|
نداء من أجل إنقاذ حياة الأسير هايل أبو زيد
مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب
الحوار المتمدن-العدد: 1098 - 2005 / 2 / 3 - 10:17
المحور:
حقوق الانسان
لجنة دعم الاسرى والمعتقلين في الجولان السوري المحتل نداء من أجل إنقاذ حياة الأسير هايل أبو زيد
هايل أبو زيد مواطن مناضل من الجولان العربي السوري المحتل، تحرر من المعتقل الإسرائيلي بعد قرار انتزعه محاموا الدفاع عنه بإطلاق سراحه نتيجة خطورة وضعه الصحي. الأسير أصيب بمرض سرطان الدم منذ فترة اشهر طويلة لكن مصلحة السجون الاسرائيلية لم تكشف عن مرضه إلا في تاريخ 5/12/2004 بعد ان افتضح أمرها، وادخل إلى مشفى رمبام في تاريخ ذلك اليوم. ولد هايل أبو زيد في 1/1/1969، في بلدة مجدل شمس، الواقعة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، انهى المرحلة الإبتدائية والإعدادية في العام 1981، حيث اضطرته الظروف الاقتصادية الأسرية إلى ترك المدرسة ومساعدة ذويه، في تأمين لقمة العيش، انخرط في العمل المقاوم ضدّ قوات الإحتلال، وكان منذ صغره، فاعلاً في الأنشطة الوطنية والجماهيرية، التي شهدها الجولان قبل إصدار قانون ضم الجولان إلى دولة الإحتلال الإسرائيلي. في 18/8/1985 القي القبض عليه، بعد مداهمة جيش الاحتلال لبيته، واقتيد مكبلاً بالاغلال مع عدد آخر من رفاقه، إلى مركز التحقيق الجلمة القريب من مدينة حيفا الفلسطينية المحتلة. حيث تعرض إلى شتى وسائل التعذييب والضغط النفسي والجسدي. أصدرت المحكمة العسكرية في اللد حكمها الجائر عليه بالسجن لمدة 27 عام، بتهمة مقاومة المحتل، تم نقله إلى السجن المركزي في الرملة، وسجن عسقلان المركزي، لقضاء فترة محكوميته حيث تعرض لعدة مرات إلى الضرب المبرح، لكسر صموده وصمود رفاقه، مما أدى إلى اصابته بالعديد من الإصابات في جسمه، كسر في عظمة الأنف، التواء في عظام الكتف، تم علاجه، بعد تدخل الصليب الأحمر الدولي، والمحامين العرب الذين تولوا الدفاع عنه.
في أواخر العام 1993 ونتيجة تدهور وضعه الصحي، وافقت مديرية السجون العامة السماح لطبيب عربي من معاينة الأسير، وتبين وفق التقرير الطبي الذي اعده الطبيب انه يعاني من عدة مشاكل صحية، تورم في فتحة الشرج" البواسير" تدهور حاد وخطير في عينيه اليمنى واليسرى مما يستدعي إجراء عمليات عاجلة له، قبل أن يفقد القدرة على الرؤية، التهابات في العمود الفقري. وقد رفعت توصيات أحد الأطباء المتطوعين من منظمة حقوق الإنسان الذي تدخل عن طريق المنظمة لزيارة الأسير ومعاينته إلى مديرية السجون حيث أجري للأسير عملية جراحية لإستئصال البواسير إلا إنها لم تكن عملية ناجحة. ووعده باستكمال الفحوصات الطبية لاحقاً. فقد الأسير هايل أبو زيد القدرة على الرؤية والنظر بنسبة 90% نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، الذي تعرض له من قبل سلطات المعتقل، الأمر الذي عرضه إلى العمى الكامل. وفقا للتقارير الطبية التي حصلنا عليها ورغم كل الإتصالات، والطلبات التي قدمت لعلاج الأسير هايل أبو زيد، ووقف التدهور الكبير والخطير في عينيه والمناشدات التي رفعها الأسير إلى كافة الضمائر الحية في الوطن والعالم، في إنه لا يريد الخروج من السجن وقد فقد عينيه، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة السجون، وجدير ذكره هنا ان ادارة المعتقل في شطة لم تتحرك من أجل معالجته، أو حتى عرضه على طبيب مختص ونتيجة لهذا التدهور الحاد في صحته تم الإتصال مع منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية ومنظمة أطباء لحقوق الإنسان " أطباء بلا حدود" والمحامية التقدمية تمار بيلغ شريك من تل أبيب، التي تربطها بالأسير هايل أبو زيد علاقات شخصية حميمة بعد تدخلها في إجراء العملية الجراحية الأولى في مشفى سجن الرملة.
بعد استكمال الإجراءات الإدارية والقانونية بين اللجنة، والأسير، والمنظمات الإسرائيلية، عن طريق عدد من المحامين العرب، تم إرسال رسائل عديدة إلى الجهات الإسرائيلية، عن طريق عدد من المحامين العرب، تم إرسال رسائل عديدة إلى الجهات الإسرائيلية من قبل منظمة حقوق الإنسان والمحامية تمار بيلغ، تضمنت الرسائل مطلب السماح لطبيب مختص، موفد من قبل المنطمة لزيارة الأسير ومعاينته صحياً مع ضمان وجود الأجهزة الطبية اللازمة، تحت تصرفه، في عيادة السجن أو في مشفى السجون، قوبل هذا المطلب بالرفض المطلق، بحجة انه لا يوجد اجهزة خاصة، لفحص النظر في إدارة السجون، ولهذا لا يوجد مبرر لزيارة الطبيب المختص إلى السجن أو المستشفى، على أثر ذلك قدمت منظمة حقوق الإنسان، والمحامية تمار بيلغ، طلباً لنقل الأسير هايل أبو زيد إلى مستشفى خارجي، فوراً، حيث توجد تلك الأجهزة الطبية، وقوبل هذا المطلب بالرفض ايضاً، إذ بررت إدارة السجون، رفضها في أن الأسير، لا يعاني من مشاكل في عينيه، وانه يتلقى العلاج اللازم، وقد فحصه طبيب السجن أكثر من مرة. في ذلك الوقت تقدم الأسير هايل أبو زيد، بطلب لمقابلة مدير السجن، الذي تفاجأ، من حجم التدخل الخارجي بشأن وضعه، وطلب منه نقله إلى مستشفى سجن الرملة لمعالجة عينيه وأطلعه على خطورة وضعه، وقد كان رده بأن زيارة المستشفى، لن تتم قبل شهرين من تاريخ هذا اللقاء الذي كان في 16/2/2003، وعلى ضوء هذا الاستهتار تم التلويح لإدارة السجن في أن الأسير سيتقدم بشكوى إلى المحكمة، وإنها قلقة الآن أكثر على وضع الأسير، وحالته على ما يبدو خطيرة جداً وإلا لتمت الموافقة على زيارة الطبيب.
في تاريخ 19/2/2003 أي وبعد يوم واحد فقط من اللقاء مع رئيس الطاقم الصحي، تم نفل الأسير هايل أبو زيد إلى مشفى سجن الرملة، لمعاينته من قبل طبيب العيون في مستشفى السجن، حيث تم فحصه بالفعل، لمدة 3 ساعات، وعلى تلك الأجهزة، التي ادعت مصلحة السجون، إنها غير موجودة لديهم، وكما ذكر الأسير هايل أبو زيد فقد كان الفحص شاملاً وجدياً، حيث حدد الطبيب مشكلته الصحية بما يلي: كل الدلائل تشير انه عانى مؤخراً، من تحركات ارتجاعية، قوية وصعبة، في عدسات كلتا العينين، النظارات هي من أكبر الأحجام المتداولة، وهي لا تفيد بالعلاج ووقف التدهور، وحسب توصية الطبيب: يجب إجراء فحص طبي آخر دقيق وشامل، وتم حجز دور لذلك في مستشفى خارجي "اساف هروفيه" حيث تقرر إجراء عملية جراحية كاملة وليس عن طريق الليزر، بأسرع وقت ممكن. العملية خاصة جداً تترافق مع عدة تعقيدات، وهي غير دارجة اليوم، إلا في الحالات الخاصة. إجراء فحص جديد، بشكل عاجل، لدى طبيب النظارات الذي يزور السجن كل 4-5 أشهر. وقد تهربت مديرية السجون من إجراء العملية أكثر من مرة بحجة أن الأسير لم ينهي كافة الإجراءات والفحوصات الطبية اللازمة لإجراء العملية. التي استغرقت أكثر من عام كامل في المماطلة والتسويف والوعود الكاذبة. في تاريخ 10/7/2004 تم إجراء العملية الجراحية لعينيه حيث أفاد الطبيب ان العملية كانت جيدة وسوف يستعيد القدرة على النظر خلال فترة 20-25 يوماً. إلا انه بعد تلك الفترة لم يتغير شيء على وضع الأسير الذي بقي يشتكي بأن نظره يتدهور ويفقد القدرة على النظر، ورغم إن مديرية السجون كانت قد أكدت أن الأسير خضع إلى علاجات وفحوصات طبية وصحية شاملة إلا إنه ذلك لم يكن إلا ذر الرماد في العيون. في تاريخ 5/12/2004 تم نقل الأسير هايل أبو زيد إلى مشفى العفولة من داخل السجن بعد إن فقد الوعي نتيجة آلام حادة في كتفيه ورجليه ورأسه، وفرز كميات كبيرة جداً من إفرازات العرق في جسمه. حيث تم نقله إلى مستشفى العفولة، وبعدها إلى مستشفى "رمبام" في حيفا، إذ تبين، بعد إجراء الفحوصات الطبية له، انه مصاب بمرض اللوكوميا (سرطان الدم)، وفي مرحلة متقدمة وحرجة، الأمر الذي يهدد حياته بالخطر. والذي يثير عدة تساؤلات هامة، أبرزها: 1- لماذا لم تستجب مصلحة السجون الإسرائيلية للنداءات والطلبات والشكاوى، التي رفعت من الأسير وعدة جمعيات حقوقية بخصوص وضعه الصحي، إلا حين فقد القدرة على النظر في عينه اليسرى، وتعرضت العين اليمنى إلى مضاعفات حددت من قدرتها على تميز الألوان والأشخاص من حوله؟ 2- لماذا تأخر أطباء مصلحة السجون في الكشف عن نتائج الفحوصات التي أجريت للأسير فيما يتعلق بتوسع شرايين القلب الرئيسي عنده (الشريان الآورطي)، ولم تكشف عنه، إلا حين تقدمت جمعية حقوق الإنسان، ولجنة دعم الأسرى والمعتقلين، بشكوى إلى المحكمة العليا الإسرائيلية؟ 3- لماذا لم يتم إجراء فحوصات جوهرية حول عدم نجاح العملية الجراحية في عينه اليسرى منذ تاريخ 10/7/2004، خاصة وان التقرير الطبي الصادر عن مستشفى العفولة، يحسم إن عدم نجاح العملية يعود إلى إلتهابات الغدد، الذي ما زال يعاني منه الأسير نتيجة انتشار الخلايا السرطانية في دمه؟ 4- لماذا لم يتم أخذ عينات من الدم والنخاع الشوكي، لتحديد الخلل الصحي للأسير هايل أبو زيد، حيث كان بالإمكان اكتشاف تلك الخلايا في دمه، في المراحل المبكرة لمرض "اللوكوميا"؟ 5- لماذا لم يراع وضعه الصحي، حين عقدت لجنة ثلث المدة جلستها في 4/9/2003. قدمت بهذا الشأن كل التقارير الطبية، التي بحوزة اللجنة وجمعية حقوق الإنسان، إلى الطاقم القضائي في السجن وقد تم تجاهلها تماماً؟ إن عشرين عاماً من عمر الإنسان، هي سنوات بسيطة وعادية، ولكنها في واقع السجن، والإعتقال، تصبح خطيرة على حياة الإنسان، في ظل سوء التغذية والإهمال الطبي والحالة النفسية الناتجة عن إفتقاد الحد الأدنى من الظروف الإنسانية والمعيشية ، ناهيك عن حالات القمع والضرب والتعذيب المتواصل، والإضراب عن الطعام، ورش الغرف المغلقة، بالغاز المسيل للدموع، وغاز الأعصاب، التي تحدث بين وقت وآخر داخل سجون الإحتلال إن الأسير المحرر هايل أبو زيد، يعاني من مرض اللوكوميا A.L.L. ANTERIOR DISLOCATION, ANTERIOR DISLOCATION OF LENSES BOTH EYES "اتساع في شريان القلب الرئيسي: الشريان الأبهر". وسيخضع الأسير المحرر إلى علاج دائم في مسثشفى رمبام، إضافة إلى المكوث في المشفى قد تطول، وسيحتاج إلى عملية زراعة النخاع، وإلى متبرع آخر، إضافة إلى أدوية جارية للوكوميا وعلاج نظر ونظارات طبية "مراقبة طبية في المشفى". تكلفة العلاج حوالي 80 ألف دولار أميركي. هايل أبو زيد ضحية جديدة من ضحايا التعذيب والإهمال الطبي في السجون الإسرائيلية، يحتاج إلى المساعدة المادية والمعنوية من كافة المؤسسات الإنسانية ومراكز التأهيل لإنقاذه من خطر الموت بعد 19 عاماً في السجون الإسرائيلية، وهو اليوم يرقد في مسثشفى رمبام: فلنهب جميعاً لمساعدته بإرسال التبرعات على رقم حسابه المصرفي لدى البنك العربي: 570-1-461737
17/1/ 2005 مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب
#مركز_الخيام_لتأهيل_ضحايا_التعذيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
-
إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي
-
إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و
...
-
قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال
...
-
مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
-
تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
-
الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت
...
-
أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر
...
-
السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
-
الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|