أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - جامعني ثمانية خلفاء---افتضني الامين---وقبل قدمي المأمون---واشتهيت المعتز--3















المزيد.....

جامعني ثمانية خلفاء---افتضني الامين---وقبل قدمي المأمون---واشتهيت المعتز--3


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1098 - 2005 / 2 / 3 - 10:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


--ويحكي المغني المشهور علوية الذي وصف عريب بأنها اظرف الناس واحسنهم وجها ،وبانها احسن غناء منه ومن مخارق،أن المأمون أمره وسائر المغنين في ليلة من الليالي أن يصيروا اليه بكرة ليصطبح .فلما غدا،لقيه المراكبي مولى عريب وهي يرمئذ عنده ،فقال المراكبي: يا ايها الرجل الظالم المعتدي ،أما ترق ولا ترحم ولا تستحي ؟ عريب هائمة تحلم بك في النوم ثلاث مرات في كل ليلة.
قال علوية : أم المأمون زانية !!!!! (يريد بهذه العبارة الاستخفاف بموعد الخليفة كائنة ما تكون النتيجة).
-----ثم كانت أن هربت عريب من مولاها الى ابن حامد .فتظلم المراكبي الى الخليفة المأمون ،فأمر باحضار ابن حامد،فاحضر.وسأله الخليفة عنها فأنكر .فقال له المأمون :كذبت :.قد وصلني خبرُها. وأمر صاحب الشرطة أن يجرده في مجلس الشرطة ويضربه بالسوط حتى يردها ،فأخذه.
وبلغ عريب الخبر ،فركبت الحمار وجاءت وقد جُرد ليُضرب ،وصاحت وهي مكشوفة الوجه :
- أنا عريب !ان كنت مملوكة فليبعني ،وان كنت حرة فلا سبيل له عليً.
فرُفع خبرها الى المأمون ،فأمر قُتيبة بن زياد القاضي أن يقضي في امرها .وتقدم المراكبي الى قتيبة مطالبا بها،فسأله البينة على ملكه اياها .فعاد متظلما الى المأمون وقال :( لقد طولبت بما لم يُطالب به احد في رقيق،ولا يوجد مثله في يد من ابتاع عبدا أو أمة) .وتظلمت زبيدة الى المأمون من أن المراكبي هجم على دارها عقب مقتل ابنها الامين واخذ عريب منها .فقال المراكبي :
- انما اخذت ملكي لأنه(الخليفة الامين)لم ينقدني ثمنها .
فأمر المأمون بدفع عريب الى الواقدي =مؤلف كتاب المغازي= ، وكان قد ولاه القضاء بالجانب الشرقي.فأخذها الواقدي من قتيبة بن زياد ،وامر ببيعها ساذجة.
في هذه الاثناء كان اسحاق الموصللي قد وصف عريب للمأمون وأوصاه بشرائها .فدفع المأمون مائة الف درهم ثمنا لها.ودعا بالمراكبي فدفع المال اليه ،وقال :(لولا أني حلفت الا اشتري مملوكا بأكثر من هذا لزدتك.ولكني سأوليك عملا تكسب فيه اضعافا لهذا الثمن مضاعفة .
ورمى اليه بخاتمين من ياقوت احمر قيمتهما الف دينار ،وخلع عليه خلعاسنية. فقال المراكبي : يا سيدي ، انما ينتفع الاحياء بمثل هذا .واما انا فاني ميت لا محالة ،لأن هذه الجارية كانت حياتي .
وخرج عن حضرته ،فاختلط وتغير عقله ،ومات بعد اربعين يوما .
ويحكي ابراهيم بن رباح متولي نفقات المأمون أنه لما أمره الخليفة بدفع المائة الف درهم ثمنا لعريب ،ومائة الف درهم اخرى لاسحاق الموصللي ،لم يعرف كيف يثبتها في الديوان ،فكتب أن المائة الالف خرجت في ثمن جوهرة،والمائة الالف الاخرى خرجت لصائغها ودلالها . وجاء الفضل بن مروان يراجع النفقات فأنكر ما رأى ،وسأل المأمون عن أمر الجوهرة فأنكر الخليفة شراءها ، ودعا ابراهيم يسأله .فدنا ابراهيم من المأمون وقال هامسا : أيها اصوب يا امير المؤمنين ،ما فعلتُ ،أو أثبت في الديوان أنها خرجت في صلة مغن وثمن مغنية ؟فضحك المأمون وقال :الذي فعلت أصوب .ثم أمر الفضل بالا يعترض على كاتبه في شيء.
وتمكنت عريب من المأمون وأخذت بمجامع قلبه ،وذهب به حُبها كل مذهب .ويقول علي بن يحيى المنجم :

ان المأمون قبل في بعض الايام رجلها ،فقالت اثر ذلك:والله يا امير المؤمنين ،يا امير المؤمني،لولا ما شرفها الله به من وضع فمك الكريم عليها لقطعتها ! ولكن لله عليً الا اغسلها الا بماء الورد ما عشت.

كانت عريب وقت ابتياع المأمون اياها دون العشرين .وقد قيل في صفتها في ذلك الوقت انه كان يُقدم اليها الفرس فتظفِر عليه بلا ركاب. ولم تكن تقوم ابدا لصلاة .وكانت تُروي الجواري الاشعار ليتغنين بها .فان غنت هي جلست على كرسي كالسرير يُفردُ لها ،وعليها قميص موشح بالذهب مكتوب في وشاحه :
واني لاهواه مسيئا ومحسنا واقضي على قلبي له بالذي يقضي

وتنافس المأمون مع عشيق لها،فغضب على عريب في أمره فهجرها أياما ، ثم اعتلت فزارها ، وقال لها : كيف وجدت طعم الهجر ؟ فقالت : يا أمير المؤمنين ، لولا مرارة الهجر ما عرفت حلاوة الوصل ، ومن ذم بدء الغضب أحمد عاقبة الرضا . فخرج المأمون الى جلسائه فحدثهم بالقصة ثم قال :
- أترى هذا لو كان من كلام النظام (الفيلسوف) ألم يكن كبيرا ؟!
وجرى بينها وبينه يوما كلام , فكلمها المأمون بشئ غضبت منه فهجرته أياما . ثم دخل القاضي أحمد بن أبي دؤاد على المأمون فقال له : يا أحمد ، أقض بيننا . فقالت عريب :
- لاحاجة لي في قضائه ودخوله فيما بيننا .-------
وعندما تزوج المأمون بوران عام 825 م ، أرسلت إليه عريب برقعة تهنيه .
وكان المأمون يصطحبها معه في خروجه لغزو بلاد الروم . يروي ابن اليزيدي أنه رأى عريب هناك في هودج . فلما رأتني قالت لي : يا يزيدي أنشدني شعرا حتى أصنع فيه لحنا .-----------
فتنفست عريب تنفسا ظننت أن ضلوعها قد تقصفه منه . فقلت ويحك ! على من هذا التنفس ؟ فضحكت ثم قالت : على الوطن ! قلت هيهات !ليس هذا كله على الوطن . هذا والله تنفس عاشق . فقالت ويلك !أظننت أنك تستفزني ؟ وااله لقد نظرت نظرة مريبة في مجلس ، فدعاها من أهل المجلس أكثر من ثلاثين رئيسا ظريفا ، والله ما علم أحد منهم لمن كانت لهذا الوقت !

ويحكى أن المأمون اصطحب يوما ومعه ندمائه وفيهم محمد بن حامد عشيقها القديم ، وجماعة من المغنين من بينهم عريب . فأومأ إليها محمد بقبلة والمأمون مشغول عن ندمائه .
واحتالت عريب بعد ذلك في الخروج الى محمد بن حامد . ويقول المؤرخ ابن عساكر إنها كانت تدخله الى دار الخلافة سرا -----

يروي أحمد بن حمدون عن أبيه قوله : كنت حاضرا مجلس المأمون ببلاد الروم بعد صلاة العشاء الآخرة في ليلة ظلماء ذات رعود وبروق . فقال لي المأمون :اركب الساعة فرس النوبة وسر الى عسكر أبي اسحاق ويعني المعتصم ---- فركبت . وسمعت وقع حفر دابة في الظلام تقترب . ---- فإذا عريب . قلت : عريب ؟ قالت : نعم ، حمدون ؟ قلت : نعم . من أين أقبلت في هذا الوقت ؟ قالت : من عند محمد بن حامد . قلت : وما صنعت عنده ؟ قالت : يا أحمد ؟ عريب تجيء من عند محمد بن حامد ، في هذا الوقت من الليل ، خارج من مضرب الخليفة وراجعة إليه ، تقول لها أي شيء عملت عنده ؟!صليت معه التراويح ؟ قرأت عليه أجزاء من القرآن ودارسته في الفقه !! يا أحمق ! تعاتبنا وتحادثنا واصطلحنا ولعبنا وشربنا وغنينا وانصرفنا --- فأخجلتني وغاظتني . ومضيت فأديت السالة ، ثم عدت الى المأمون وأخذنا في الحيث وتناشجد الأشعار ، وهممت والله أن أحدثه حديث عريب ، غير أني هبته ، ففكرت أن أقدم قبل ذلك تعريضا بشيئ من الشعر ، فأنشدته قصيدة :
ألا حيي أطلالا لواسعة الحبل ألوف تسوي صالح القوم بالرزل
((واسعة الحبل :كناية عن أنها لاترد يد لامس .والابيات في وصف امرأة متهتكة غاية التهتك))

فقال لي المأمون :اخفِض صوتك لا تسمعك عريب فتغضب وتظن أننا في حديثها!
فأمسكت عما اردت ان اخبره .
--وعلم المأمون ان عريبا تخونه مع ابن حامد،حتى وصل بها الامر الى ان تحمل منه وتلد بنتا.أمر المأمون بالباسها جبة صوف،وحبسها في مكان مظلم شهرا لا ترى الضوء ،يُدخل اليها خبز وملح وماء من تحت الباب في كل يوم .ثم ذكرها ،فرق وحن اليها،وامر باخراجها .فلما فُتح الباب عنها وأُخرجت لم تتكلم بكلمة حتى اندفعت تغني:
حجبوه عن بصري فمثل شخصه في القلب فهو محجب لا يحجب
فبلغ ذلك المأمون ،فعجب منها وقال:
-لن تصلح هذه ابدا!
واستدعاها وابن حامد ،وقال لجلسائه :
اشهدوا أني زوجت الزانية منه --خذ بيدها.
فأخذ بيدها وقامت من المجلس الى مضربه .غير أن المأمون اشترط عليه أن يحضرها كلما رغب في وصالها،وسماع غنائها.
للحديث بقية



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استاذة عارية امام احد طلابها--اهداء الى نساء لجان الدفاع عن ...
- قصيدتان---وناجي---وقتيل---و؟؟؟؟؟؟؟
- جامعني ثمانية خلفاء--افتضني الامين--قبل قدمي المأمون--اشتهيت ...
- شركات صناعة الارهاب-----فرع المدارس--1
- : انهم لا يسرقون النفط---بل يأخذون الجزية---العهدة البوشية
- الجهاد--رؤية دموية---وجنسية
- عاشقا وطن--سلطان ولينا--2
- ----1عاشقا وطن--سلطان ولينا
- تسسسسسسسسسسسسونامي--------تعري الامة
- التيارات العلمية المتطرفة ترفض ايضا وجود الله واية قدرة روحي ...
- الالحاد الحديث-----الله عدو الانسان والحرية------2
- الالحاد الحديث------1
- مسيرة ما بعد الاعتقال--شكوك --وتساؤلات
- الكرامة الانسانية -------المنتهكة
- المدمرة نانسي عجرم تقصف البرلمان الكويتي،وتسقط وزيرا شيعيا-- ...
- اختبروا صدق السلطة---حاوروا الامن--وخففوا الحقد
- بين سيد القمني و القرضاوي
- الظلم والعدل في المفهوم الليبرالي
- الحوار المدني حان وقت التنظيم
- الديمقراطية الليبرالية


المزيد.....




- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وعرب سات
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 Toyor Aljanah نايل سات وعرب ...
- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلطان الرفاعي - جامعني ثمانية خلفاء---افتضني الامين---وقبل قدمي المأمون---واشتهيت المعتز--3