لينا سعيد موللا
الحوار المتمدن-العدد: 3741 - 2012 / 5 / 28 - 11:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نريد قيادة عامة للثورة فوراً وحالاً
عندما يحرك النظام قطعه العسكرية المتاخمة للحدود مع الجولان، في محافظة درعا فباتفاق مخابراتي سوري إسرائيلي، وعندما تقصف سوريا مناطق حدودية مع تركيا وتخترق المنطقة الحدودية بعمق 5 كم من حدود البلدين، فباتفاق سوري تركي، وحين تقصف سوريا البلدات السورية والمدن باللأسلحة الثقيلة، عندما يفلت النظام شبيحته لارتكاب مجازر، فبغطاء دولي عموماً روسي وإيراني خصوصاً، وعندما يجتمع مجلس الأمن بعد مذبحة الحولة ليصدر عبارات الادانة والشجب دون أي تهديد أو وعيد، فالأسد يحصل على مهلة لتدمير سوريا وإشعال حرب أهلية، وعندما يخرج علينا الدكتور برهان غليون مناشداً الشعب السوري ببداية حرب التحرير في حال لم يخرج قرار إدانة مجلس الأمن تحت البند السابع وهو يعلم يقيناً أنه لن يصدر، فذلك يعني أن المجلس رغم جميع علاته التي نعرفها قد نفض يديه كلياً من المجتمع الدولي .
النتيجة :
اليوم يحكى عن مشروع حل أميركي روسي لإصدار مبادرة سورية شبيهة باليمنية .
إنها مجرد تسويف
القرار الدولي الغير معلن هو أن يبطش الأسد ما استطاع، وأن يحرك إعلامه بالتخويف من الحرب الأهلية لجعلها قريبة من أذهان السوريين، يريد أكبر قدر من الدمار
يريد إضعاف سوريا كما فعل في العراق ولبنان، إنه يريد سوريا بلا أركان دولة .
هل فاجأكم ذلك؟
هذا هو قرارهم الذي نفذوه بعد مقتل مئات الألوف من العراقيين واللبنانيين وهو أمامكم دولتين معطلتين غارقتين في أزمات لا نهاية لها .
وفي المقابل يقيني أن الثورة السورية قادرة على قلب الموازين، وعلى تحقيق تطلعات الشعب السوري، كل ما نحتاجه اليوم هو ابتكار طريقة للقيادة، طريقة ثورية صارمة في السير وفق مبادئ الثورة المعروفة، قادرة على تجييش الشعب أكثر ليلتف حول بعضه البعض، باستطاعة الثورة أن تدخل كل بيت سوري عصي، بشكل إنساني وواقعي، بمقدورنا أن نحسم المعركة وفوراً بالارادة والعزيمة والبأس.
ما نحتاجه بالدرجة الأولى القيادة، كلمة قلتها منذ بداية الثورة بل منذ الأسبوع الأول ومصرة عليها لإيماني بدورها وجدواها ، نحتاج إلى فريق عمل متراص حول نفسه وقيمه وعنفوانه .
والانتصار سيكون تحصيل حاصل، لأن إرادة الشعوب هي الأقوى مهما تكالب الآخرين عليها، هذا هو التاريخ وهذا هو الإنسان .
قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية
#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟