|
سقوط ديكتاتور وولادة ديكتاتوريات
مكارم ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 16:26
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
عندما سقط الديكتاتور صدام حسين في العراق لم يسقط بارادة الشعب العراقي للاسف بل بالصواريخ الامريكية التي لوثت مياه وهواء وتربة العراق بغبار اليورانيوم والتي كانت السبب في خلق اجنة مشوهة وامراض سرطانية مختلفة ولوثت المحاصيل الزراعية بالتاكيد في العراق. كانت تصرح حكومة البيت الابيض طوال الوقت بان الهدف من غزو العراق هو بناء عراق ديمقراطي جديد وماحدث هو بناء عراق طائفي بمعنى الكلمة صراعات عميقة بين السنة والشيعة و تصفية المسيحيين للاسف وماذا عن مصر الذي يعاني من مشاكل جمة يعيش فيه 43%تحت خط الفقر 43% من شعبه امي لايعرف القراءة والكتابة فكيف سيكون وضعه مع سيطرة الاسلاميين كما حدث في العراق التي تعيش اجواء الانتخابات وهناك احتمال كبير بفوز الاسلاميين الاخوانجية والسلفية حيث صرفت قطر والسعودية اموالا كثيرة في دعم الحملة الانتخابية للاخوان والسلفية هذا يعني ان احتمال كبير في نجاحهم ونجاح الاخوان والسلفية في الوصول الى السلطة وبالتالي تصفية مؤكدة لكل قادة العمل النقابي في مصر وهذا طبيعي كما حث في المغرب الذي توج ثورته بفوز القوى الاسلامية والتي كانت اول اعمالها هي تصفية قادة مناضلي العمل النقابي واليساريين وتهديد المناضليين اليسارييين مثل الرفيق عبد السلام اديب ماذا علينا ان نفعل الان لقد راينا الخراب الذي لحق بالعراق بعد سقوط الديكتاتورصدام حسين وضع بريمر مرجعيات دينية في السلطة العراقية تحكم الشعب العراقي شيعية سنية والمسيحسيين وقعوا بين فك الاسلاميين وفتاويهم بقتل كل من بخالفهم لاتقول مانقول لنصل الى ان البعض يتمنى ان يعود الى زمن الديكتاتور لفلاني ياريت نعود الى زمن الديكتاتور الفلاني لانه لم تكن السرقات والفساد والقتل بهذه الوحشية والمبالغة لكن نقول مانقول لكي نرى بشكل اعمق الاسلاميين لم يقدموا افضل مما قدم صدام للعؤاق بل كانوا خرابا ودمارا على العراق وهذا ماسيحدث الى تونس والمغرب ومصر وسوريا لايخفي على احد الازمة المالية والاقتصادية العالمية في الغرب والعالم العربي وارتفاع نسبة البطالة لدرجة خياليةونعلم ان المرشح للرئاسة في الغرب يقوم اولا بعرض برنامجه وخطته المستقبلية لحل الازمة المالية والاقتصا-دية وكيف سيوفر فرص العمل للعاطلين كي يعرف المواطن من ينتخب من بين المرشحين وهذا شئ جيد والسؤال المطروح هنا ماهو البرنامج الذي سيقدمه السلفي او الاخوانجي عندما يصل للسلطة؟ وهو ليس خبير في الاقتصاد والمالية والرياضيات بل هو خبير في الفتاوي فقد ابدع كثيرا في حل ازمة الرجل المريض نفسيا بالسماح له بمضاجعة زوجته الميتة بالتاكيد ان شيوخ الاسلام الاخوانجية والسلفية خبراء في تقديم الحلول الغير انسانية واللامعقولة مثل ارضاع الرجل الكبير ومضاجعة المراة الميتة هل يستطييع هذا الشيخ تقديم الحلول اللازمة في الازمة الاقتصادية الراهنة اوايجاد فرص عمل للعاطلين هل يستطيع ان يقدم خطة لنمو الانتاج وازدهار الاقتصاد كيف يمكن للمواطن العربي ان يثق بهكذا عفل ويختاره لكي يكون عليه رئيسا ويحل له مشاكلة مثل البطالة والفقر؟ نطرح هذه الاسئلة بسبب اضطلاعنا على القلق الذي يمر به المواطن المصري اليوم وخوفه من فوز الاخوانجيةالذين يسيطرون على مجلس الشعب والسلفية للحكم وبالتالي مصر تعتبر دولة وكان الثورة لم تكن سقط مبارك وجاء بدله الف مبارك استلام السلفيين الحكم في مصر او الاخوان المسلمون الذي تسعى حكومة قطر والسعودية جاهدة بالدعم المالي للحملات الدعابة من اجل فوز الاخوان او السلفيين لقد فازوا في المغرب وتونس واول مشكلة مستعصية كانت امامهم وسارعوا في حلها هي مشكلة الاختلاط في الجامعة بين الطلاب والطالبات وكانه لامشكلة اقتصادية واجتماعية وسياسية لديهم سوى الاختلاط في الجامعة وهكذا استشهاد كل الشباب ودماؤهم التي هدرت كانت من اجل مشكلة الاختلاط وليس من اجل العمل الخبز الكرامة تصورت ان الهدف كان شغل خبز كرامة ولكن يبدوا ان هدف الثورة كان منع الاختلاط بين الطلاب والطالبات في الجامعات ولبس النقاب وفي في المغرب فاز الاسلاميون ايضا وبالتالي من السهل النتنبئ عن خططهم الانمائية والحلول الاقتصادية التي سيقدمونها للدولة وللمواطن الغبي الذي انتخبهم واضح ان قطر والسعودية يسعون في فوز الاسلاميين في الحكومات العربية ويريدون ابقاء الجهل والتخلف على الشعوب العربية وبالتالي سيطرة الدول الراسمالية على ثروات منطقتنا فهنيئا للطبقة البرجوازية بفوزالاسلاميين اذا استطاع الشعب المصري اسقاط الديكتاتور مبارك وحكومته الكومبرادورية فان قطروالسعودية تسعى لان تاتي بالف ديكتاتور اسلامي اخوانجي وسلفي سيقومون بتصفية ليس فقط كل العلمانيين واليساريين بل بتصفية كل الشعب المصري كما حدث في العراق اما اسرائيل حليفة امريكا ستشرب نخب فوز الاخوانجية والسلفية فلن تجد افضل منهم في قمع واذلال الشعب العربي ستتحق لها كل امانيها بوجود الاخوانجية والسلفية في الحكم فهنيئا الى لصوص الثورة في تونس ومصر وسوريا والمغرب سرقت الثورة واجهضت قبل ان تلد للاسف وهل نقول بان دماء الشهداء ضاعت ام هناك امل لولادة ثورة جديدة هذا ماسيخبرنا به اليسار المصري اذا اختار طريق النضال الان الان وليس غدا لاتدعوا الثورة تموت يامصريين تحية لكل مناضل يساري مكارم ابراهيم
#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاتحاد الاوروبي يخذل الربيع العربي
-
أربع سنوات اخرى لنتنيبنياهو ستكون كارثة حقيقية
-
مابعد الغيبوبة وكابوس البحث عن الذات
-
إضطهاد المرأة اليوم إضطهاد ذاتي
-
الحرب السلفية الصفوية
-
عبد السلام اديب والنضال النقابي
-
يكفي الصراخ فقد حان وقت التغيير
-
رسالة محبة الى جميع من يسال عني
-
اعزائي واحبتى شكرا لكم
-
حق تقرير المصير حقيقة وليست مؤامرة
-
ثورة المرأة والثورة المضادة
-
الماركسية والاسلام والعروة الوثقى
-
المجد والخلود للشهيد محمد البوعزيزي
-
علي الوردي بين القومية والعنصرية
-
الربيع الاسلامي
-
العصيان المدني
-
دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي
...
-
هل الصراع جسدي أم طبقي؟
-
الحرية وثقافة التعري لدى علياء المهدي
-
المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي الماركسي اللينيني الهندي
المزيد.....
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|