اسئلة و اسباب جعلتنى ملحد

عمر مشالى

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 08:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اسئلة و اسباب تجعلنى ملحدا

فى البداية كيف وجد الله؟ و ماذا كان يفعل قبل ان يخلق الكون؟ و كيف كان شكل الشئ الغير موجود اساسا؟ لماذا لم يشرح لنا هذا الله فى كتابه بصورة علمية و يعطينا دليل علمى مقنع على تلك الاسئلة؟ تلك الاسئلة التى مازالت و لا تزال تحير الانسان و يحاول جاهدا اكتشافها فى مجال العلم

الله عالم الغيوب كما نعلم اذن هو يعلم جيدا ان تلك الاسئلة سوف تجعل الكثيرين من العلماء و الاشخاص سوف يلحدون عن الدين و ينفون الاله لانه لم يعطى اى دليل مقنع على وجوده او صحة كتابه لماذا يخلق الله هؤلاء البشر و هو على علم تام بانهم سيلحدون اذن؟ الخطأ ليس خطائهم و هل الله يريد ان يخلق شخصا لكى يعذبه فى الاخره لمجرد انه لم يقتنع بذلك الكتاب الذى انزله قبل ١٤٠٠ سنة الذى عندما تقراه لا تجد فيه الا الهراء و العبث و الخرافات و الاساطير التى لا يوجد اى دليل على مصداقيتها و مع تطور الفكر و الوعى لدى الانسان الذى اصبح من الصعب اقناعه باشياء كهذه لمجرد انها مذكروة فى كتاب اسمه القران ولا يوحد معه اى دليل مادى قاطع على الوهيته؟

لو كان الله خلق الكون ليختبر الانسان اذن ما فائدة وجود كل هذا العدد الهائل من المجرات و الكواكب و النجوم؟ ، فلو نفترض ان الكون حقا مخلوق كما تدعى الاديان اعتقد ان الخلق لن يكون الا الارض و الشمس و القمر و بعض النجوم ليزين السماء بمصابيح و لكى يرجم بها الشياطين كما يدعى القران و لكن عندما تطور العلم و كشف لنا الكثير من الحقائق الكونية اصبحنا نعلم انه يوجد ملايين المجرات النجوم و الكواكب فهل من المعقول ان يكون هذا الكون الواسع بكل كواكبه و نجومه و مجراته قد خلق لكى يختبر الانسان على الارض؟ هل خلق الله الكون الواسع للبشر لكى يعبدوه؟ فمثلا كواكب المجموعة الشمسية العلم وضح للانسان انه توجد كواكب منها كانت موجودة قبل ان توجد الارض و هنا يطرح سؤال و هو لماذا لم تكشف لنا الاديان عن تلك الاشياء من قبل؟ و لماذا يخلق الله كل هذا العدد الهائل من الكواكب ثم يضع الحياة على كوكب صغير كالارض؟ و من ثم يتابع الانسان و يراقبه ماذا يفعل و ماذا ياكل و يشرب و كيف ينام و يتبول و ينكح زوجاته و كل هذا الهراء الذى يوضح مدى طفولية تفكير هذا الاله المزعوم و من ثم يحاسبه فى الاخرة؟

لماذا خلق الله حيوانات لا نحتاج لها (لا ناكل لحومها - لا نشرب لبنها - لا نرتدى جلودها - لا نستفيد منها بشئ) فمثلا لماذا خلق الله القرد و البندا و البلاتيبوس و الباندا و السحلية و الخرتيت و العقرب؟ لماذا خلق الله الفيروسات التى لا نستفيد منها بشئ؟ هى تضرنا و تجلب لنا الامراض و تقتلنا فى بعض الاحيان

لو كان الله عادل , غفور , رحيم كما يدعى اذن لماذا خلق شئ شرير مثل جهنم التى سيجعلها العقاب الابدى للغير المؤمنين؟ لماذا لم يحدد فقط ان جائزة المؤمن هى الحياة الخالدة فى الجنة و الكافر لن تكون له اى حياة خالدة هى فقط حياته الدنيا و ما بعدها شئ؟ ما الذى سوف يستفيده من مشاهدة مخلوقاته تتعذب فى جهنم؟ و جميعنا نعلم ان الله لا يهمه الا ان تؤمن بيه فقط اذ انك لم تؤمن بيه لا يهم ماذا فعلت او ماذا ستفعل حتى و لو كنت بشخص جيد فمكانك معروف فى جنهم لمجرد انك لم تؤمن بيه و بذلك تسقط صفة من صفاته و هى العدل و مع عدم وجود تلك الصفة فيستحيل وجود الاله و ايضا علم الله المطلق بكل شئ قبل ان يخلق البشر هو يعلم من سيدخل الجنة و من سيدخل جهنم فما الجدوى من خلق بشر مع علم مسبق انهم سيدخلون جهنم؟ هل هو مجرد سادى يحب ان يرى مخلوقات مثل البشر تتعذب؟ هذا يسقط ايضا عنه صفة الرحمة و مع عدم وجود تلك الصفة ينفى وجوده

يدعى الله انه كامل و لكنه يامرك بالفروض مثل الصلاة و الصوم و العبادة و الطاعة و الحمد و الشكر و هاذا يناقض صفة الكمال و ادعاء ان هذه الاشياء لنا و ليست له فهذا خالى من المنطق اذ انه لا يعطى سبب مقنع لله ان يعذبك للابد بسبب هذا و لو كان الله كاملا لما طلب منك صلاة او اى فروض اخرى بل سيطلب منك فقط ان تحب اخيك الانسان و تتعلم ان تتعايش مع الاخرين بمودة و رحمة و تسامح لان الاله الحقيقى الكامل لن ينجرح غروره من لا يؤمن بيه و لن يامرك باشياء تخالف عقلك و منطقك و فطرتك و ان خالفتها يتوعدك بالجحيم الابدى , الاله الحقيقى لن يخلق البشر الا لكى يسعدهم و يراهم سعداء و ليس لكى يهددهم و يتوعد لهم و هذا لا يوجد فى الحياة مطلقا

بالنسبة للقدر و هو ان كل شئ مقدر و كل ما سنفعله مكتوب مسبقا الا يجعل هذا فكرة الخلق اساسا مجرد فكرة عبثية تافة بدون اى قيمة و توضح لنا اننا لا نملك اى خيار فى تلك الحياة فما كتب لنا هو ما سيحدث لنا عاجلا ام اجلا و لا يوجد مفر و نحن عن الله مجرد deja vu لا اهمية لنا الا المشاهدة و مجرد تصديقنا لتلك الامور العبثية تجعل من حياتنا رعب و جحيم و فكرة القدر تلك خطرة على حياة البشر فهو يعتبر الله شماعة يعلق عليها اخطائه و دليل ذلك هى العبارات التى يستخدومنها (ربنا موفقنيش) ( كل شئ قسمة و نصيب)

لماذا لا يغضب الله على كفار اليوم بينما غضب مسبقا على كفار علم مسبقا بانهم لم يؤمنوا بيه و كيف يغضب فى الاساس ان كان كلى العلم و كلى القدرة و هو من خلقهم و على علم كامل بالغيب فكيف يغضب على اشياء هو يعلم مسبقا انها ستحدث بتلك الطريقة , فالله عندما يعاقب قوما بسبب انه غاضب عليهم مع العلم قبل ان يخلقهم انه سيغضب و انهم لن يؤمنوا بيه فذلك يوضح لنا انه غير سوى و يناقض ذلك صفة الكمال التى يدعيها , نرى فى القران عقابات جماعية مثل ثمود و عاد و لوط و اليهود و قوم نوح و يوجد الكثير بخلاف النظر عما فعلو لماذا يستحقوا تلك العقابات؟ الم يوجد بينهم اطفال و حيوانات نبات قد تعرضوا لتلك العقابات فباى ذمب عاقبهم؟ و لماذا يحب الله دائما القتل و التعذيب و مع انه يقول انه غفور رحيم و عادل و حكيم؟ و هل من العدل الا يعطى فرصة للكفار قديما فى الحياة و يهلكهم فى عقابات جماعية بينما يعطى فرصة لكفار اليوم؟ و هل من العدل و المنطق انه سيكون لهم العقاب الابدى فى جهنم مثل كفار اليوم؟

بالنسبة للحرية فى الاختيار التى تدعون ان الله تركها لنا لا يمكن جمع الحرية مع التهديد معا ابدا فى ان واحد فهذا خطا منطقى فادح كيف تكون حرية ان تختار دين معين من بين ثلاث اديان انزلها لك تختاره لك الجنة و ان لم تختاره فانت فى جهنم؟ و تدعون يا مسلمين ان تلك حرية و الله خيرنا و قال من شاء فليئمن و من شاء فليكفر فبذلك تخادعون انفسكم و لكن لن تستطيعون خداعنا فلو كانت هناك حرية حقيقية لما خلق الله جهنم كما ذكرت فى السابق و لم يكن يتوعد بها , و ان سألتم بسذاجة من سيعاقب الظالمين؟ ما المعضلة فى ان يعاقبهم الله على الارض؟ لماذا الهكم يؤجل العداله للاخرة فى الجحيم؟ هل لا يستطيع ان يعاقب على ارض الواقع؟ العدالة المؤجلة ليست بعدالة اطلاقا و تقولون ان الله يمهل و ذلك خطا ايضا الم يكن يعلم ان الظالم سيظلم؟ هل هو لا يعلم حتى يمهل؟ و لماذا خلق الله فى الاساس شيئا لا يحتاجه مثل البشر فمحمد يقول فى ان الدنيا لا تساوى عن الله جناح بعوضة و هذا تناقض فلو كانت كذلك حقا اذن اعقتد ان الله لن يهمه من يؤمن و من يكفر و لم يكن ليعد الجحيم منذ البداية اساسا هل عدم الايمان بالسيد الدكتاتور سبب كافى لدخول الجحيم الابدى؟ توضيح القران ان الله يحمل مشاعر بشرية غير منطقى و مع محاولة تفسير بعض المسلمين ان غضب الله ليس غضبنا يعتبر عذر اقبح من ذنب فان كان الله كامل فكيف سيغضب على الانسان الضعيف الذى هو مجرد حشرة بالنسبة له بل ان كوكب الارض مجرد ذرة الكترون فى هذا الكون مثل حبة الرمل فى الصحراء و هذه الصفة تجعل الله مثل الطفل حينما يحزن يكسر لعبه و يدبد فى المنزل و يبكى و لو كان اله كامل عالم بالغيوب لما اغضبه اى شئ

اضطهاد و تحقير الاسلام للمراة حيث انه فرض عليها اشياء لم يفرضها على الرجال اضف اللى ذلك هو لم يحدد حالها فى الجنة اطلاقا الا من ناحية الزواج و هذا يوكد لنا ان الاسلام دين ذكورى يهتم بشهوات الرجال فقط دون عن النساء فهى مجرد اداة للجنس و تفريغ الشهوات متى اراد الرجل حتى ان الفقهاء و المفسرين لم يتفقوا ابدا على حال زواج المراة فى الجنة و ايضا صلعم وضح ان للشهيد 72 حورعين بينما لم يوضح للشهيدة اى جائزة و اضافه ان الاسلام اعطى مميزات للذكور عليها مثل امكانية زواج الرجل من اربع نساء و لا يحق للمراة هذا و يمكن للرجل ان يفعل ذلك دون حتى ان يتناقش مع زوجته فى الموضوع و ممكن للرجل ان يضربها و يطلقها متى يشاء ايضا اضافة الى ان النبى الصلعمى الامى وصفها بانها ناقصة عقل و دين و الرجل الذى يقلل من مكانة المراة لا يمكن ان يكون برجل فكيف يكون هذا هو نبى الامة؟ الرجل الذى يحقر المراة و يصفها بالنجاسة لانها تحيض و هذا ليس امر بيدها لا يمكن ان يكون عاقل فكيف يكون بنبى الامة؟

استخدم عقلك

#عمر_مشالى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات