ماجد لفته العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1097 - 2005 / 2 / 2 - 10:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لازال أيتام النظام المقبور وحلفائهم من الاصولين المتأسلمين واقعين تحت هول صدمة نجاح العملية الانتخابية ومحدودية نشاطاتهم التخربية خلال الحملة الانتخابية والتحدي الذى أظهره المواطنين العراقين على لسان أحدى العراقيات والتي نادت باعلى صوتها أما أحد المركز الانتخابي في أحد مدن العراق وبلهجة بغدادية سلسة [ تعالوا عيني شاركوا في الانتخابات أخذوا ثار القتلهم صدام] و
[ انتخبوا لتقررو مصير بلادنا ولاتتركوه لهولاء السفله] , يضاف الى ذلك ما رافق الحملة الانتخابية من مشاركة واسعة للمراءة وجعل المناسبة ,عيدا حقيقيا للعراقين في كل مكان وحتى محاولات الارهابين الفاشلة بمنع أهالي بهرز والموصل وتلعفر والفلوجة وسامراء والرمادي وتكريت لم تفلح بمنع الشرفاء والوطنين من أبناء شعبنا بالاْدلاء بأصواتهم , مع أحترامهم لمواقف وتصورات القوى المناضلة بصورة سلمية التي أمتنعت عن التصويت وفق مبرراتها الخاصة بذلك.
لم يكن أقبال العراقين على صناديق الاقتراع محض صدفة أو نزوه عابرة, أوممارسة لحق فقده منذ زمن طويل كما برره بعض المحللين غير الواقعين والمنحازين لطرف المناهض للاجراء للانتخابات, بل هو شعور وطني عام بأن اللانتخابات هي الخطوة الاولى على طريق النضال السلمي من أجل أنهاء الاحتلال والتصدي للارهاب وأستعادة السيادة والاستقلال الوطنين الكاملين , والتحكم بثرواتنا الطبيعية, والشروع بوضع الدستور الدائم الذي يضمن الشراكاة الوطنية للعرب والاكراد والاقليات القومية , ويضمن التداول السلمي والشراكة السياسية, ويضمن الحريات الاساسية وحقوق الانسان .. وغيرها من القضايا الوطنية والديمقراطية.
ان العراقين خيبوا امال الارهابين وأكدوا للايتام النظام السابق والاصولين , لايوجد تعارض بين الديمقراطية والعقيدة الدينية , وأن الشعب العراقي حسب نظرية صدام الفاشية , يحتاج الى جرعات صغيرة للانه لم يألف الديمقراطية والحرية وغيرها من خزعبلات المقبور صدام.
حقا لقد أنتصرت ارادة الشعب العراقي وانكسرت قوى الظلام والارهاب في أول منازلة حقيقية مع جماهير الشعب التواقة للحرية والاستقلال
والسيادة والديمقراطية والتقدم الاجتماعي.
#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟