أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - بشرى علي وهيب - الخصخصة بين السياسة والإقتصاد /3














المزيد.....

الخصخصة بين السياسة والإقتصاد /3


بشرى علي وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 11:29
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لعل نقطة الجدال الرئيسة في دور القطاع الخاص هي في أي حجم وفي أي إتجاه وبأي مدى يمكن أن يساهم القطاع العام والقطاع الخاص؟ وكيف يمكن أن نجعل القطاع العام يعمل بنفس الشروط التي يعمل بها القطاع الخاص، وأن يأخذ القطاع الخاص في عمله إعتبارات الكلفة الإجتماعية؟وأن يكون التدخل الحكومي في ظروف محددة كمرحلة إنتقالية يتحدد مداها بالحدود الزمنية التي تعجز بعدها من التصرف بكفاءة(وهذا ينطبق على شروط الإنتقال إلى الرأسمالية أو الإشتراكية على السواء ) فلا يجوز لمشروع أنشئ ضمن القطاع العام أن يبقى عائدا له أو مشروع أنشئ ضمن القطاع الخاص أن يبقى كذلك عائدا له، فقد يتحتم عليهما ظروف الإنتقال ضمن نطاق الآخر. ولنا في تجربة دول جنوب شرق آسيا خير مثال على التدخل الفعال للدولة.إن هناك من الدول لم تستوعب أهمية التدخل الحكومي في جميع المجالات ، حيث لعبت الصناعات التي تملكها الدولة دورا هاما في عدد من هذه الدول مثل ، كوريا الجنوبية ، إندونيسيا، تايلاند ،وسنغافورة ،
يقول الإقتصادي المعروف هانوسا(دور الدولة كمدير وباني مصنع )أعطى كوريا الجنوبية فرصة الحصول على إقتصاد فيه قطاع خاص كفوء يهتم بالإنتاج الذي يحققه ، فسياستها الإقتصادية تقوم على أساس جعل الجهود الضائعة في الإنتاج أقل مايمكن من خلال عدم التساهل مع الإدارة السيئة وسحب الدولة للدعم لأي مؤسسة تتبع سياسة إقتصادية متخلفة، هذا بالإضافة إلى موقف الدولة المتصلب في التعامل مع مسألة الضرائب والعملة الوطنية . فالقطاع الخاص في كوريا مسيطر عليه من قبل الدولة ومن خلال مؤسساتها المالية ومن خلال قدراتها في إختيار التدخل الإنتقائي مع القطاع الخاص كما في حالة تدريب العاملين ،التطبيقات التكنولوجية للصناعة ،تبادل المعلومات مع المؤسسات .. ومحاولاتها لتقييم سياساتها بين فترة وأخرى ،
إذن فالقضية الأساسية هي في كيفية جعل القطاع العام أكثر كفاءة وأن يعمل في شروط القطاع الخاص لأن وجود الدولة من خلال القطاع العام يشكل ضرورة تنموية ملحة ، خاصة وأن التطورات العالمية تعطي ملامح لزيادة تدخل الدولة وليس العكس . فالتطور العلمي والتقني سيقود إلى نقل بعض الصناعات التقليدية إلى القطاع الخاص ، لتتولى مهمة إدارة الصناعات الناهضة كالسلاح المتطور والفضاء ..ألخ ، وهذا ما يؤكد على ضرورة تطوير القطاع الخاص ليستطع أن يقوم بمهمته إلى جانب القطاع العام ،
وهنا لابد من الإشارة أن الدولة في البلدان النامية تقف وراء عزوف القطاع الخاص عن الإشتراك في عملية التطور لعدم توفيرها للشروط المناسبة لتفعيل دور هذا القطاع، فهي التي تقوم في إلغاء دوره لأسباب سياسية تتعلق بالحفاظ على وجودها، وهي التي أيضا تحاول أن تعيده إلى الواجهة لأسباب اقتصادية فإذا كانت الدولة بكل إمكانياتها المادية وسلطاتها الإدارية والتشريعية والقانونية والقضائية لم تستطع أن تحقق محصلة تنموية ملموسة ، فلا نتوقع غير أن التخصصية في ظل غياب قطاع خاص كفوء وفي ظل السلبيات والمعوقات الأخرى إلى أن تقود إلى المزيد من التبعية والتخلف ،



#بشرى_علي_وهيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخصخصة بين السياسة والإقتصاد /2
- الخصخصة بين السياسة والإقتصاد
- البلدان المتقدمة والإنتقال من ميدان الصراع السياسي الى التعا ...
- الثورة العلمية والتكنولوجية وإعادة هيكلة الإقتصاديات
- الإطار التاريخي لنشوء الدولة والقطاع العام في الدول النامية
- الهيمنة الإقتصادية مابعد الحدود
- إشكاليات الفكر الإقتصادي التنموي / 3
- إشكاليات الفكر الإقتصادي التنموي /2
- إشكالية الفكر الإقتصادي التنموي / 1


المزيد.....




- ترامب يقلّل من مخاوف الأسواق ويصف الرسوم الجمركيّة بـ-العلاج ...
- -يوم أسود في البورصات-.. الأسهم تعمق خسائرها مع احتدام التوت ...
- الدولار يصل مستويات تاريخية في مصر
- عملة -البيتكوين- عند أدنى مستوى منذ نوفمبر الماضي
- -فايننشال تايمز-: رسوم ترامب الجمركية ستلحق ضررا جسيما بقطاع ...
- مصر.. خبير يقترح على الحكومة المصرية اقتناص الفرصة واستغلال ...
- رسوم ترامب تهوي بالبورصات الأوروبية والآسيوية
- أسعار النفط تهبط لأدنى مستوى لها في أربع سنوات
- الذهب يهبط لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع ونصف
- بأكبر موازنة.. هل تحقق مصر التوازن بين تخفيف أعباء المواطن و ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - بشرى علي وهيب - الخصخصة بين السياسة والإقتصاد /3