أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ماجد فيادي - الحزب الشيوعي العراقي إذا أراد أن يكون نموذجا يحتذي به















المزيد.....

الحزب الشيوعي العراقي إذا أراد أن يكون نموذجا يحتذي به


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 23:56
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


انتهى الحزب الشيوعي العراقي من عقد مؤتمره التاسع في بغداد، بشكل علني أبهر الجميع، من حيث الإعلان المسبق لوثائق المؤتمر وطرحها للنقاش، التغطية الإعلامية المباشرة من فضائية الحرية، التواجد السياسي الكبير يوم الافتتاح لشخصيات عراقية، تهاني وتبريكات من الأحزاب العراقية والشقيقة، مشاركة مهمة للشبيبة كمندوبين ومنظمين للمهرجان، كلمة الرفيق أبو داوود التي طالما نادى بها الشيوعيون، الظرف الزمني الذي عقد فيه وتزامنه مع الأزمة السياسية العراقية، وقوفه على خلفية جديدة في جمع القوى الديمقراطية العراقية في التيار الديمقراطي، توجه عالمي مهم نحو طروحات اليسار المعتدل، انتخاب شبيبة دون سن الثلاثين ضمن اللجنة المركزية، وضع كوتة للمرأة توافقاً وما ينادي به الحزب في الحياة السياسية العراقية، التعديلات التي أقرت على النظام الداخلي، البرنامج الذي اقر ويمثل الستراتيجية القادمة للحزب.
كل هذا وأكثر جعل المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي، مادة للنقاش والحوار في الوسط الثقافي، بين محبي وأعضاء الحزب لأيام طويلة بعد الإعلان عن انتهائه، بتجديد الثقة للرفيق حميد مجيد موسى سكرتيراً لأربعة سنوات قادمة، فكانت النقطة التي طغت على الحوارات لأيام طويلة خاصة مع رسالة الرفيق رزكار عقراوي على الحوار المتمدن.
عندما قرأت رسالة عقراوي وفي خضم الحدث انجررت خلف رغبتي في انتخاب مكتباً سياسي جديداً وسكرتيرأ جديد، انظلاقاً من مبدأ التجديد الذي يأتي بتغييرٍ نتمناه، وإن كان لا ضمانات في ذلك، هذا لا يعني أن قيادة الرفيق أبو داوود والمكتب السياسي السابق غير جيدة أو كفوءة، إنما منطق الحياة يشير أن التغيير يأتي بأداء يواكب التطور الذي يجري في العالم، وقد يخرج الحزب من التزاماته الأدبية والسياسية، التي لم تعد موضع التزام وتقدير من الأطراف الأخرى، بالقدر الذي يلتزم به الحزب الشيوعي العراقي.
اليوم وقد هدء الجميع وصار بالامكان التفكير بواقعية بعيدة عن التأثير النفسي بالحدث، بعيداً عن الرغبات الشخصية والإرادوية، لي ولكل من طالب بانتخاب لجنة مركزية جيدة فيها نسبة الشباب والمرأة أكبر، مكتب سياسي وسكرتير جديد، أقول لا أريد أن يكون التغيير مطلباً بعيداً عن الواقعية، وتغييراً لأجل التغيير فقط، هذه الرغبة ستأتي بنسخة مكررة من القيادة السابقة، وقائد مستنسخ من الرفيق أبو داوود، يطرحون فكراً وأداءً مكرراً، مما يفرغ التجديد من محتواه المطلوب، هنا لا بد من طرح التغيير وفق آليات محسوبة وعملية تأتي بالجديد بدون عملية قيصرية، قد تعرض التجربة للفشل، ولعل آليات التغيير التي أدعو لها لم أجدها متحققة في أداء الحزب الشيوعي العراقي خلال الفترة الماضية، مما دفعني وآخرين من قبلي الى طرحها بطريق مختلفة.
من أهم آليات التغيير أن يظهر قائداً سياسياً يطرح منهجاً جديداً أو تطويراً جديداً للنظرية التي يعتمدها أي الحزب، يمكن من خلالها تقديم حلولاً لما تعيشه المرحلة السياسية للمجتمع، ولأننا في الحزب الشيوعي العراقي لم نلمس انفراداً لقائدٍ سياسيٍ بطروحات جديدة، لم نتمكن من الالتفاف حول اسم معين كمطالبين بالتغيير، بل تركنا طلبنا عائم غير محدد الوجهة، لأن كل أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية يطرحون الحلول نفسها، لهذا لم نعرف من هو القائد الذي طرح هذه الحلول المرحلية والمستقبلية، كما لم نلاحظ أن أحداً من قيادة الحزب، قد اعترض على التكتيك في التعامل مع ما يتعرض له الحزب من مضايقات من قبل الحكومة العراقية، ولم نجد قائداً يكتب في صحافة الحزب خاصة والصحافة العامة باسمه كمنظر لما يقوم به الحزب من أداء جرى الاعتراض عليه من قبل الجماهير.
هناك من يعتقد أن أداءً من هذا النوع يشير أو يصور، أن الحزب في حالة انقسام ستؤدي الى انشقاق، وفي الحقيقة هذه أفكار نابعة من مخاوف، سببها ضعف الديمقراطية في الحياة السياسية والاجتماعية للشعب العراقي، هذا لا يعني أن الحزب الشيوعي العراقي يفتقر الى الديمقراطية، بالعكس فهو الحزب الأول في العراق، الذي يمارس الديمقراطية ولو بشكل اقل تطوراً من باقي الأحزاب في العالم المتقدم، إضافة الى ذلك فإن القيادة الحالية قد نشأت على يد قيادة مارست العمل الحزبي بتشدد، انعكست رواسبها على طريقة احترام القائد وعدم الخلاف العلني معه أمام الإعلام، خوفاً من إضعاف هيبة الحزب، هذه الطريقة في التفكير قد تتماش والعقلية العشائرية العراقية، لكنها لا تنسجم وطموح الحزب، في جعل العراق بلداً مدنياً مثلما جاء في شعار المؤتمر، وما يزيد المشكلة تعقيداً أن صحافة الحزب تدار من قبل رفاق في اللجنة المركزية والمكتب السياسي، مما يقلل احتمال حصول التغيير الذي نريد.
إذا سألت اليوم أي شيوعية أو شيوعي عراقي من هو منظر تأسيس التيار الديمقراطي، أو من هو الذي دعى لتبني هذه الفكرة قبل غيره من الرفاق في قيادة الحزب، جازماً هناك عدد قليل جداً يعرفون الجواب، والأغلبية تجهله، ولو سألنا من هو منظر التخلي عن فكرة الاشتراكية خلال هذه المرحلة، لما عرفناه، أو من هو منظر الوثيقة الفكرية ليس من إجابة، نحن نعرف فقط أن هذه سياسة الحزب، قد يكون التنظير لكل هذا جماعياً، فكل الرفيقات والرفاق يشربون من نفس الفكر، لكنه لا يخلق نزعة لكسر المألوف، أو إمكانية لتغيير الأعراف الحزبية أو النظام الداخلي، في النتيجة سنبقى في ظل هذا الأداء الحزبي عاجزين عن فتح الحوارات الداخلية التي تؤدي الى تغيير كبير في التفكير وفي التنفيذ. هنا أعطي مثالاً قد يعترض عليه المحافظين داخل الحزب، ممن انبرى للرد على رسالة عقراوي ومن علق عليها مؤيداً، عندما تنافس السيد اوباما ضد السيدة كلنتون لانتخاب مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الولايات المتحدة، لم يقول أحداً إن هذا سيؤدي الى انشقاق، بل بالعكس بعد فوز اوباما في انتخابات الرئاسة سلم وزارة الخارجية للسيدة كلنتون، ما يدل على روح الديمقراطية بالإضافة الى حسابات أخرى لسنا في صددها الآن.
لكي نهيئ الأرضية لهكذا آليات لابد من التوقف عند مبدأ الشفافية، الذي يعتمد وسيلة مهمة لكسب المؤيدين للاحزاب الديمقراطية، فلا مبرر لعدم نشر أسماء أعضاء اللجنة المركزية للحزب وعدد الاصوات التي حصلوا عليها، كذلك أعضاء المكتب السياسي، وصولا الى المرشحين والمنافسين على موقع سكرتير اللجنة المركزية، من هم وماذا لديهم من برامج لهذا الموقع، وكم هي الاصوات التي حصلوا عليها.
في النهاية لكل من اعترض على انتخاب الرفيق أبو داوود سكرتيراً لللجنة المركزية وأنا منهم، إذا كنا لا نمتلك تقاليد وآليات التغيير، فإنه سيكون مجرد طلب خالي من الواقعية، وإن يطرح أحداً، أن تغيير القيادة ستكون الخطوة الأولى لاكتشاف القادر منهم على وضع تقاليد وآليات التغيير، أقول أننا ما زلنا غير قادرين على اتخاذ هذه الخطوة لأسباب كثيرة، لهذا لا بد من اللجوء الى المطالبة أولاً بوضع الآليات التي تضمن انسيابية التغيير، ثم نطالب بانتخاب قائداً جديدا.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسئول عن إهانة الحمير
- العراق يقفز الى المركز الخامس دولياً في مخاطر الجفاف
- حرب المياه أقسى من حرب السلاح
- منافذ العلمية السياسية مغلقة كما هي شوارع بغداد
- أكو فد واحد ميريد يضحك
- من أم المعارك الى قمة بغداد القائد ينتصر من جديد
- للقارئ اختيار العنوان
- عجيب أمور غريب قضية
- مهرجان الزهاوي ..المياه في نظرة القانون الدولي
- الهيئة التحضيرية لمهرجان الزهاوي لحماية بيئة وادي الرافدين ت ...
- افتتاح مهرجان الزهاوي لحماية البيئة العراقية في المانيا
- مهرجان الزهاوي للحفاظ على نهري دجلة والفرات من الموت يعقد مؤ ...
- ندوة في موضوع: الديمقراطية: نظام وفلسفة حياة، ام آليات انتخا ...
- ساحة التحرير تجبر الحكومة على ارتداء رداء الحمل
- لننحني جميعا أمام المرأة العراقية
- جهات حكومية تنظم عمليات الفساد الاداري والمالي
- من اجل القضاء على الفساد ...إعادة الانتخابات مطلب وطني
- ما تزال الحلول ترقيعية
- أحزاب البرلمان العراقي لا تريد أن تفهم
- الشعب خلاص اسقط الرئيس


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - ماجد فيادي - الحزب الشيوعي العراقي إذا أراد أن يكون نموذجا يحتذي به