|
التربية الدينية الفاشلة
عمر مشالى
الحوار المتمدن-العدد: 3743 - 2012 / 5 / 30 - 22:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تتم التنشئة الدينية عن طريق غسيل المخ للطفل من بعد سنوات قليلة من ولادته و غسيل المخ هو استخدام اى طريقة للتحكم فى فكر الشخص و اتجاهاته دون اى وعى و رغبة و ارادة منه و من المعروف ان الدين و اللغة تورث من الوالدين ف95% من الاديان هى بالوراثة فلو انك نشات فى الهند لابوين هندوسين لاصبحت هندوسى و ان نشات فى السعودية لاصبحت مسلم فجميع الاديان بانقساتمها (يهودية - مسيحية - اسلام - الاديان الاخرى) كل دين و كل معتقد يدعى انه هو الذى يمتلك الحقيقة و اى شئ غيره فهو باطل و هذا بسبب غسيل المخ عن طريقة منظمة تورث عن طريق الاباء لابنائهم و لكن بطبيعة الطفل فهو لا يمتلك الكثير من الوعى و الادراك عكس الانسان البالغ فانت تعرف انك لو سقطت من على مكان مرتفع سوف تموت عكس الطفل و لذلك تكون حذر من اقترابك من اى شئ قد يعرض حياتك للخطر عكس الطفل فانت تملك القدرة على معرفة كوب الشاى الساخن فتمسكه من الاعلى عكس الطفل الذى قد يحرق نفسه بسبب عدم خبرته و كل هذا ناتج عن التجربة و زيادة الخبرو مع الوقت و كبر السن فالطفل منذ ولادته يتربى و يحتضن فى عيون والديه فيصبحان قدوة حسنة له لذلك يصدق كل ما يقوله ابويه له مثلا ان دين الاسلام هو دين الحق و باقى الاديان باطلة و الغرب الكافر سيحترق فى جهنم يوم القيامة و ايضا يجوز الجهاد و قتلهم و يقولا له ان هناك اله اسمه الله موجود و يراقبنا و يوجد ملائكة و شياطين و جن و جنة و نار و انه يوجد كتاب مقدس اسمه القران يعتبر مرجع و اساس للعقيدة فينشا الطفل مشبع بالعنصرية و الكراهية تجاه الاخر حتى ان شب الطفل تراه متارجح بين الخرافات و العقلانية و مضطربا سلوكيا و فكريا و ياخد الطفل تلك التعاليم كمسلمات خاصة ان كانت مرادفة لعمليات منظمة من صلاة و صوم و غيرها و ان لم يصلى يجوز لوالديه ضربه لان محمد أمر بذلك فتكون له افكار جديدة بدون اى مقاومة حتى و لو كانت منافية للعقل و المنطق لكن الاطفال يصدقونها بسبب عملية غسيل المخ التى تعرضوا لها ليل نهار منذ نعومة اظافرهم ثم يكبرون و يتزوجون و يورثون نفس الدين و التعاليم لابنائهم فتجد الطفل سواء ذهب للمسجد و الكنيسة يشاهد اهله و جيرانه و احبائه معه فى نفس الديانة و نفس اماكن العبادة و يشعر بالانتماء للمجتمع فلا يشك ولا بلحظة وحده انه على خطا لان هؤلاء الناس من المحببين اليه و كل البشر هكذا على مدار العصور بالاضافة اللى دور المدرسه فى تشكيل عقليته فتفرض عليه الدين و الاعلام ايضا له دور فعل فى تشكيل عقلية الطفل فهو يختار الامور من جهة واحدة و لم يبحث و يطلع فى الجهة الاخرى لكى يختار ما يناسب عقليته الان الى ان يبلغ و يدرك تصبح هذه الامور داخل عقليته لا مفر منها و لم تكن له الحرية فى اختيارها بل لانها فرضت عليه فأى حرية تتحدث عنها و انت تهدده بالنار و عذاب القبر و غيرها من الخرافات كتهديد ان خرج عن تعاليم دينه او بدله فهذا الدين فقط قائم على الترهيب لكى يتنمكوا من السيطرة على القطيع و لقد مارس الفقهاء و رجال الدين الوصاية على المسلمين فصار المسلم لا يتحرك او يتجرأ على فعل شئ جديد الا بفتوى فرجال الدين يحشرون نفسهم فى الطب و التربية من اجل احكام الحصار على فكر المسلم و يصبح المسلم على فكر واحد يقتنع بانه الحق و غيره باطل فتلك التربية الدينية الهمجية مبنية على كره المعتقدات الاخرى بالاضافة اللى قصص الانبياء الخرافية و اللامنطقية
فهل من الممكن ان ينشا طفل مسلم عالم فذ يمكن ان يفيد البشرية فى المستقبل و ينال جائزة نوبل مثلا؟ طبعا لا
لو تربى الطفل على تلك الكلمات مثل: لا تبدؤوا اليهود و النصارى بالسلام فاذا لقيتم احدهم فى طريق فاضطروه الى اضيقه (حديث صحيح) فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم (التوبة 5) فلو كررت تلك الاية على اذن الطفل من والديه و من المسجد و من المدرسه و قارئها و سمعها فى المذياع فهل يمكن ان ينشا طفل سليم العقل متسامح و متقبل مع الاخر مهما اختلف عنه فى الافكار و العقيدة؟ طبعا لا
سؤال لاتباع المذهب السنى: هل تعقتد ان فعل الطفل الشيعى الذى وصل الى حد الاغماء من البكاء على فاطمة الزهراء ناتج عن اقتناع و شعور اصيل ام ناتج عن عمليات غسيل دماغى تعرض لها منذ الصغر؟
سؤال للمسلمين: هل تعتقد ان افعال الاطفال فى الاديرة المسيحية الذين يوهبون حياتهم لخدمة الصليب و يبقوا فيها حتى مماتهم ناتج عن تفكير ذاتى و اقتناع ام عن طريق عمليات غسيل دماغ؟
سؤال لاتباع الديانات الابراهيمة: هل تعتقد ان فعل الطفل الهندوسى ذو السبع اعوام الذى يخدم فى احدى المعابد الهندوسية ناتج عن تفكير ذاتى و اقتناع ام عمليات غسيل مخ تعرض لها كما تعرضت لها انت؟
ماذا تعتبر هذه الاشياء؟ الاذان فى اذن الرضيع للوالدين المسلمين؟ التغطيس فى الماء المقدس للابوين المسيحين؟ احتفال البلوغ للطفل للابوين اليهودى؟ ايهام الاطفال بوجود كائنات خفية تضمر لهم الشر و اجبارهم على حفظ الكتب المقدسة و ممارسة الطقوس الدينية؟
الغالبية العظمى من معتنقى الاسلام و المسيحية تم غسل دماغهم منذ الصغر و تخويفهم من نار جهنم و يصعب عليهم تغير رأيهم عزيزى المؤمن هل ادركت الان علمية غسيل المخ التى تعرضت لها منذ الصغر؟
الالحاد هى الفطرة السليمة للانسان اما الاديان فهى مكتسبة و موروثة حسب الزمان و المكان الذى ولدت و نشأت فيه فالملحد انسان عاقل منطقى يابى ان يصدق خرافات و اساطير العصور القديمة و يقدس كتبها , الملحد انسان يتبع عقله و ليس عاطفته فاكثر الملحدين اتبعوا عقلهم بطريقة فردية من دون اى ضغوطات و اختاروا الالحاد عن طريق قناعة و ليس وراثة
تحياتى
#عمر_مشالى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاله المهووس بالعبادة
-
اكاذيب اسلامية
-
محمد فى مكة و محمد اخر فى المدينة
-
الانسان يفكر افضل من خالقه
المزيد.....
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|