أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - الانتخابات بداية الحلم الطويل للعراقيين














المزيد.....

الانتخابات بداية الحلم الطويل للعراقيين


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1097 - 2005 / 2 / 2 - 10:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


* شكرا بوش ... شكرا بلير ... شكرا غازي الياور ... شكرا أياد علاوي ... شكرا للأحزاب العراقية ورجالها الشجعان الذين ساهموا باسقاط النظام الصدامي ... شكرا لكم جميعا لأنكم تركتم لي حرية الانتخاب والادلاء بصوتي للمرة الأولى في حياتي بحرية ودون ضغط أو خوف .

* سألني صديقي قبل دخولي القاعة المخصصة للاقتراع عن القائمة التي سأنتخبها . قلت له :
هل تصدق أنني لم أحسم أمري لحد هذه اللحظة فقد فكرت أن أضع صوتي للقائمة الكردية فهي تستحق أن نقف معها جميعا ، إذ إن الشعب الكردي دفع ثمنا كبيرا من أجل الوصول الى هذا اليوم ، كذلك فكرت أن أضع صوتي لقائمة الائتلاف الموحد ، تلك القائمة التي تمثل شريحة كبيرة من شرائح المجتمع العراقي وهي الشريحة التي لازالت الأمهات فيها تبحث عن عظام أبنائهن في المقابر الجماعية . أشعر أيضا أنه لابد لي من أن أعطي صوتي الى القائمة العراقية التي يقودها الدكتور أياد علاوي فهذا الرجل عمل بهمة ونشاط خلال مرحلة ترأسه لمجلس الوزراء بعد تسلم السلطة من الحاكم الأمريكي بريمر بالرغم من صعوبة المرحلة . شعرت أيضا أن قائمة اتحاد الشعب تستحق أن أمنحها صوتي وكذلك فان قائمة الرئيس عجيل الياور تستحق أن أمنحها صوتي ، لكن لا أخفيك يا صديقي أنه ليس من الممكن أن أمنح صوتي الى قائمة مشعان الجبوري ، تلك القائمة التي أطلق عليها تسمية قائمة ( المصالحة والتحرير ) ، إذ أنني لم أفهم ما يقصده الجبوري بالمصالحة ومع من هذه المصالحة ، إذ أنني لا أشعر أن لدي مشكلة مع شخص ينتمي الى المذهب السني كون صدام حسين كان سنيا ولا أشعر أن لدي مشكلة مع شخص مسيحي كون طارق عزيز كان مسيحيا ولا أشعر أن لدي مشكلة مع شخص شيعي كون سعدون حمادي كان شيعيا ولا أشعر أن لدي مشكلة مع شخص كردي لأن طه محيي الدين معروف كان كرديا .ان مشكلتي هي مع صدام وزمرته المجرمة ومع كل من سانده ومع من لازال يسانده . ان مشكلتي هي مع المجرمين والمرتزقة الذين قتلوا أبناء شعبي وبددوا ثروات العراق وهؤلاء لا يمكنني مصالحتهم ، بل أنني أنتظر بلهفة لا حدود لها اليوم الذي يقف هؤلاء فيه المجرمون خلف القضبان لتتم محاكمتهم من قبل القضاء العراقي .

* شعر صديقي بندم كبير لأنه لم يشترك بالانتخابات ، إذ إنه كان ينتظر هذه المشاركة بلهفة كبيرة وكيف لا وهو الذي كان يعدها بمثابة رد من الردود العديدة على النظام السابق الذي قتل والده وشقيقه .

* صديقي الآخر الذي شارك بالانتخابات شعر برغبة كبيرة بالبكاء حينما دخل القاعة المخصصة لتسجيل أسماء الناخبين ، أما سبب ذلك فلأنه وجد تعاملا من الموظفين العراقيين المتواجدين في هذه القاعة لم يتعود عليه من قبل ، إذ إن هؤلاء الموظفين قد استقبلوه بالترحاب والابتسامات التي لم يتعود عليها خلال تعاملاته مع أزلام السلطة السابقة .
* من شمال النرويج اتصل صديقي المقيم هناك بعد عودته من السويد حيث شارك بالانتخابات هناك ليهنئني بالانتخابات واصفا اياه بالعرس العراقي . لقد شعرت بفرحته الكبيرة ، لكنه لم يخف حزنه لأن زوجته لم تسنح لها المشاركة في هذا العرس كونها لم تعد من فريضة الحج في مكة المكرمة .

* أحد أصدقائي من الذين لم يقتنعوا بجدوى الانتخابات قال لي : لِمَ تذهب الى الانتخابات وتحمل نفسك مشقة السفر أكثر من 1500 كم ذهابا وأيابا وتخسر مالا أنت في أمس الحاجة اليه ، ثم ألا ترى أن أمرها محسوما لفلان وعلان .
قلت له : أما مشقة السفر فقد تعودت عليها منذ خروجي من العراق ، إذ قضيت السنوات التي تلت خروجي بالترحال هنا وهناك ، وأما المال فد تعودت على أنه يأتي ويذهب في الأحوال كلها ، وأما أمر الانتخابات فأنا لا أرى أن أمرها محسوما كما تظن الا في ناحية واحدة هي أن الجمعية الوطنية ستكون هذه المرة ممثلة لطوائف الشعب العراقي جميعه وليس لممثلي حزب البعث فقط ويكفينا ذلك بالرغم من أن هناك أسبابا عديدة من الممكن أن أذكرها لك ساهمت في ذهابي للمشاركة بالانتخابات . هذه الانتخابات يا صديقي هي بداية الحلم الطويل للعراقيين



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات شروق جديد للشمس على أرض الرافدين
- دعوة لدراسة الظرف الانتخابي في ولاية جنوب استراليا ... التسج ...
- إقالة أم إستقالة أم ضحك على الذقون
- لا خيار ثالث .. اقالة حمد أو استقالة الاتحاد
- بون شاسع بين الأماني والحقائق
- عندما يستيقظ الضمير متأخرا ... مؤيد البدري نموذجا
- عقدة الخوف عند العراقي .. متى تنتهي
- شكرا دكتور أياد علاوي
- الثورة ليست الفلوجة ولا سامراء ... انتبهوا يا أهلها قبل فوات ...
- اختطاف الأطفال ... مقاومة ضد الاحتلال
- هاي فرحة وبعد فرحة
- من يحمي من ...الامام علي يحمي مقتدى أم العكس
- من يفوز في مباراة النجف
- نحن والحجية واسرائيل
- اتحاد كرة القدم عميلا للانكليز
- أسباب أخرى للحزن
- ان كنت من عائلة المجيد
- العودة الى الجنة
- حقوق محمد عبدالمنعم على الحكومة
- الحالة المعنوية


المزيد.....




- -المشي على الماء-.. مسابقة سنوية لطلاب جامعة فلوريدا.. من ال ...
- ما هي استراتيجية إسرائيل في استهداف الشبكة المدنية لحزب الله ...
- أنباء عن طلب واشنطن من قطر طرد قادة حماس من أراضيها
- ماسك يجني ثمار دعم ترامب ويصف شولتس بـ-الأحمق-
- السيطرة على حريق شارع الحمرا في بيروت بعد تسببه بأضرار كبيرة ...
- حزب الله يقصف قاعدة عسكرية بحيفا وغارات إسرائيلية عنيفة على ...
- برنامج -شات جي بي تي- يعود للعمل بعد انقطاع قصير
- هجمات إسرائيلية مستمرة على مدينة بعلبك ومواقعها التاريخية
- تداعيات المواجهات بين مشجعين إسرائيليين وداعمين للقضية الفلس ...
- ريتشارد غرينيل سفير سابق يتطلع لمناصب أكبر في السياسة الأمير ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - الانتخابات بداية الحلم الطويل للعراقيين