اسامة الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1097 - 2005 / 2 / 2 - 10:12
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
الانتخابات العراقية شارفت على الانتهاء والمواقف متباينة بين الاطراف المشاركة والاطراف الغير مشاركة وهناك مشاكل بين الاطراف المتنازعة حول السلطة وهناك مواقف غير واضحة من اطراف تريد ان يبقى نفوذها في العراق وهناك نزاعات اقليمية ومطالبات بفدراليات وتقسيم مبطن للعراق وهناك وهناك.....
لكن اين العراقي من كل ذلك اين المواطن اين الانسان الذي عاش الالاف السنين في هذه الارض وهو يبنيها له ولااجياله ويذود عنها من اطماع الحاقدين والمتسلطين ويراها اليوم تهدم وتدمر من قبل اشخاص غير فاهمين لخطورة الوضع الحالي ومن دول مجاورة تحاول الاصطياد في الماء العكر .
اننا حقيقة امام وضع صعب من تغذية الاطراف المستفيدة لنزاع طائفي وقومي سوف يحرق الجميع .والسبب الرئيسي هو المرجعيات السنية والشيعية التي للاسف بدات بتسيس الدين وبدات بالاتهامات المتبادلة بينها وخاصة انها اكتسبت شرعية اناسها الذين يتبعوتها .
اننا اليوم في وضع لانحسد عليه فكل طرف من الاطراف لايريد ان ينزل قليل عن كبرياءه حتى لو احترق العراق لايهم المهم ان لايتنازل عن رايه والدين في بلدنا دخل لعبة السياسة(سوق النخاسة) واصبحت جميع الاطراف تقول اننا على حق واننا الوحيدون القادرون على حكم العراق رغم ان هذا الكلام مبطن بعبارات المشاركات الفعلية لجميع اطياف الشعب العراقي .
الحقيقة ان هذه المرجعيات من كلا الطرفين لاتدرك مدى خطورة الوضع الحالي لانها في قناعة نفسها تعتبر نفسها منزهة ومقربة من الله ولايمكن ان تغلط مثل سائر البشر لذلك فهي لاتقبل بالراي الاخر لا من قريب ولا بعيد ولاتعرف ان الوضع سيصل الى حد الانفجار رغم انهم يقولون ليس هناك فتنة ويحاولون ان يكذبوا على انفسهم .
على هذه القيادات ان تدرك ان الوضع الحالي في العراق اكبر من مشكلة الاحتلال وان المصالحة الوطنية هي الحل الامثل لبقاء عراق واحد بعيد عن الفتن الطائفية والقومية وعلى الجميع ان يعترف باخطاءه واوكد الجميع وعلينا بالمصارحة ومن ثم المصالحة .
اما اذا استمر الوضع الحالي في العراق على ماهو عليه فسنكون امام خيارين :
اولهما تقسيم العراق الى اربعة دول او فيدراليات كما يقال قبل الانفصال
ثانيهما انتظار حجاج ثالث يحكم العراق ويوحده على حساب حرية وكرامة الانسان العراقي.
#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟