فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1097 - 2005 / 2 / 2 - 10:31
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
....رأيت نفسي أدخل صفوفهم، وأقف بينهم..أحلم كما حلموا حياتهم بهذه اللحظة ...للمرة الأولى ...أرى حشود العراقيين، والفرحة تطغى وتملأ الوجوه
تطغى على الخوف والتفخيخ ...الذي ربما ينتظرهم في كل زاوية ، وكل لحظة ...لكن الفرحة الأولى في حياتهم لم توقف زحف الارهاب، ولا سطوته
للمرة الأولى ...سيقولون نعم ، أو لا ...لمن يرغبون ، أو لايرغبون...لمن يرون فيه الأمل بالخروج نحو نور الحرية ....رغم أن الدرب أمامهم مازال طويلا ،
ومحفوفا بالمخاطر والأشواك ...وحتى لو لم يكن بين المرشحين من يجد فيه العراقي ضالته ...لكنها خطوة لابد منها ..من أجل الخروج من عنق الزجاجة ...طريق الحرية والديمقراطية مازال أمامه الكثير من التضحية والعطاء ...مازال يحتاج لجهد توحيد البلاد ، وايجاد د ستور ينظم حياة العراقيين ، ويساويهم بغض النظر عن انتماءآتهم العرقية أو الدينية ...أو السياسية بكل أطيافها ...، وكي يخرج العراق من محنته ...لابد من البداية من خطوة لن تكون بمستوى الحلم ولكنها بداية الطريق للوصول الى الهدف البعيد المنشود ...فتشرذم مايمكن أن نطلق عليها مقاومة ...دون خط سياسي ودون تنظيم على الأرض ودون طروحات سياسية ، وأفق نحو الغد ..ودون توحيد للجهود وللصفوف وتنظيم سياسي واضح الأهداف والمعالم ...لن يبني على الأرض الا الخراب ...فلن يبني العنف ولن يولد سوى العنف ...السياسة تحتاج لدراسة الواقع ...واقع المواطن المحارب بلقمة عيشه ..وأمنه في الشارع والمنزل ...وهذا العنف لن يساهم سوى باطالة الاحتلال وبقائه على الأرض العراقية
لقد سقط الصنم من قبل ..وسقطت معه حقبة طويلة من الظلام والديكتاتورية ...وهناك التفتت والتشرذم والفوضى ...اذن لابد من الاختيار الصعب ..ولابد من خطوة أولى على طريق البناء ...منذ أيام قليلة هللنا للانتخابات الفلسطينية تحت الاحتلال الاسرائيلي ...رغم اختلاف النوع ، والشكل ...لكنها خطوة تحمل أملا للخلاص ...ربما لن يكون بمستوى الأمل لكن يجب خوض التجربة ...وبما لن تحمل النتائج الكثير للعراقيين لكنها تضعهم أمام مسؤولياتهم تجاه توحيد صفوفهم ...ووحدة أراضيهم من أجل عراق المستقبل الحر ...عراق المساواة والعدل ..عراق الديمقراطية حلم كل عراقي ...وكل عربي ...الطريق مازال محفوفا بالمخاطر والأيام حبلى بالأحداث ...لكني كلي أمل بوعي المواطن العراقي ...الذي تجرع الكثير ..ومازال ينتظر شمس الحرية والاخاء وبناء الوطن الديمقراطي الذي يتساوى فيه العراقيون أمام دستور منتخب يمثل كافة الأطياف والانتماءات العراقية ويوحدها على أساس المواطنه الصالحة والكفوءة لبناء عراقه الحر الديمقراطي
تحية اكبار لكل عراقي ترك خوفه ..وذهب ليرفع صوته من أجل البناء والحرية والديمقراطية حلمه في المستقبل الذي أرجوه قريبا
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟