أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خالد حسين سلطان - من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياسة حزبنا وخطه العام بين المجلس ( الكونفرنس ) الحزبي الثاني 1956 والمجلس الثالث 1967/ الجزء السابع















المزيد.....


من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياسة حزبنا وخطه العام بين المجلس ( الكونفرنس ) الحزبي الثاني 1956 والمجلس الثالث 1967/ الجزء السابع


خالد حسين سلطان

الحوار المتمدن-العدد: 3748 - 2012 / 6 / 4 - 02:15
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


6ـ الانحراف اليميني في خط الحزب [ من حزيران 1964 الى نيسان 1965 ]
لقد بلور واكد حزبنا، منذ بداية تأسيسه، تحت قيادة الرفيق فهد الميادين الاساسية التي يقوم عليها الحزب وفي مقدمتها : تثبيت الدور الطليعي للطبقة العاملة وحزبها الشيوعي، وحلف العمال والفلاحين بقيادة الطبقة العاملة بوصفه الاساس للجبهة الوطنية الموحدة، ومبدأ دكتاتورية البروليتاريا كضرورة لتحقيق الاشتراكية والاممية البروليتارية، والاقرار بحق تقرير المصير للأمة الكردية.
وفند حزبنا على اسس علمية، موضوعية، المفاهيم التي كانت تروجها التيارات الانتهازية الغريبة داخل الحركة العمالية والوطنية في بلادنا التي ترمي الطبقة العاملة بـ (( التخلف )) وتجمد اهليتها لتسنم الدور الطليعي في حركة الشعب العراقي التحررية .
ان هذه التيارات الانتهازية التي تتنكر لدور الطبقة العاملة الطليعي كانت تروج لحل او تذويب حزبها السياسي الخاص بها ( الحزب الشيوعي ) مرة بحجة ان الطبقة العاملة (( قليلة العدد )) وأخرى بحجة (( قلة الثقافة )) أو بذريعة ان في وجود حزبها السياسي المستقل استفزازاً للعدو أو للبرجوازية الوطنية .
وفي أواخر سني الحرب العالمية الثانية ( 1944 ـ 1945 ) حينما ظهرت مفاهيم تصفوية تدعو الى التعويض عن الحزب الشيوعي العراقي بحزب ديمقراطي علني أو حتى بجريدة علنية، كتب فهد سلسلة مقالات تحت عنوان ( خطأ شعار حل الحزب الشيوعي ) أثبت فيها ان الحركة الوطنية نفسها ـ وليس حركة الطبقة العاملة فقط ـ بحاجة الى وجود حزب شيوعي جماهيري وطيد البناء وقادر على مجابهة كل الظروف ومواصلة قيادة نضال الشعب وكما قال الرفيق [ حسين محمد الشبيبي ] في مقدمة لكراس [ حزب شيوعي لا اشتراكية ديمقراطية ] ان قضيتنا الوطنية والديمقراطية التي نريد حلها وانجازها، تتوقف بالدرجة الاولى على وجود حزبنا الشيوعي قوياً محكم التنظيم، سليم النظرية، وعلى تهيئته ليكون قائد نضال شعبنا في هذه المرحلة من حياتنا .
لقد اثبت الرفيق فهد على ان وزن الطبقة العاملة السياسي لا يقدر بمجرد وزنها العددي، واضافة الى ذلك، بين بالأرقام على ان الطبقة العاملة في العراق تمثل نسبة عددية كبيرة وان لم تكن اكثرية السكان. وقد ارتفعت هذه النسبة بالطبع وخصوصاً مع التطور الصناعي الجديد، ومما له دلالته الكبيرة ايضاً ان عدد العمال المنتسبين للنقابات بعد ثورة تموز بلغ حوالي ( 350 ) ألف عامل، من أصل نحو نصف مليون عامل، وهو رقم قياسي بالنسبة لكثير من البلدان النامية. ان سعة هذا التنظيم النقابي وطبيعته الجهادية العالية لهو احد الأدلة الهامة التي تفند المزاعم حول (( عدم تكامل نضوج الطبقة العاملة العراقية )) ان الحركة النقابية في بلادنا تمتد الى أوائل السنوات الثلاثينية، ويجدر بنا ان نتذكر الصدى الثوري الواسع الذي تركته مثلا، على مجموع الحركة الوطنية، اضرابات عمال كاورباغي وكي ثري ( النفط ) والسكك، والميناء والنسيج والسيكاير بعد الحرب العالمية الثانية .
لقد ظهر الى الوجود التنظيم السياسي للطبقة العاملة العراقية ـ أي الحزب الشيوعي في عام 1934، وهو يمثل أقدم حركة ثورية منظمة معاصرة تواصل النضال دون هوادة، وهذه الحركة هي التي طرحت أصوب الشعارات وأكثر البرامج انطباقاً مع واقع العراق وطبيعة مرحلة نضال الشعب، وأكسبت الحركة الوطنية زخماً ثورياً وطاقات لا تنضب. وقدمت أكثر التضحيات وقوافل الشهداء في المعارك الوطنية والطبقية وعبأت الفلاحين للنضال ونظمتهم ولعبت الدور الأول في تنظيم وتوجيه القطاعات الهامة من البرجوازية الصغيرة التقدمية في المدن .
وفي عام 1957 ايضاً، شن حزبنا كفاحاً دؤوباً ضد تجدد بروز المفاهيم القومية والتصفوية في فرع حزبنا في كردستان، وكذلك الامر عام 1960، حينما شجعت البرجوازية الحاكمة العناصر الخارجة من صفوف الحزب على اقامة كيان ذيلي هزيل باسم (( الحزب )) أخذ على عاتقه مهمة الترويج للمفاهيم الذيلية والتصفوية لصالح الطبقة البرجوازية وسلطتها. وورد في كراس (( رد على مفاهيم برجوازية قومية تصفوية )) الصادر عام 1957 : (( اقامة نظام ديمقراطي شعبي يمثل سلطة دكتاتورية الطبقات الشعبية المعادية للاستعمار والرجعية، والتي تعتمد على تحالف الطبقة العاملة والفلاحين وسائر جماهير الشعب والمتحدة في جبهة وطنية يمارس فيها الحزب الشيوعي دوره التاريخي )) ،(( أية طبقة هي طليعة الطبقات والمراتب الشعبية؟ انها البروليتاريا العراقية بلا منازع )). وقد ناقش كراس ( انتفاضة 965 ) دور المثقفين والبرجوازية الصغيرة في المدن على اساس الواقع الملموس في بلادنا، وعلى ضوء دراسة نتائج تلك الانتفاضة وبين انه رغم اهمية هذا الدور فان القوى الحاسمة في الثورة هي العمال والفلاحون وهكذا فان المبادئ المتعلقة بالدور الطليعي للطبقة العاملة وحزبها الشيوعي هي مبادئ ماركسية ـ لينينية أساسية، وليست مبادئ طارئة أو ثانوية يجوز رفعها أو خفضها لاعتبارات تكتيكية أو لظروف المد والجزر في الحركة. ولكن هبوط اليقظة ازاء الاتجاهات الفكرية الغريبة، اضافة الى النظرة التشاؤمية لانتكاسة الحزب بعد انقلاب شباط 963 من جهة وتزايد الضغط الفكري لمفاهيم العناصر والفئات البرجوازية التقدمية، من الجهة الأخرى قد ساعدا على أن تبرز في حزبنا مجدداً في أواسط عام 1964، المفاهيم التي تستصغر دور طبقتنا العاملة وحزبها وتقلل من شأنه الى أقصى الحدود والمبالغة في عناصر وفئات البرجوازية الصغيرة ذات الاتجاهات القومية .
لقد ساعدت على تبلور وتثبيت خط حزيران ـ آب 1964 جملة من الظروف والاسباب المتعلقة بالكوارث التي اصابت الحزب وكادره بعد انقلاب شباط والثغرات في حياته الداخلية والظروف المشجعة في النطاق العربي والعالمي، ولكن جذوره الايديولوجية تمتد الى الاتجاهات اليمينية التي برزت وانتعشت في حزبنا خصوصاً منذ فترة انتكاسة ثورة تموز في أواسط 1959، واذا كانت الاخطاء اليمينية في سياسة الحزب آنذاك قد انحصرت بمسائل الخطة الاستراتيجية والتكتيك، فان خط اواسط 1964 تناول بالتحريف والتشويه مبادئ حزبية اساسية كالدور الطليعي للطبقة العاملة وحزبها في الثورة والسلطة ومفهوم الاشتراكية العلمية، هذه المبادئ التي حرص الحزب على التقيد بها والدفاع عنها واغنائها في وثائقه الاساسية. وقد رافق رسم خط آب التبشير لأفكار كانت بمثابة التبريرات الفكرية التي تؤدي الى تصفية الحزب في مستقبل لاحق. فالتصفوية كما يقول لينين: لا تعني فقط تصفية ( حل ، تدمير ) الحزب القديم للطبقة العاملة، انها تعني ايضاً تدمير الاستقلال الطبقي بواسطة الأفكار البرجوازية .
لقد انطلقت سياسة الحزب في تفسير الوضع في العراق وآفاقه واتجاهات حركة التحرير العربية والعوامل المؤثرة فيها من فهم مشوش وتحليلات غير علمية ووحيدة الطرف لطبيعة العصر ولواقع ان عصرنا هو عصر انتصار الشعوب وعصر الاشتراكية، ففيما يخص تطور الوضع في العراق جرى ترجيح العوامل الخارجية المساعدة ( وخصوصاً تأثيرات الثورة المصرية ومنجزاتها ) لدرجة وصفها في مصاف العوامل المؤثرة الحاسمة تقريباً، بدلاً من الاستناد على تقدير علمي لواقع العراق وما يجري فيه من صراعات وتناقضات، وأهملت سياسة الحزب الى حد بعيد ايضاً تناول تأثير بقايا المواقع الاستعمارية والرجعية في العراق والعالم العربي وتأثير المؤامرات الاستعمارية وتحليل الاشكالات الجديدة للاستعمار واستغلاله المتغيرات الموجودة في الجبهة الثورية العالمية وفي سياسات البلدان العربية المتحررة التي تقودها البرجوازية التقدمية .
ففي العراق جراء استفحال تناقضات انقلابيي شباط وافتضاح جرائمهم بحق الشعب العراقي، على النطاقين الداخلي والعالمي، وتزايد السخط الشعبي ضد سياستهم الموغلة في الرجعية، حدث الانقلاب العسكري في / تشرين الثاني 1963 وأزاحت الزمرة العسكرية الحاكمة زعماء حزب البعث بالتدرج من السلطة وحلت (( الحرس القومي )) البعثي بعد ان جرى استثماره كأداة لضرب الحزب الشيوعي والحركة الديمقراطية .
وعل الرغم من تبدل بعض اساليب الحاكمين، وخصوصاً تغيير اسلوبهم الفاشي المفضوح الذي أقاموه بعد انقلاب شباط، لم تطرأ تبدلات جوهرية أو جذرية على طبيعة نظام الحكم العسكري الرجعي .
ولكن بدلا من تحليل الوضع الملموس في العراق وحقيقة التبدلات التي اعقبت انقلاب ( تشرين ) على اسس طبقية ووفقاً لنظرية الشيوعية العلمية، فقد اعتمدت تقديرات وسياسة حزبنا في اواسط عام 1964 على نظرات ذاتية ولا طبقية، انعكس ذلك على تحديد الموقف من نظام الحكم في العراق وتحليل طبيعة وتقدير اتجاهاته وتناقضاته وكذلك ما يتعلق ببحث موضوع الوحدة العربية والموقف من الحركات القومية .
لقد بقيت السمة الرئيسية لنظام الحكم بعد انقلاب تشرين، كما كانت قبله، الرجعية السياسية والشوفينية واضطهاد الشعب. ان اضطهاد القوى الديمقراطية وكبت حريات الشعب والتنكر لحقوق الشعب الكردي القومية وارضاء القوى الرجعية والاستعمارية بقيت سمات ثابتة للحكم. ان الاجراءات التي شخصها الحزب باعتبارها من ايجابيات الحكم وخصوصاً اجراءات التأميم تموز 1964 / والهدنة مع الثورة الكردية / شباط 1964 والتقارب مع الجمهورية العربية المتحدة ( اتفاقية التنسيق مايس 1964 ) لا تنهض دليلاً على وطنية الحكم أو تغلب الجانب التقدمي في طابعه وسياسته العامة. لقد وقع حزبنا في المبالغة لتقييم بعض الخطوات الايجابية التي اتخذتها الحكومة تحت وطأة العزلة الخانقة عن الشعب والفضيحة على النطاقين العالمي والعربي لانقلاب شباط وزعمائه، كما لم يحلل الحزب الدوافع لهذه الخطوات واهمها تثبيت نظام الحكم في اوضاع جديدة تتطلب اساليب واقنعة جديدة .
لقد تأثر حزبنا بضغط القوى البرجوازية الصغيرة القومية التي زعمت بأن دور الحزب الشيوعي والحركة الديمقراطية قد اصبح في المؤخرة وحصلت في حزبنا محاولات ( ولو بنطاق ضيق ) للبرهنة على ان عناصر البرجوازية الصغيرة المدنية، قد تصبح، بدلاً من الطبقة العاملة، هي الطليعة أو ذات الدور الحاسم في البلدان العربية، وفي سياسة حزبنا عام 1964، كما يتجلى ذلك في تقرير ل.م وبيان أواسط تموز 1964 الصادر بمناسبة اجراءات التأميم، جرى استصغار لأهمية وضرورة الديمقراطية السياسية والتقليل من شأنها بتأثير المبالغة في أثر وأهمية بعض الاصلاحات الاقتصادية التي جرت في العراق وكذلك بوجه عام الاجراءات التي تلجأ اليها الفئات البرجوازية التقدمية في بلدان عربية اخرى .
ان بإمكان الفئات التقدمية من البرجوازية الصغيرة، ان تحقق اصلاحات عامة في البلدان المتحررة، وباستطاعتها ان تحقق حتى بعض الاجراءات التي تتخطى مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية. غير انه لا يمكن الحفاظ على المنجزات المحرزة وتطويرها والسير لبناء الاشتراكية الفعلي، الا بمواصلة النضال الديمقراطي والطبقي وتأجيج عزيمة الكادحين في هذا النضال تحت زعامة الطبقة العاملة القادرة على مواصلة النضال حتى النهاية لتصفية جميع اشكال الاستغلال الطبقي والظلم الاجتماعي تصفية تامة. ان صعود ممثلي بعض الفئات البرجوازية الصغيرة الى مسرح السلطة في عدد من البلدان العربية المتحررة وقيامهم بإجراءات اقتصادية واجتماعية هامة، كان ظاهرة ايجابية دون شك واعطى دفعة جديدة لحركة التحرر العربي والنضال ضد الامبريالية والانظمة الرجعية .
ولكن الجانب الاخر كانت ممارسة هذه الفئات نشر ايدولوجية البرجوازية الصغيرة ( الاشتراكية القومية )، مستفيدة من مركزها الاقوى في السلطة. من ضمن العوامل والظروف المساعدة على بروز المفاهيم الداعية الى اجراء اعادة نظر تحريفية في مبادئ الماركسية اللينينية، او ببعض اسسها الرئيسية، وعلى وجود انعكاسات لتلك المفاهيم لحزب الطبقة العاملة ايضا .
اما بصدد افاق حكم البرجوازية الصغيرة، فان التجارب الجديدة للشعوب العربية، تؤكد استنتاجات الماركسية اللينينية، بان البرجوازية الصغيرة تبقى بحكم موقعها الطبقي المتأرجح كمالك صغير، محتفظة بقلقها وتذبذبها، وبحكم هذا التأرجح لا يستطيع حكم البرجوازية الصغيرة ان يتوطد، او ينتهي الى تحقيق الاهداف الجذرية للشعب وبشكل كامل، لأنه يريد ان يجمع في آن واحد بين كبح انطلاقة الطبقة العاملة وفقراء الفلاحين وبين توجيه الضربات الى البرجوازية الكبيرة والقوى الرجعية وهو يحافظ حتى على ابقاء هذه القوى في اجهزة السلطة. ان كل هذه السمات تخلق الظروف المناسبة وتعطي السلاح بيد القوى الرجعية والاستعمار لتسديد ضربتها الى الانظمة التقدمية التي تقودها فئات برجوازية صغيرة .
ان الفئات البتي برجوازية في العالم العربي وفي العالم الثالث عموماً تقترب من الاشتراكية العلمية، تقترب من الماركسية ومن واجبنا نحن الشيوعيين ان نساعدها على هذا الاقتراب وعلى تبني الماركسية اللينينية باعتبارها الاشتراكية العلمية الوحيدة في عصرنا. وفي الحقيقة فان من اهم واجبات الشيوعيين في العالم الثالث هو كسب جماهير البرجوازية الصغيرة عموماً، وفئاتها التقدمية خصوصاً الى جانب الطبقة العاملة، والى جانب الماركسية اللينينية، فعلى هذا الكسب يتوقف الى حد كبير مستقبل تطور العالم الثالث ولكن كيف يمكن كسب البرجوازية الصغيرة الى جانب الماركسية اللينينية، هل بالتخلي عن الدور القيادي للطبقة العاملة او عدم ضرورة وجود حزبها الشيوعي واذابة دور الشيوعيين، مهما قل عددهم، في الحزب البرجوازي الصغير الواحد في البلد المعين؟ هل بإعلان هوية ايدولوجية وسياسية ازاء تذبذب البرجوازية الصغيرة وترددها وقلقها الثابت او حتى بالركض وراء اوهامها ومغامراتها (( الثورية )) ام بالعكس، اي بالحفاظ على استقلال الحزب الماركسي اللينيني فكرياً وسياسياً وتنظيمياً وبشن نضال فكري دؤوب ضد تذبذب وتردد وقلق البرجوازية الصغيرة؟ ان الجواب الصحيح الوحيد هو كما رآه حزبنا، البديل الأخير وليس الأول .
ان نمو وتزايد القوى المناضلة من اجل الاشتراكية وتعاظم شعبية افكار الاشتراكية العلمية، هي احدى سمات عصرنا الراهن، ففي البلاد العربية عموماً، وفي بلادنا ايضاً، تزداد باستمرار الفئات والعناصر الوطنية التي تعلن رفضها السير في طريق التطور الرأسمالي، وتعلن عن تبنيها المناهج الداعية الى الاشتراكية .
ان حزبنا يهتم بتفهم هذه الاتجاهات والعمل على ايجاد نقاط التقاء معها والتحالف لصالح تعزيز وتعميق النضال ضد الاستعمار والرجعية والرأسمالية الاحتكارية .
ولكن من الناحية الاخرى، فان تفهم هذه الاتجاهات واتخاذ مواقف صحيحة ايجابية ازائها لا تعني بأي حال التضحية بمواقع الحزب الفكرية او تقييد دوره ولا السكوت ازاء تحريف او تشويه نظريته، انها على العكس من ذلك تستلزم القيام بتعرية علمية عميقة الجذور للتحريفية وللمفاهيم والنظريات القومية البرجوازية ومؤثراتها على حركة البروليتاريا والتمييز بين ايديولوجية الطبقة العاملة وبين الايديولوجيات الاخرى الغريبة عنها والمناوئة لها. ان تحقيق هذه المهمة يضع اساساً أقوى ويرسم سبيلاً اوضح لتحالفنا مع التيارات التقدمية الاخرى وذلك لأننا قبل ان نتفق ولأجل ان نتفق يجب ان نعرف الحدود التي تفصلنا .



#خالد_حسين_سلطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياس ...
- المناضل صاحب الحكيم والوجه الآخر للنجف
- من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياس ...
- من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياس ...
- من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياس ...
- من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياس ...
- من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياس ...
- الحزب الشيوعي العراقي من اعدام فهد حتى ثورة 14 تموز 1958
- الشمس التي غربت مبكرا*
- حسن عوينة الانسان والمناضل والشهيد
- الشهيد محمد الخضري . . . ثوري من الطراز الأول
- الشهيدة سحر أمين منشد نجمة براقة في سماء العراق
- حياة شرارة الثائرة الصامتة


المزيد.....




- عفو «رئاسي» عن 54 «من متظاهري حق العودة» بسيناء
- تجديد حبس المهندس المعارض «يحيى حسين» 45 يومًا
- «نريد حقوق المسيحيين» تظاهرات في سوريا بعد إحراق «شجرة كريسم ...
- متضامنون مع المناضل محمد عادل
- «الصيادون الممنوعون» في انتظار قرار مجلس الوزراء.. بشأن مخرج ...
- تيار البديل الجذري المغربي// في خدمة الرجعية يفصل التضامن م ...
- جريدة النهج الديمقراطي العدد 585
- أحكام ظالمة ضد مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني والجبهة تند ...
- السيد الحوثي: العدو اعتدى على متظاهرين بسوريا واطلق عليهم ال ...
- سلطات مدينة إيربيت الروسية تقرر نزع ملابس -ديد ماروز- عن تمث ...


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خالد حسين سلطان - من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياسة حزبنا وخطه العام بين المجلس ( الكونفرنس ) الحزبي الثاني 1956 والمجلس الثالث 1967/ الجزء السابع