ماجد لفته العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1098 - 2005 / 2 / 3 - 10:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
طلع علينا وكعادته الناطق الاعلام لهيئة علماء المسلمين باسلوبه المنمق , ليتلوا علينا بيانا صحفيا متناقضا في مؤتمر صحفي, ففي الوقت الذي يطعن بشرعية الانتخابات بحجة عدم أشتراك [ فئة واسعة من الشعب العراقي] , ولم يشر السيد الفاضل محمد بشار الفيضي
الخريج السابق لمعهد الامن القومي, وعضو هيئة علماء المسلمين حاليا, منهم هولاء الفئة الواسعة, هل المقصود أيتام ومجرمي النظام
السابق ...!!؟ أم أصحاب المصالخ البشرية وجز الرؤوس , الذي لم يفتي بعدم شرعيتهم أو شرعيتهم..!!؟
ورغم محاولة السيد الفيضي تجميل خطابه المرفوض من أهالي غرب العراق , والذي يتعكز السيد الفيضي عليهم , فقد ذهبت نسبة غير قليلة منهم الى صناديق الاقتراع, ومابادرت أهالي الفلوجة لتصويت في كربلاء المقدسة ومشاركة المدن التي يحاصرها الظلامين والسلفين من أبناء ديالى والموصل والرمادي وتكريت , وذهابهم الى المدن الامنة للمشاركة في الانتخابات الاتاكيد على ان القضية لاتتعلق بفئة مذهبية اوطائفية بقدر ماتتعلق بموقف سياسي يحترم اذا تمت ممارسته بشكل سلمي مع أبناء الشعب الواحد..!!؟
وظلت قضية [ البيضة من الدجاجة .. او الدجاجة من البيضة] كالعادة جوهر حديث السيد الفيضي , فهو يطالب الشعب العراقي بخروج المحتل حتى يقر له شرعية الانتخابات ... بينما يطالبنا المحتل وفق القرار الاممي بوجد حكومة وطنية منتخبة حتى يرحل من دون رجعة عن بلادنا, ومن هنا ننطلق للمحاججة السيد الفيضي المعبئ أيديولوجي وبشكل مركب [بعثي شوفيني_ أسلامي أصولي] , فالشرعية تنطلق من القرار الاممي الصادر عن الامم المتحدة , والشرعية تستند الى قانون أدارة الدولة , والشرعية تستند أيضا الى تصويت نسبة 60% من الذين يحق لهم التصويت رغم الظروف المعروفة لديكم بادق التفاصيل بحكم أدارتكم لصفقات أطلاق الاسرى الاجانب والعلاقة الحميمية التي تربطكم بالجماعات التي أعتقلتهم , بحيث لم يتجرأ دار أفتائكم الشرعي بتحريم نحر المسلم والتمثيل بالجثث التي حرمها رسولنا الكريم في عصر الجاهلية.
بل بالعكس من ذلك أن الذي لم تفتوا به علنا ضد العراقين قلتموا سرا, أو وكلتم الاصولين والسلفين من أمثال القرضاوي والعودة ليفتي به , ويكملوا على ماتبقى... لقد عبر الشعب العراقي الى الطرف الاخر .. وسوف يستعيد أمانه وأستقلاله وحريته.. وسيضع كل الذين تستروا على الارهاب وقدمواله العون تحت طائلة القانون.
#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟