أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - كيف تحول عرب شبه الجزيرة من النقيض الى النقيض














المزيد.....

كيف تحول عرب شبه الجزيرة من النقيض الى النقيض


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 14:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلام عليكم: ما اعتقده وقد يتفق معي عليه الكثيرين ان المبادئ والقناعات التي تستقر في النفس البشرية وينتهجها مبدا عمل وا سس سلوك وتصرف في الحياة وفي التعامل مع الاخرين لايمكن ان يتغير في عشية وضحاها ومهما تعرض من يؤمنون بتلك المبادئ والقناعات الى الضغوط من اجل تغيرها او التنازل والتخلي عنها ومهما تعاظمت تلك الضغوظ ومهما اتخذت سبلا واشكالا من القمع والاضظهاد والقسوة وحتى لو وصلت حد الوحشيه وكثيرا لم يمنعهم الوصول حد الموت اوتعرضهم الموت نفسه لتغير تلك المبادئ والقناعات او التخلي عنها وكم من قوافل الشهداء الذين قضوا تمسكا بتلك المبادئ والقناعات او دفاعا عنها ومحافظة عليها
ذكر لنا المؤرخون عن عرب شبه الجزيرة العربيه قبل الاسلام ومنهم طبعا عرب مكه ومنهم خاصة عرب قريش كم كان يسود بينهم السلام والتعايش السلمي وكم كانت حرية الاديان تمارس بارقى صورها وكم كان اتباع كل ديانة رغم اختلافاتهم في المعتقد يمارسون شعائرهم وطقوسهم الدينية بكل حرية وكان الاحترام هو السائد بيهم وكان اختلافهم في المعتقد لايسفد للود بينهم قضيه وكانوا متحابين رغم كل تلك الفوارق في الدين والمعتقد وكانت الكعبه تحتضن العديد من الاصنام اللالهه ولم يكن اي ضير في هذا الاختلاف الديني وكأن عرب الجزيره كان يسودهم نظام الحكم العلماني اليوم كما في الدول الاوربيه او امريكا الشماليه حيث كل الدينات فيها تحظى بالاحترام والقبول
فما الذي حدى بعرب الجزيرة الى التحول من النقيض الى النقيض بعد ظهور الدعوة الاسلامية بين ظهرانيهم واين ذهب التسامح الذي كان من ابرز سمات خلقهم وكيف تحولوا الى العدائيه المطلقه واين ذهب قبولهم بالاخر واين ذهب احترامهم لمعتقدات الاخرين واين ذهبت مظاهر نظام الحكم العلماني اذا جاز لي الوصف لان ماذكره عن خلقهم المؤرخين يوازي ماهو معتمد في دول النظم العلمانية اليوم
كيف بشعب يؤمن بالتعدديه الدنية ويؤمن بالسلم الاهلي يتحول الى اداة للقمع والى التسلط والقهر كيف بمن يؤمن بالتعايش السلمي يتحول الى مؤمن بالقهر والتعذيب والقتل بابشع صوره ومن هذه الصور قتل اول شهيدة في الاسلام ام عمار بن ياسر بطريقة بشعه بشقها نصفين علاوة على طعنها بالرماح حد الموت
كيف تحولوا من النقيظ الى النقيض وهم من احتظن الكثير من الانبياء ومنهم النبي ابراهيم وابنه اسماعيل وكان منهم طائفة الموحدين ومنهم من يدين بالمسيحية وبينهم من يدين باليهوديه ومن ابرزهم ورقة بن نوفل عم خديجة زوج النبي وابن الصلت وغيرهم هل كانوا على تلك الخلق عندما كانت كل تلك الديانات لاتشكل خطرا على زعاماتهم وعلى سيادتهم وعلى مكانتهم وعلى مواقعهم وعلى مراكزهم وتسلطهم وقيادتهم
ولكنهم عندما استشعروا الخوف والقلق على ماهم عليهم وان هذا الدين قادم لانتزاع كل تلك الامتيازات التي تمتعوا بها دهورا منهم ممادعاهم الى الظهور على حقيقتهم
البشعة التي كانوا يخفونها في ثياب الوداعه والتسامح والقبول بالاخر رغم الاختلاف معهم بالمعتقد والديانه نعم هم متسامحون ماطال هذا الاختلاف لاينتزع منهم ماهم متنعمون به من سياده وتفرد بالحكم فهم على اعلى درجات الديمقراطيه وماطال النفوذ والسيطره تنتقل بينهم بالوراثه فلا مشكلة في الاختلاف في العقيده ولكن اذا كان هذا الاختلاف سينتزع منهم كل تلك الامتيازات فهنا تظهر الخلق على حقيقتها ويرمى التسامح خلف الظهور وتظهر الدكتاتوريه والتفرد بالسلطه والتسلط والاستبداد باوضح صوره ويكثر الوحش عن انيابه التي كان يخفيها خلف ابتسامته العريضه



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تحول عرب الجزيرة من النقيظ الى النقيظ
- لااصول ولاجذور في الاسلام لنكاح الوداع
- قالوا للحرامي احلف,قال اجاك الفرج
- يجب ان تتغير ألمرأة حتى تتغير نظرة وفكر الرجل الشرقي عنها
- الاغتصاب له مايبرره في ثقافة آله الصحراء,فماهي مبرراته في ثق ...
- هل اهتز ايمان اعضاء البرلمان الكويتي بأن الله على كل شيئ قدي ...
- لايبرر انحرف المنحرفين واجرام المجرمين وفشل الفاشلين من البش ...
- الفتوى ليست فتوى حال الطلب وحسب الرغبات الشخصيه
- لعقدة النكاح(الزواج) الشرعي والحلال شروط في الاسلام
- عندما يساء تطبيق النص القرآني,يحق لولي الامر تعطيله
- ما تمكن الزوجين من الانجاب لااعتقد انها نهاية العالم
- علينا ان نفرق بين رأي فقهاء الاسلام وبين ماجاء بشريعة الاسلا ...
- شتان بين فقهاء الامس وفقهاء اليوم
- تلكأ او اخفاق الابناء دراسيا الاسباب والعلاج
- من لايلتزم بشريعة نبي الاسلام لاينتمي الى الاسلام حتى لو كان ...
- حقوق قتل النفس البشرية في الاسلام
- ألايمان بخالق ذو قوة فوق الخارقه ضرورة لتشكيل الضمير الرادع
- ايها الاباء تريدون ابناء يحققون ماتصبون أليه, عليكم تربيتهم ...
- ايها الزوج ,تريد ان تهنأ بالحياةِ عليك بالاتي
- المشاكل الزوجيه الاسباب والحلول


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - كيف تحول عرب شبه الجزيرة من النقيض الى النقيض