أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - كيف تحول عرب الجزيرة من النقيظ الى النقيظ














المزيد.....

كيف تحول عرب الجزيرة من النقيظ الى النقيظ


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 13:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السلام عليكم:ما اعتقده وقد يتفق معي الكثيرين ان المبادئ والقناعات التي تستقر في النفس البشريه والتي ينتهجها مبدأعمل واساس سلوك وتصرف لايمكن ان تتغير بين عشية وضحاها ومهما تعرض من يؤمن بها الى الضغوظ مهما كانت ومهما تعددت اشكال ووسائل تلك الضغوظ ومهما اتسمت بعض اشكالها بالقوة والوحشيه التي تستخدم لتغير او طمس تلك المبادئ والقناعات وكثير لم يمنعهم التعرض للموت او حتى الموت للتخلى عنما يؤمنون به من مبادئ وقناعات وكم هي قوافل الشهداء الذين قضوا تمسكا بمبادئهم وقناعاتهم ودفاعا عنها ولاجل حمايتها والاصرار عليها.
ولكن قد يغير البعض تلك المبادئ والقناعات او يكتمها في نفسه حال تعرضه للهلاك والضغوط التي لايمكن تحملها فالقدرات على التحمل والاصطبار ليست متساويه بين بني البشر ولكن مؤكد ليس لدى الكل
كان عرب مكه وخاصة ساداتها واصحاب الحل والعقد منهم قبل ظهور الاسلام يتحلون وكما يصفهم المؤرخون يتمتعون بمبادئ وقناعات ومنها القبول بالاخر رغم الاختلاف معهم في المعتقد والدين وماحصل بينهم وبين من يخالفهم في المعتقد والدين اي صراع او اقتتال وكانت كعبتهم حافله بمختلف الالهه ولم يكونوا يكترثوا لهذا الامر وكانت عندهم تحترم الشرائع والطقوس وكانت تمارس لديهم العبادت بكل حريه وكانهم كارقى نظم الحكم العلمانيه اليوم وكان اصحاب الدينات لديهم يمارسون عبادتهم بكل حريه وما كانوا يلاقون من عرب مكه الا كل الاحترام والتعاطف معهم وكان عرب مكه وخاصة القرشين منهم طبعا لانهم سادات عرب مكه ويمكن اعتبارهم حكام مكه يمتازون بالتسامح وخاصة التسامح الديني وكانهم ارقى النظم الديمقراطية اليوم وكل هذه الصفات التي كان يتصف بها عرب مكه تعتبر مبادئ وقناعات اصيلة فيهم لايمكن ان تتغير في فيهم كانت من اقدم العصور فقد عاش بينهم النبي ابراهيم وكان على ديانة تناقظ ديانتهم ولكن ماذكر لنا التاريخ انهم تقاطعوا معه او حاربوه واستمر معه ابنهم اسماعيل واستمروا معه على ذات التعامل وكان بينهم من كان على ديانة التوحيد ومن كان على الديانة المسيحية كورقة بن نوفل وكان بينهم من كان على الديانة اليهودية وغيرها من الدينات فلم بشر لنا التاريخ انه اتخذوا موقفا معاديا مع كل تلك الاديان على رغم الاختلاف والتضاد مع ما كانوا يدنون به وبمجرد ظهور الدعوة المحمدية انقلب حال عرب قريش وعرب شبه الجزيرة العربية راسا على عقب ومن النقيض الى النقيظ ,من التسامح وقبول الاخر الى عدم التسامح وعدم قبول الاخر ومن التعايش السلمي الى التعايش العدائي ومن القبول بالدينات التي تختلف معهم الى الرفض حد المقاتله واستخدام الطرق والاساليب الوحشيه في التعذيب التي ما استخدموها مع من خالفهم في العقيده سالفا وصلت حد قتل مخالفيهم الجدد بابشع صور القتل ومنها شق اول شهيده في الاسلام ام عمار بن ياسر الى نصفين خلافا لطعنها بالرماح حتى الموت
ماحدى بتسامحهم وماحدى بالديمقراطية التي يتحلى بها عرب الجزيره واين قبولهم بالاخر واين اسلوب تعايشهم السلمي الذي وكما يذكره المؤرخون اصبح سمة من سمات خلقهم القويم السامي مالذي حدا بمبادئهم وقناعاتهم التي كانوا يتحلون بها وكيف تغيرت كل تلك المبادئ والقناعات وكيف تغيرت اخلاقهم التي كانوا يتسمون بها من النقيظ الى النقيظ هل كانت كل تلك الصفات التي اشار اليها المؤرخين مجرد استنتاجات من قبلهم لمجر اشارة الى ان الكعبه كان فيها اعداد مختلفة من الاصنام اللالهة دليل على ان عرب مكة والجزيرة العربيه كانوا يتحلون بتلك الخلق والمبادئ والقناعات
ام لان تلك الدينات المختلفة لم تشكل لصانعي القرار من عرب مكه وعرب الجزيرة اي تهديد حقيقي على نفوذهم وعلى تسيدهم ولاتشكل اي تهديد على ترؤسهم ومناصبهم ومكانتهم القيادية في المجتمع وما استشعروا من وجودها اي خطر على كل مكاسبهم جعلتهم يبدون وانهم على اعلى درجات القبول والتسامح مع من يخالفهم في العقيدة وعليه لايرون ضرورة لاظهار العداوة لمن خالفهم في العقيده ولكنهم حال مااستشعروا الخطر القادم مع الدعوة الى الاسلام دفعهم الى اظهار خلقهم الحقيقي ومبادئهم وقناعاتهم الحقيقية التي ماطال ما اخفوها عقودا طويله



#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لااصول ولاجذور في الاسلام لنكاح الوداع
- قالوا للحرامي احلف,قال اجاك الفرج
- يجب ان تتغير ألمرأة حتى تتغير نظرة وفكر الرجل الشرقي عنها
- الاغتصاب له مايبرره في ثقافة آله الصحراء,فماهي مبرراته في ثق ...
- هل اهتز ايمان اعضاء البرلمان الكويتي بأن الله على كل شيئ قدي ...
- لايبرر انحرف المنحرفين واجرام المجرمين وفشل الفاشلين من البش ...
- الفتوى ليست فتوى حال الطلب وحسب الرغبات الشخصيه
- لعقدة النكاح(الزواج) الشرعي والحلال شروط في الاسلام
- عندما يساء تطبيق النص القرآني,يحق لولي الامر تعطيله
- ما تمكن الزوجين من الانجاب لااعتقد انها نهاية العالم
- علينا ان نفرق بين رأي فقهاء الاسلام وبين ماجاء بشريعة الاسلا ...
- شتان بين فقهاء الامس وفقهاء اليوم
- تلكأ او اخفاق الابناء دراسيا الاسباب والعلاج
- من لايلتزم بشريعة نبي الاسلام لاينتمي الى الاسلام حتى لو كان ...
- حقوق قتل النفس البشرية في الاسلام
- ألايمان بخالق ذو قوة فوق الخارقه ضرورة لتشكيل الضمير الرادع
- ايها الاباء تريدون ابناء يحققون ماتصبون أليه, عليكم تربيتهم ...
- ايها الزوج ,تريد ان تهنأ بالحياةِ عليك بالاتي
- المشاكل الزوجيه الاسباب والحلول
- ظاهرة البطاله المعالجه والحلول


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحكيم عثمان - كيف تحول عرب الجزيرة من النقيظ الى النقيظ