نادية حسن عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3747 - 2012 / 6 / 3 - 10:47
المحور:
حقوق الانسان
نتيجة لمجزرة الحولة قام مجلس حقوق الانسان بتكليف لجنة التحقيق الدولية بتوثيق هذه المجزرة وكافة الجرائم ضد الإنسانية والمجازر الوحشية بهدف تحويل الملف الى محكمة الجنائية الدولية، وفي حال تم الإجماع على نتائج التحقيق بإدانة النظام السوري في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية في مجلس حقوق الانسان، سيتم تحويله لمجلس الأمن الذي سيحوله بدوره إلى المحكمة الجنائية الدولية. وفي حال رفض مجلس الأمن (بسبب فيتو الروسي والصيني) هناك آليات قانونية أخرى يمكن اتباعها لمحاكمة النظام الاسدي، المهم في الموضوع ان هناك درسا هاما يجب ان نتعلمه من الحولة.
عندما نتساءل عن سبب تغير الموقف الدولي ودفعه للتحرك الجدي نقول " إنها مجزرة الحولة" ولماذا الحولة بالذات؟ وقد ارتكب النظام عدد كبير من المجازر الأخرى في حمص وحماه وادلب ودرعا ومعظم المدن والقرى السورية... الذي حصل في الحولة انه تم توثيق المجزرة بشكل جيد وتناقلت الفضائيات في كافة دول العالم صور الأطفال والجثث المقطعة وتحول العالم إلى شاهد عيان على مرأى المراقبين الدوليين ..صور هزت ضمير العالم الدولي . ...أن صور المجازر وتوثيقها بشكل جيد يعلمنا درسا عن أهمية التوثيق..وعن أهمية دور الاعلام الثوري في نقل الصورة الحقيقية للعالم ... ولا يمكن تغير الموقف الروسي والصيني ومنعهم من استعمال (الفيتو) الا من خلال الضغط عليهما دوليا وبكل الاتجاهات حيث يجب على الإعلام الثوري وكل الجهات الاعلامية الوطنية التركيز على هذه الناحية وخاصة بالتوجه إلى الشعب الروسي والصيني بأن حكوماتهم وزعماءهم هم داعمين للمجازر والجرائم ويدافعون عن القتلة والوحوش الذين يقتلون الأطفال والنساء والمسنين..والآن والمجتمع الدولي يطالب من خلال مجلس حقوق الإنسان باجراء تحقيق دولي لتوثيق المجازر، يجب العمل بشكل جدي بحملة اعلامية للتشهير بانتهاكات حقوق الإنسان بهدف الضغط لتحويل الملف بعد التحقيق الى مجلس الأمن وإلى المحاكمة حيث قد يكون اسهل على مجلس الأمن الضغط من اجل حماية حقوق الانسان ... لا نعلم قد تكون هذه (القشة التي ستقصم ظهر البعير) ، مجزرة الحولة علمتنا درسا ...ارجو للاعلاميين الاستفادة منه..
#نادية_حسن_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟