كمال تجي آيت لحسن
الحوار المتمدن-العدد: 3746 - 2012 / 6 / 2 - 22:40
المحور:
الصحافة والاعلام
لأن مهنة الصحافة مهنة نبيلة فوق كل اعتبار أو مزايدات، مهنة تمثل صوت الضمير و روح المسؤولية، نتقصى و نتحرى لنكشف ما قد يقع من ملابسات أو مغالطات من شأنها التشويش عن الحقائق، ما يفرض أحيانا الاعتراف بأخطاء لا تكون للصحافي "غالبا" يد فيها. و من هذا المنطلق، و بعد مسيرة الاحتجاج التي قام بها سكان دوار "ونسكرة"احتاجا على ما أسموه تجاوزات لرئيس جماعة أسني السيد "الحسين زعرور"، جندنا كل الوسائل الضرورية للتعمق و البحث في هذا الملف، آملين أن يساهم ذلك في بلورة رؤية واقعية تكشف ما يمكن كشفه للقارئ الكريم، ترسيخا للمصداقية المهنية التي تعتبر أهم مبادئ الصحفي.
أولا و قبل كل شيء، علينا الجزم بأن ما نقلته بعض الصحف كان وجهة نظر بعض ساكنة دوار "ونسكرة" و ليس كل الساكنة، و لأن المعني بالأمر السيد "حسين زعرور" رئيس الجماعة لم يستفسر بالأمر كما تنص على ذلك أخلاقيات الصحافة، فقد لجأ إلينا لتوضيح الحقائق و كشف ما يقع خلف الكواليس، عارضا وثائق و معلومات تشكك في بعض ما جاء من معلومات تأسست عليها مقالات الزملاء الصحفيين.
و من الطبيعي بعد المستجدات التي ذكرناها، محاولة فهم حيثيات هذا النزاع المفتعل و إزالة كل ما من شأنه التعتيم عن الحقيقة. و قد توصلنا بعد بحث دقيق، أن ما جرى كان لتصفية حسابات سياسية ضيقة يُستغل فيها بؤس الناس و فقرهم لنيل تلك المكتسبات. و هذا يطرح استفسارا عن الأشخاص الذين يقفون وراء ذلك و ينشرون السلبية و العدمية في التعاطي مع المصلحة العامة لساكنة أسني و يجيشون البسطاء لبث روح التفرقة بما يتماشى و أجنداتهم الشخصية، إضافة إلى كيدهم الواضح للسيد "الحسين زعرور" كشخص و ليس كرئيس جماعة، للحصول على موطئ قدم يخول لهم الحصول على ثقة الساكنة، و بالتالي نيلهم لمقعد الجماعة في الانتخابات الجماعية المقبلة؟؟
هناك من لا يجد حرجا في استغلال الناس البسطاء بما يخدم مصالحه الشخصية، في تحد سافر للقانون و المواطن على حد سواء. في حالة لا نستطيع فيها إلا التضرع لله جل جلاله ليغير القوم الظالمين بقوم صالحين. و في انتظار ذلك، سنهيج الوعي الشعبي و نشحذ الأقلام لتصحيح الاتجاهات و الوضع، خدمة للمواطن البسيط الوطني إلى أبعد مدى، و ترسيخا للمفهوم و التصور الملكيين لمغرب الحق و القانون.كل هذا يطرح الكثير من الأسئلة عن الغاية وراء هذه الهجمة التي تحرك بأياد مجهولة و في الخفاء، غير أن الظرفية التي جاءت فيها يمكن ان تكون إجابة لاستفساراتنا. فنحن على بعد أشهر فقط من الانتخابات الجماعية المقبلة، و هناك بعض الجهات الحزبية "حسب بعض المصادر" وضعت صوب أعينها جماعة أسني كهدف كونها تعتبر من أغنى جماعات جهة مراكش تانسيفت الحوز. و قد أخبرنا مراقبون للشأن المحلي، بأن ما جرى يندرج ضمن مخطط انطلق منذ شهور يهدف إلى المس بسمعة رئيس الجماعة الحالي السيد "الحسين زعرور"، بغية ثني الساكنة من التصويت ثانية لصالحه في الانتخابات الجماعية المقبلة، ما ينذر بمواجهات أخرى و سيناريوهات مفبركة لا تمت للحقيقة بصلة.
و في لقاء أجريناه مع السيد "الحسين زعرور"، أكد أن جماعته معلمة فريدة تمثل كفاح الإدارة لإنجاح المسيرة التنموية التي نادى بها جلالة الملك محمد السادس و أيدها الشارع المغربي بكل أطيافه الفكرية و الحزبية. فهي جماعة النجاح مقارنة مع باقي جماعات "مراكش تانسيفت الحوز" التي لم تحقق مع حققته هذه الجماعة على جميع الأصعدة، و لولا نضال المجلس الجماعي المرير لما كان لهذه النتيجة وجود أصلا، و استعرض مراحل ذلك و ما رافقها من إرهاصات و مشاكل، تمكنوا بوحدة صفهم و تماسكم من تجاوزها.و قال تعقيبا على ما نشر في الصحافة الوطنية مؤخرا، عن إدعاء البعض محاولته الاستيلاء على بقعة أرضية للغير:
- إن الهجمة الشرسة التي شنها البعض مؤخرا ضدي، جاءت بإيعاز من بعض السماسرة،وسبقها هجوم على جزء من ملكي المتواجد بمزارع "تشديرت المسمى "أكراد نايت ليد" الذي يحده من القبلة الساقية، و من اليمين ورثة عمر أيت افقير، و يسارا الطريق العمومي في البعض و البعض الأخر "الحاج محمد أوريك"، و غربا الحاج "إدار" و "إبراهيم أيت الحسين"،و حيث كان النزاع في الأصل بيني و بين المعنيين بالأمر، على إثرها تقدموا بشكاية في الموضوع ضدي إلى السيد وكيل جلالة الملك بالمحكمة الابتدائية و أنصفتني المحكمة ابتدائيا و استئنافيا، مما أدى إلى نقضها و أنصفتني الاستئنافية من جديد بعد النقض (الجلسة المنعقدة يوم 2012_04_27) بمحكمة الاستئناف بمدينة مراكش. لكني أفاجأ بتاريخ 2012_04_29 بالهجوم ثانية و بطريقة ممنهجة على هذه البقعة التي ذكرناها و التي تبلغ مساحتها الهكتارين تقريبا، إلا أن هذه البقعة التي يدعون استيلائي عليها و يدعون أنها تجاورني و تسمة "تركت" التي يفصل بيني و بينها الوادي، و حدودها كالتالي: من القبلة في البعض ورثة ايت بوجمعة، و البعض الأخر ورثة
البقعة المذكورة التي قمت بشرائها من ورثة الحاج أيت حمو أوفقير من دوار أمسكرو، و هي إرث شرعي من أبيهم المرحوم الحاج حمو. في البداية قمت بجمع الأحجار و بناء المدرجات في سنة 2010 إلى 2011 و حصلت على الإعانة من مصالح الفلاحة مقابل ما قمت به من جمع الأحجار و بناء المدرجات و قمت بعد ذلك ببناء خزان المياه للسقي و حفر حفر للقنوات البلاستيكية و ذلك بعد موافقة المصالح المذكورة. و قامت هذه المجموعة المذكورة بإتلاف جميع الحفر التي قمت بحفرها و التي كلفتني مبالغ كبيرة، و هذه المجموعة تعمل جاهدة على حرماني من هذا المشروع و هذه الخدمات التي قمت بإنجازها، أما اليد العاملة التي قامت يجمع الأحجار حفر الحفر المذكورة موجودون ليشهدوا على ذلك. أما فيما يخص هذه المجموعة فهي تريد أن تجرني إلى القيام بأعمال بلطجية لا تليق بي كإنسان أولا و كمسؤول ثانيا، و لكني سأتمسك بكل ما هو قانوني و بما هو شرعي، و حيث ان المعنيين بالأمر حاولوا طمس الحقيقة بتغيير المعالم الحدودية للبقع المذكورة، و بعد أن أخذ القانون مجراه لطبيعي و أنصفني، لم يتقبلوا هذا الإنصاف، فعملوا جاهدين لأخذ هذه البقع و الاستيلاء عليها بالقوة، و لدي الشهود ليدلوا بشهادتهم بخصوص هذا الموضوع.
نظرا لكل ما سلف و ما صرح به رئيس جماعة أسني "الحسين زعرور" كان لزاما إعادة النظر في جل ما طُرِح مؤخرا على الساحتين السياسية و الإعلامية بغية الوقوف على الحقيقة التي تشكل جوهر العمل الصحفي، أملين أن تلتزم الجهات المسؤولة بدورها الدستوري لحماية "الحسين زعرور" الذي يعتبر مواطنا مغربيا له ما له و عليه ما عليه شأنه شأن كل من ينتمي لهذا الوطن السعيد.
#كمال_تجي_آيت_لحسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟