أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام بوشتي - سوريا.. آخر محطات الثورات العربية














المزيد.....

سوريا.. آخر محطات الثورات العربية


هشام بوشتي

الحوار المتمدن-العدد: 3747 - 2012 / 6 / 3 - 06:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مرور عام ونيف من إندلاع الثورة، والشأن السوري ليس بأحسن حال من البلدان العربية التي أتت عليها الثورات المصطنعة ساحقة أنظمة وشعوبا، إلا أن الوضع السوري يختلف هنا من ناحية الحلفاء والتسلط والمراوغة الديبلوماسية أبقته منتصب القامة يفرض أطروحاته الديكتاتورية على شعبه في المقام الأول والمنتظم الدولي رغم الإدانات والإستنكارات الصادرة من كل حدب وصوب لجرائمه في حق الشعب السوري.. ولقد شهد الرأي العام الدولي هته المجازر والإبادة الجماعية التي يرتكبها نظام بشار في حق الشعب الأعزل الذي يكاد نظامه يستأصله من الخريطة السورية والعالم مُتخِد وضع المتفرج بمن فيه (مجلس الأمن والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بجنيف، ولا ننسى أو نتجاهل كراكيز العرب وجامعتهم) مما زاد إستئساد حاكم سوريا على الجميع.. ولعمري أن الفئران ما إستئسدت إلا بجبن القطط

نكون نخلط الأوراق ونزيد الوضع تأزما إذا ظننا أن الحل للأزمة الراهنة هو التدخل العسكري سواء كان أجنبيا نقصد قوات (الناتو)، أو قوات الجيش الحر السوري، مع العلم أننا لا نختلف مع إيديولوجية هذا الأخير ونضاله من أجل إستتباب الأمن وإعادة الحقل السياسي كما كان عليه أو أفضل.. لكن في الوقت نفسه نرفض كل تدخل عنيف من الطرفين أو التالث في شخص نظام الأسد، خوفا من أي إنفلات عسكري في هذه الظرفية قد يعصف بسوريا وشعبها ويدخلها في حرب أهلية أشد وطأة مما آل إليه الشأن الليبي الراهن..، لا نريد تكرار مآسي الشعوب العربية المنكوبة التي خسف بكرامتها خضم الربيع العربي المتمَخِض من رحِم وثائق ويكيليس (...) وكلنا يعلم أن مشروع أمريكا في المنطقة العربية بعد العراق هي ثورة برعاية أمريكية تقطع رؤوس حكام أينعت وشعوبا كانت أو كادت تسترجع هيمنتها وعزها من المنظومة السياسية العالمية

لا نُنكر أن الشعوب العربية تدفع اليوم ثمن الخنوع وتعظيم الحكام حتى أصبحوا طواغيت، أصناما خالية من الرحمة لا يهمها إلا المصالح الخاصة وحب كراسي السلطة، في المقابل وحتى نكون ديمقراطيين لا جاحدين.. لما نلوم هؤلاء الطواغيت ونحن من صنعناهم..؟ لما ننبذهم ونحن سبب وصولهم لسدة الحكم ومراكز صنع القرار..؟ ولماذا نستنكر وندرف دموع التماسيح على مجازر أقترفت في حق أبرياء ونحن أي -الشعوب- الطرف الغائب الحاضر والمتهم الأول في إقترافها..؟

نعود على بدء ونرجح فرضية أن سوريا آخر محطات الثورات العربية للأسباب الآتية: أولا من الناحية الديبلوماسية فإن النظام السوري يتوفر على حلفاء لا يستهان بهم في منظومة الديبلوماسية العالمية، حيث أن حلفاء سوريا يلعبون دورا محوريا وهاما لكبح جماح المنتظم الدولي بسبب المراوغات الديبلوماسية رغم الإستنكارات والقرارات الدولية، ومن الناحية العسكرية فتماطل مجلس الأمن في إتخاد قرار جريءبتدخل عسكري لحلف (الناتو) في المنطقة السورية ناتج عن خوف المجلس من ردة فعل حلفاء الأسد الذين يعدون عُراب قلب ساعة السلم إلى حرب عالمية ثالثة البشرية في غنى عنها.. وهته الورقة الأساسية التي يلعبها نظام بشار ويستمد إستئساده منها.. أما من الناحية الحقوقية فكل جرائم الجيش النظامي ضد شعب سوريا وآخرها مجزرة أطفال "الحولة" فإن بعثة سوريا الموفدة إلى مجلس حقوق الإنسان (بجنيف - سويسرا) كفيلة بالدفاع عن براءة النظام السوري من هته الجرائم وتوجيهها إلى من "أعتبر أنهم إرهابيين وإنتحاريين مدعومين من جهات تكن العداء لسوريا وطنا شعبا ونظاما" كما جاء على لسان المندوب السوري بجلسة الإستماع المنعقدة يوم الجمعة فاتح يونيو بجنيف

كنا نود أن نحقق حلم -المحكمة الجنائية العربية- يُتابع فيها كل حاكم أو عسكري أو مسؤول عربي إقترف جُرما ضد الإنسانية، وتكون أي ... المحكمة رادعا لكل ديكتاتور عربي سولت له نفسه إستعباد شعبه والحط من كرامته.. إلا أنه للأسف يبقى العرب عربانا أشد كفرا ونفاقا مستئسدين على إخوانهم صاغرين أمام جمال وقرار هيلاري كلينتون ....؟ لله ذركم أيتها الشعوب العربية



#هشام_بوشتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب فشل الثورة المغربية
- هل الإصلاحات ملاذ لحكام العرب من الشعوب الثائرة..؟
- أحفاد الفكر ميكافيللي من العرب يبدون شعوبهم
- هل إسقاط النظام المغربي يخدم مصلحة البلاد...؟
- حكومة تحت إشراف مستشاري القصر..؟
- هل يستقيل بنكيران من رئاسة الحكومة في إطار التدخلات الملكية
- هل سينجح حزب العدالة والتنمية في إقناع المغاربة وإخراجهم من ...
- مستقبل ليبيا لا يطمئن
- النظام المغربي يسترزق بملف الإرهاب.. المغاربة قربانا لأمريكا
- عين على المخابرات المغربية
- مفهوم الوطنية عند المغاربة ..؟
- الراقصة والجورنال ..؟ المغرب نموذجا
- المغاربة صوتوا للملك لا على الدستور ..؟
- دستور للمغاربة أم مغاربة الدستور ..؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام بوشتي - سوريا.. آخر محطات الثورات العربية