نهاد كامل محمود
الحوار المتمدن-العدد: 3743 - 2012 / 5 / 30 - 00:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
علم التواتر في الفقه الاسلامي يعكس غباء مبتكريه .. فهو يخدم النصارى واليهود اكثر من الاسلام
علم التواتر من العلوم الاحتيالية الساذجة الذي ابتكرها فقهاؤنا الكرام مع مجموعة اخرى من العلوم السطحية او المخالفة لكلام الله والتي لا وجود لها في الدنيا سوى عند من يسمون انفسهم زورا (( علماء الدين )) والذين بفضل علومهم الشاذة هذه اصبحنا نحن المسلمين خلف خلف العالمين واصبح ديننا الاسلامي منبوذا عند كل غير المسلمين وكذلك منبوذا عند كثير من المسلمين .
يرتكز علم التواتر على تواتر المعلومة عبر قرون متعاقبة مستمرة مما يعني (( حسب مفهوم وادعاء علمائنا )) ان هذه المعلومة اصبحت صحيحة وما كلامهم هذا بصحيح او له علاقة بحقيقة يستند اليها اطلاقا .. فمثلا المعلومة التي تفضل بها من يدعونه (( شيخ الاسلام )) بن تيمية في قوله ان المسلمين سابقين لبقية الخلق بقرون في كل شيء .. فان هذه المعلومة وفق ادعاء الفقهاء الكرام هي صحيحة ومعتمدة لانها قد تواترت منذ زمن المحترم ابن تيمية دون ان تتغير .. ولكن لو نظرنا الى الواقع فانه لا يستطيع احد من المسلمين الفقهاء او المتفيقهين مهما بلغ انحيازه ان يدعي اننا نحن المسلمون سابقون العالم حاليا بقرون .. اذا فما تفضل به ابن تيمية غير صحيح ولا علاقة له بالواقع وعليه فان علم التواتر قد بانت ركاكته .
ومسلمونا السنة يقولون ان الاحاديث النبوية صحيحة لانها تواترت منذ قرون ولم تتغير لحد الان .. ولكنهم يغفلون الاحاديث التي تعتمدها الطائفة الشيعية ويقفزون عليها وينكرونها ويكفرون الشيعة اجمعين .
والمسلمون الشيعة يقولون نفس الشيء بالنسبة للاحاديث النبوية التي يعتمدونها .. وبنفس الوقت هم (( المسلمون الشيعة )) يغفلون الاحاديث التي تعتمدها الطائفة السنية ويقفزون عليها وينكرونها ويكفرون السنة اجمعين .
ولو طابقنا الاحاديث النبوية التي تعتمدها السنة مع الاحاديث النبوية التي تعتمدها الشيعة لوجدناها تختلف بتناقض شديد في حوالي ثلاثة الاف حديث منها اضافة الى عدم وجود اي مصدر للاحاديث المتفق عليها بين الطائفتين .
ولو رجعنا الى تواتر الاحاديث المعتمدة من السنة وقارناه مع تواتر الاحاديث المعتمدة من الشيعة لوجدناهما متواتران من نفس التاريخ تماما .. وهذا يعكس لنا ايضا سقوط علم التواتر الذي ابتكره فقهاؤنا لخدمة مصالحهم .
لنلاحظ الان ان الاناجيل المسيحية وتلمود اليهود قد تواتر بقرون قبل تواتر ما يعتمده فقهاء الاسلام وبذلك فان كان لعلم التواتر قيمة فهو يخدم النصارى واليهود قبل ان يخدم الاسلام .. وهنا يبرز غباء مبتكري علم التواتر الذي بموجبه روجوا لنا تفاهات واكاذيب وشذوذ فتاوي فقهائنا الاسبقين وكذلك هنا تبرز ضرورة اسقاط علومهم التي ابتكروها والتي اخطرها عدوانية هو علم الناسخ والمنسوخ الذي اضرنا كثيرؤا نحن المسلمين وعزلنا عن بقية العالمين ووضعنا في الدرك الاسفل من الفقر والتخلف والضياع .
وختاما تحياتي واحتراماتي لكل من يقرأ كتابي هذا .
نهاد كامل محمود
#نهاد_كامل_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟