والتصور وبجدلية ارتباطها بعضها مع البعض هي خصيصه المخ والجهاز العصبي لكنها تختلف من كائن الى اخر ( كائن عاقل ) تبعا لتعقد روابط وجوده الموضوعيه ..وعلى سبيل المثال ف(الغير) عن الحيوانات هو عدو لكنه في الغالب الاعظم انه عدو اما محسوس او مدروك وليس هناك اشارت قويه على انه متصور باستثناء الدلالات التي يمكن استنتاجها من التجارب المختبريه على بعض الحيوانات والتي تم من خلالها تطبيق نظرية الانعكاس الشرطي في الشكل السلوكي بالاضافه الى دلالات محدده تشير لها سلوكية بعض الحيوانات في كيفية تعاملها مع الاجسام الساكنه الغريبه ( كالمصائد والشراك ) ..وفي كل الاحوال يبقى المفهوم هو شكل التفكير الذي يتفرد به الانسان حيث يحتكر قدرة التعمق من الخارجي الى الداخلي ومن الشكل الى جوهر الاشياء وهكذا تمضي مسيرة المعرفه الانسانيه في التجريد الذي يعينها على التعامل باقتدار مع الموضوع الذي يشاركها وجودها ومع موضوعة وجودها ذاته ومن هنا ياتي التقسيم الاول للمفهوم باعتباره اولا مفهوم موضوعي اي يرتبط بكل ملموس يقع خارج ذات الانسان وثانيا بكونه عقلي ليعبر عن ما هو غير ملموس ولكنه محسوس ذاتيا فمفاهيم العلوم التطبيقيه تختلف في ماهيتها عن مفاهيم علم الاجتماع لكن ولترابط ووحدة المعرفه الانسانيه وتاسسها على طبيعة نشاطه العملي باعتباره مصدرا لها وباعتباره ذا خصيصه وكيفيه متميزه ( نشاط هادف محور ) ..فان بعض من مفاهيم كلا القسميين صارت اكثر عموميه معرفيه فارتبطت بعلاقه قويه جعلتهما يتطابقان في كلا القسمين ...وتمييزا لهذه المفاهيم فقد اعتيد على تسميتها في تقاليد النشاط الفلسفي ب( المقولات ) (الماده , الحركه , الوعي , الكيف , الكم ...الخ ) لكن هذا الارتباط لا يعني مطلقا الوصول الى ما يمكن ان نسميه نهاية الفكر ..لان هذه المقولات ان لم يتم وعي العلاقه الجدليه التي تربط بينها اولا ومن ثم بناء وعي هذه الجدليه بصورة نسق ( المنهج الذي يؤشر اكثر على تلك الروابط ويبين وحدتها ) فانها تبقى وعيا ذاتيا لمصدرها او كما يقولون ( المعرفه من اجل المعرفه ) كما انها تتفكك عند عرضها في ذهنية المتلقي لتعود من جديد الى كونها علميه تطبيقيه او اجتماعيه مثاليه ..يتبع ج11



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقنا..وفلسفة الثوره ج 9
- طريقنا.. وفلسفة الثوره ..ج8
- طريقنا.. وفلسفة الثوره ..ج7
- النضال الطبقي ..الضمانه الاكيده لحقوق المرأه
- طريقنا ..وفلسفة الثوره ج6
- طريقنا ..وفلسفة الثوره ج5
- طريقنا ..وفلسفة الثوره 4
- طريقنا وفلسفة الثوره 3
- طريقنا ..وفلسفة الثوره..2
- طريقنا ..وفلسفة الثوره
- فارس يبحث عن قبيله
- خرافة الفجر
- اطلال الارث
- ليله نيسانيه
- طفولة التمرد
- القمر الزنديق
- خرس الشعر
- نزف القصيد
- الثوره..عار
- غنيمة اليقين


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - طريقنا..وفلسفة الثوره ج 10