أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - -المدى- و ديمقراطية تكميم الافواه !














المزيد.....


-المدى- و ديمقراطية تكميم الافواه !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 20:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تشير احداث متنوعة الى تعرض صحيفة "المدى" البغدادية الى الضغوط و التقييد المتواصلين منذ اكثر من عام . . و يتعرّض موقع صحيفة المدى الألكتروني في الفترة الاخيرة الى هجمات تستهدف اسكات الموقع و محاولات لحجبه اثر بدء الصحيفة بنشر مقابلة رئيس تحريرها السيد فخري كريم على قناة الحرّة عراق الفضائية، التي طالب فيها رئيس الحكومة علنا بـ" الوضوح و التمسك بالدستور، او الاستقالة " ، و بالابتعاد عن " تصوّر ان مصير البلاد متوقف على ارادة شخص بعينه ".
و بعيدا عن انواع التقييمات و الاجتهادات في عراق العجائب، يرى عديد من المثقفين و اصحاب الرأي، ان صحيفة " المدى" تشكّل صوتاً واضحاً من اصوات الحقيقة في البلاد، و بالاخص منذ ان بدأت بالوقوف مع المطالب و الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت قبل اكثر من عام، التي برزت منها احتجاجات ساحة التحرير الاسبوعية في بغداد، و التي لاتزال تندلع بين حين و آخر مطالبة بالخدمات و بحرية الرأي . .
و فيما عملت "المدى" ذات الفكر الديمقراطي الليبرالي . . على تقريب الديمقراطيين و اليساريين و الاسلاميين الداعين الى الاصلاح الاجتماعي، بانواع الفعاليات و نادت بالاخوة العربية الكردية و بحقوق الاقليات القومية و الدينية، و عرّفت و تعرّف بالتاريخ السياسي و الاجتماعي القريب للبلاد في محاولة للتنوير و للحفاظ على تراثها و ذاكرتها . .
في مهام قد لاتستطيع ان تؤديّها صحف و مؤسسات تقدمية و يسارية لاسباب متنوعة سواء كانت سياسية او حزبية او غيرها، في زمن التقلبات الفكرية و السياسية العجيبة و الطغيان الهمجي للمصالح الانانية لافراد او لمنافع غير مسبوقة في البلاد . . و في مناخ خانق من الصراعات الدينية و الطائفية التي توصم كل اختلاف بالكفر و باللاأخلاقية
مشكّلة بذلك منبراً ديمقراطياً ضرورياً لناشطي و حملة الافكار التقدمية بتقدير مثقفين و مفكرين و متابعين . . لمساهمتها و قربها من صنّاع القرار اليوم، و لكونها تنطق بحقائق هامة و حقيقية ـ كما تثبت الاحداث ـ و من قلب الصراع الجاري بين الكتل المتنفذة، في وقت يجري فيه التعتيم على كثير من القرارات المصيرية و الاتفاقات الثنائية و الجانبية بين الاطراف المتنفذة، التي صارت تصريحاتها لاتكتسب المصداقية بسهولة في وقت يختلط فيه الحابل بالنابل.
و يشير سياسيون الى ان تعرّض "المدى" الى تلك الضغوط . . و هي الداعي النشيط و المحرّض الى العملية السياسية و ديمقراطيتها التوافقية منذ بدايتها . . من موقع حاولت فيه ان يكون موقعاً ديمقراطياً ليبرالياً يسارياً حديثاً واجه الكثير من الجدل . . يدلل على درجة خطورة ازمة العملية السياسية الجارية في البلاد، و اختلال موازينها المُعبّر عنها في الدستور. و بدلالة تصاعد هجوم الفئات الاسلامية المتطرفة عليها لكشفها المتواصل للمستور، اضافة الى تواصل هجوم و حقد ورثة الدكتاتورية عليها منذ كشفها كوبونات النفط و مواصلتها على نهجها .
و يرى كثيرون ان الضغوط على "المدى" ماهي الاّ جزء من سياسة تكميم الافواه التي تتبعها حكومة المالكي، التي بدأت بالانكشاف علناً و على نطاق واسع . . منذ مواجهة اجهزتها الخاصة بالرصاص للمتظاهرين المطالبين بحقوقهم الدستورية في الخدمات و الحريات، و ادّت الى سقوط عشرات الشهداء منهم . . جزء من سياسة منظمة لإسكات و ضرب القوى الديمقراطية و اليسارية و الليبرالية. السياسة التي يتطلب من القوى المستهدفة بها التضامن و الاصطفاف معاً لإدانتها، و الاعلان عن ان حل الأزمة السياسية لايتم بالاسكات و تكميم الافواه، و لا بالحلول الفوقية . . كما عملت الدكتاتورية و انهارت بها، رغم محاولاتها للبقاء باساليب الايهام و الخديعة و اللعب على تناقضات القوى السياسية و تأليبها بعضاً على بعض باثارة الفتن و الشعارات المنافقة . .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة القاصرة . . و الآفاق !
- السلاح و . . ثقافة التعددية و الحلول السلمية !
- مخاطر فكرة وحدة فورية مع ايران !
- 31 آذار، -طريق الشعب- و العولمة !
- نوروز . . و ازمة الحكومة العراقية
- عودة الى (القائد الضرورة) ام ماذا ؟
- 8 آذار . . المرأة و - الربيع -
- الربيع العربي و (الفوضى الخلاقة) !
- قضية شعب و ليس مُكوّن !
- بلادنا و الصراع العنيف بين مشروعين !
- من اجل مواجهة الصراع الخطير المهدد !
- عن مفهوم الأكثرية . . و التوافق
- الانسحاب الاميركي و قضيتنا الوطنية !
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 3
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 2
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 1
- عندما ينبح الفساد مستهتراً بالقيَمْ !
- ازمة الحكومة . . سوق بيع الأطفال !
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 3
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 2


المزيد.....




- ظهور مكة محمد صلاح في صور من كواليس -كامل العدد++-
- النواب الأمريكي يمرر مشروع قانون الإنفاق لتجنب الإغلاق الحكو ...
- الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات ...
- سوريا.. كمائن وإطلاق نار ضد القوات الإسرائيلية في حوض اليرمو ...
- وزير الخارجية الفرنسي يؤكد رغبة باريس في تهدئة العلاقات مع ا ...
- ترامب: لا نريد إنفاق مئات المليارات على دعم أوكرانيا
- إعلام: الولايات المتحدة وأوكرانيا لم تناقشا استقالة زيلينسكي ...
- المغرب.. اختفاء طفلين خلال محاولتهما الهجرة غير الشرعية وسط ...
- بعد تحذير أمريكي.. سقوط قتلى في هجومين داميين نفذتهما -حركة ...
- الحوثيون يعلنون استئناف استهداف السفن الإسرائيلية حتى يعاد ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - -المدى- و ديمقراطية تكميم الافواه !