أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رائد محمد نوري - تمّوز على الأبواب فاغتنموه رسالة مفتوحة لرفيقات و رفاق النضال من بنات و أبناء اليسار العراقي














المزيد.....

تمّوز على الأبواب فاغتنموه رسالة مفتوحة لرفيقات و رفاق النضال من بنات و أبناء اليسار العراقي


رائد محمد نوري

الحوار المتمدن-العدد: 3742 - 2012 / 5 / 29 - 08:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


’الرفيقات و الرفاق الواتي و الذين ناضلوا و يناضلون من أجل الإنسان العراقي و حقوقه تحيّةٌ نضاليّةٌ و بعد :-
نقرأ و نسمع و نتابع -هذه الأيام- باهتمامٍ بالغٍ الدعوات و الجهود الطّيّبة المبذولة لتوحيد صفوف فصائل اليسار العراقي في نضالٍ مشتركٍ من أجل عراقٍ مدنيٍّ يحترم حقوق الإنسان ، و تكون العدالة الاجتماعيّة جوهر بنيانه الاقتصاديّ الثقافي . إنّنا إذ نشدّ على سواعدكم ، و نثمّن حراككم النّبيل هذا الذي يشقّ طريقه بصعوبةٍ بالغةٍ في عراقٍ مغيّبٌ فيه وعي الأغلبيّة ،
و محطّمةٌ فيه أجنحة حرّيّة التّفكير ، و مقيّدةٌ فيه إرادة التّغيير ، نعلم أنّ الوصول إلى هدفنا السامي النّبيل ، و حلمنا العراقيّ الجميل ، لا يكون إلا بإدراك التّناقضات ، و السّعي لحلّها وفقاً لمنهجٍ علميٍّ يحلّل أسباب ما يعانيه مجتمعنا من مشاكل و يقترح لها الحلول التي تضعنا على الطّريق الأقرب إلى ما ننشد من غاياتٍ .
يشكّل التّاسع من نيسان في تأريخ العراق المعاصر لحظةً حاسمةً بين ما قبل و ما بعد . هو فيصل بين الدّكتاتوريّة و جبروتها السّاديّ المفرط في قسوته، و بين الاحتلال و ما نجم عنه من فوضى و محاصصةٍ عرقيّةٍ و طائفيّةٍ مقيتتين ، و تشرذمٍ ، و ضياعٍ لهويّتنا العراقيّة .
فذإذا كان التّاسع من نيسان يشكّل الفيصل بين الأسوأ و الأكثر سوءاً فهل فكّرتم -رفيقاتي رفاقي- في البحث في تأريخنا المعاصر عن نقيضه للوقوف عليه ، و جعله حجر الزّاوية و المنطلق في نضالنا في سبيل مدنيّتنا العراقية الدّيمقراطيّة التي تشرق عليها شمس العدالة الاجتماعيّة ؟
رفيقاتي رفاقي ، تمّوز على الأبواب ، و في تمّوز ثمّة حدثٌ ثوريٌّ عراقيٌّ عظيمٌ ، لولا الأخطاء ، و تكالب قوى الاستعمار و الرّجعيّة و الفاشيّة السّوداء عليه لكان يمكن أن يكون لحظةً تأريخيّةً حاسمةً بين ما قبل و بين ما بعد . فإذا كنّا نبحث في تأريخنا المعاصر عن نقيضٍ للتّاسع من نيسان عام 2003 ، فإنّ الرّابع عشر من تمّوز عام 1958 ، و ارتباطه بالزّعيم الخالد عبد الكريم قاسم هو النّقيض الوطنيّ الإيجابيّ لهذا التّاسع من نيسان السّلبيّ. إذن ، لمَ لا نستثمر الرّابع عشر من تموز عام 1958 في نضالنا ؟ و لمَ لا نحاول به و بمنجزاته خلق الوعي بعراقيّتنا المدنيّة الدّيمقراطيّة ؟و لمَ لا نجعل منه شعلةً توقظ في نفوس الكادحين المحبطين الأمل ، و تفجّر في عقولهم الوعي بأهميّة المطالبة بالحقوق ؟
إنّ الارتجال و الفوضى يفقدان الرّابع عشر من تمّوز ألقه الثّوريّ بوصفه نقيضاً لواقعنا الرّاهن ، و يجرّدانه من أهمّيّته التّأريخيّة ؛ لهذا نقترح عليكم - رفيقاتي رفاقي- الانخراط في ورش عمل تأخذ على عاتقها إعداد برنامجٍ علميٍّ ثوريٍّ يجعل من تمّوز كلّه شهراً لنشاطاتٍ اجتماعيّةٍ و ثقافيّةٍ تفيد من الإعلام و الإعلام البديل ، و كلّ وسيلة اتصالٍ متاحةٍ لتغرس ثورة الرّابع عشر من تمّوز في عقول و قلوب العراقيين ، لعلّنا نكون بإزاء خلق وعيٍ عراقيٍّ ثوريٍّ مؤمن بأهميّة النّضال من أجل غدٍ عراقيٍّ مزدهرٍ بأنوار الحريّة و العدالة الاجتماعيّة .
رفيقاتي رفاقي ، إنّنا إذ نضع بين أيديكم رسالتنا هذه ، و ما بلورناه و نبلوره من أفكاارٍ و أطروحاتٍ ، و ما نملك من مؤهّلاتٍ و قابليّات ، نناشدكم بإيمانكم بالعراق و أهله و هويّتكم المدنيّة اليساريّة الدّيمقراطيّة ألا تجعلوا من الرّابع عشر من تمّوز مجرّد ذكرى عابرة ، و لا تجعلوه يوماً للبكاء على الأمس المجيد الموؤود .
و في الختام ، نتمنّى أن يتوّج نضالنا المشترك بالظّفر.
دمتم للعراق بكلّ تنوّعه الاجتماعي الثّقافي ، و لهويّتنا المدنيّة اليساريّة الدّيمقراطيّة .
الشاعر رائد محمد نوري
في الساعة السابعة من صباح يوم الاثنين الثامن و العشرين من آيار مايس عام 2012 .



#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى الوردة في تَفَتُّحِها
- خواطر على نافذة الأول من آيار عام 2012
- أمُّ اللَّّقالقِ
- كِلانا يَقُولُ لِصاحِبِهِ
- في ساحة التحرير
- الجانب الآخر من نتاج د. نجم عبد الله الثقافي
- في عيدِ ميلادِها
- حبيساً في القُمْقُمِ
- حَسْبُكِ هذا
- بين نَزَقِها و هدوئِهِ
- تلاوةٌ من سورةِ عليٍّ و الثّورة
- رسالة إلى اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي العراقي
- سؤال و جواب
- كلَّ لحظةٍ و أنتِ أجملُ
- ريح مسترجلة
- اعتراف
- على خريف أسانا
- أمر جامعي
- تحديات و هواجس
- عيونُ أغنيتي و الحقيقةِ و الجنونُ


المزيد.....




- بيان رئاسي يكشف ما ناقشه السيسي وماكرون والملك عبدالله باتصا ...
- جدة تحتفي بإرث -دايم السيف- في ليلةٍ -استثنائية-.. الأبرز في ...
- أصالة تعلق على حفلها في دبي بعد حسمها الجدل حول حصولها على ا ...
- وسائل إعلام: بوتين شكر لوكاشينكو على ضبط المتفجرات المتجهة إ ...
- أزمة دبلوماسية تعصف بعلاقات الجزائر مع مالي والنيجر وبوركينا ...
- تقارير.. بروكسل تقترح فرض رسوم جمركية مضادة على واشنطن
- الاستخبارات الألمانية تنفي صحة المزاعم حول الصلة المحتملة لر ...
- -حماس- تشيد بطرد الاتحاد الإفريقي لسفير إسرائيل أثناء مشاركت ...
- قمة القاهرة وترامب.. مساع لوقف حرب غزة
- inews: قيادة الأمن السيبراني الأمريكية تصدر أوامر بتقييد الص ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رائد محمد نوري - تمّوز على الأبواب فاغتنموه رسالة مفتوحة لرفيقات و رفاق النضال من بنات و أبناء اليسار العراقي