|
تحية إلى أحرار لبنان ووحدتهم الوطنية الديمقراطية
جريس الهامس
الحوار المتمدن-العدد: 1097 - 2005 / 2 / 2 - 10:29
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
تحية خاصة إلى الأستاذ وليد جنبلاط ..وشعب لبنان العظيم... .... كلنا يعرف من أعطى الضوء الأخضرعام 1976 للنظام الأسدي لاحتلال لبنان بغية تصفية المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية في جنوب لبنان بالدرجة الأولى . ثم إطلاق يده في لبنان كمزرعة خاصّة له وغنيمة حرب يفعل بشعبها وأرضها وثرواتها ما يشاء .. تعويضا ومكافأة له عن الجولان الذي سلّمه للعدو الصهيوني دون قتال عام 1967 فعل هذا النظام في لبنان بجيشه ومخابراته من قتل واغتيالات ونهب وسلب واعتقال وتعذيب حتى الموت وتشريد . ما لم يستطع الإستعمار القديم والحديث وركّب سلطة من الأتباع تأتمر بأمره .. حتى أضحى تعيين الموظفين من المختار إلى رئيس الجمهورية مرورا بالوزراء والنواب يجب توقيعه من ( عنجر) مركز المخابرات الأسدية كما يقول اللبنانيون ونقل نظام القمع والإرهاب المطبق ضد شعبنا المستعبد في سورية بحذافيره الى لبنان ... وأضحى جميع الوطنيين الديمقراطيين مهددين بحياتهم. بعد سلسلة الإغتيالات الجبانة التي طالت الوطنيين الذين رفضوا الإحتلال وكشفوا المخطط القابع وراءه وفي مقدمتهم قائد المقاومة الوطنية اللبنانية الشهيد: كمال جنبلاط .. ونقيب الصحفيين رياض طه والصحفي الكبير سليم اللوزي ومثّل في جثّته . والقائد الفلسطيني البطل سعد صايل .. والرئيس رينية معوّض .. والقائد الشيوعي الكبير .. حسين مروّة .. والمناضل والكاتب الفلسطيني عبد الوهاب الكيّالي والمئات غيرهم من اللبنانيين والفلسطينيين الذين استشهدوا تحت التعذيب والغدر.. في سجون دمشق لأنهم رفضو الإحتلال الأسدي كما رفضوا الإحتلال الصهيوني .. والكل يعلم أن المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية التي ضمت جميع الأحزاب والمنظمات هي التي بدأت مقارعة العدو الصهيوني قبل وبعد الإجتياح وقّدمت اّلاف الشهداء ( قدّم الحزب الشيوعي اللبناني وحده أكثر من سبعمئة شهيد ) وهي التي حرّرت القسم الأكبر من أرض الجنوب التي أطلق عليها يومها ( لاند فتح ) أي أرض فتح ... لكن تلك الإنتصارات الحقيقية على العدو وعملائه كانت تشير بإصبع الإتهام للنظام الأسدي الذي أغلق حدود الجولان المحتل أمام المقاومة حيث لم تطلق رصاصة واحدة للمقاومة الفلسطينية في الجولان منذ اغتصاب الأسد للسلطة حتى اليوم ....؟؟؟ لذا عمل جادا بالتعاون مع حليفه الإيراني لتبييض صفحتهما وتغطية جرائمهما في الداخل ضد الشعبين وتصدير أزمتهما الداخلية الى الخارج على حساب الشعب اللبناني والفلسطيني ..لذلك انتزعت راية المقاومة من أصحابها الأصليين وطمس كفاحهم وتضحياتهم أمام العصبوية الطائفيةالتي خلقها النظامان بواسطة العمائم وتمويلها . مع احترامنالجميع الشهداء في مقارعة العدو الصهيوني ... والقضية الأخطر هي تجيير الإستشهاد ودماء الشهداء اللأبطال من حزب الله لتكريس بقاء الإحتلال الأسدي والنفوذالإيراني القرووسطي جاثما على صدر اللبنانيين بعد حذف وتهميش المقاومة الوطنية وجميع أطياف التيارات الوطنية الديمقراطية من الوجود.. رغم أنهاقدّمت العدد الأكبر من الشهداء الفلسطينيين بجميع فصائلهم واللبنانيين بمعظم أحزابهم مع حركة أمل أيضابرز ذلك في قائمة جثث الشهداء التي أعادها العدو للبنان في العام المنصرم التي نشرتها الصحافة بتاريخ 31 كانون الثاني عام 2004 - يمكن للقارئ الكريم مراجعة صحيفتي الحياة والنهار في هذا التاريخ - كما استبعد ت عائلات ورفاق الشهداء من احتفال استقبال جثث الشهداء في بيروت الذي تصدرته المخابرات الأسدية والإيرانية . ( راجع مقال بعنوان : مثقفون لبنانيون يتهمون دمشق بتهميش اليسار والمقاومة الوطنية - القدس العربي 7 شباط 2004 ) ..وكما اعتاد هذا النظام حكم القمع والإرهاب والكذب المبرمج في مملكة الإستبدادالمقنن التي بناها الأسد في سبيل بقائه على الكرسي بضوء أخضر أنكلوأمريكي . وشهادة حسن سلوك ( تقدمية )من المحرفين السوفييت . يجب ألاّ ننسى ذلك - يواصل ورثة هذا النظام مواصلة سيرته وديماغوجيته وشعاراته وشعوذاته كأنهم يعيشون في كوكب اّخر . أعمتهم مصالحهم الأنانية ومسروقاتهم من المال العام والخاص وأياديهم الملطخة بدماء الضحايا..لقد أعمتهم أن يروا الواقع الجديد في الوطن العربي والعالم بعد سقوط نظام رأسمالية الدولة البيروقراطية السوفياتية واستفراد القطب الأمبريالي الأوحد بالعالم وطموح شعوب العالم ومنها شعبنا العربي للآنعتاق من الأنظمة الشمولية الديكتاتورية ... وما زالو متشبثين بالعقلية الطائفية والعنصرية المتعفنة في أقبية المخابرات , ومتمسكين بمخالبهم ونواجذهم للبقاء في فرض سلطة المماليك على لبنان وإلغاء شعبه الذي علّم العالم الثقافة والحضارة واستقلاله الوطني من الوجود . ونتيجة حتمية للغطرسة الفارغة والعقل الأسدي المسطّح ... على نفسها جنت براقش ...وكانت القشّة التي قصمت ظهر البعير بتعديلهم الدستور اللبناني كما اعتادوا تعديل الدستور السوري ... والتمديد لرئاسة تابعهم البائس .... وكانت انتفاضة الزعيم الإشتراكي وغيره من الوطنيين اللبنانيين حتى الذين كانو خاضعين لإبتزاز وإرهاب المخابرات الأسدية وكانو مضبوعين منها تمردوا عليها بعد أن بلغ السيل الزبى من الإذلال..وجاءت محاول اغتيال النائب الوطني مروان حمادة لتوحّد الجميع وتحطم جدار الخوف الذي بنته المخابرات الأسدية طيلة عشرات السنين دفعة واحدة ..وتحققت الوحدة الوطنية اللبنانية لتحرير لبنان من الإحتلال الأسدي كما تحرّر من الإحتلال الإسرائيلي ولن يحلم زبانية النظام أن ينقذ احتلالهم الوحشي للبنان إنقلاب عسكري لبناني كما دعا بكل وقاحة أحد زبانية النظام في مقاله بتاريخ 28 _ 1_ تحت شعار محاربة الطائفية السياسية .. وتحت عنوان :قراءة في الفنجان اللبناني _ بقلم محمد عبدالله الأحمد ...ونسي صاحب المقال أن النظامينالأسدي والإيراني هما اللذان زرعا الطائفية في المنطقة ..كمايحهل أن اللبنانيّات واللبنانيين يقرأون الفنجان أمهر منه للتسلية بعقول الأغرار .. كما لن يوْجل تنفيذ القرار 1559 الصادر عن مجلس الذي يمثل إرادة الشعب اللبناني والسوري أيضا .. كما لن تفيد النظام تصريحات إعلان فاروق الشرع مسوْول الديماغوجية الخارجية في مدرسة سيده ب ( أنهم مستعدون الإنسحاب من لبنان بعد عامين ) لعل معجزة تهبط من السماء لإبقائهم محتلين للبنان ... فلن تتكررشعوذات النظام وأكاذيبة التي تهرّب بها من تنفيذ اتفاقية الطائف أن هذا التصريح وغيره من فلهويات روْوس النظام بما فيها محاولات وتصريحات وليد المعلم الأخيرة .. أصبحت كلها شيكات بدون رصيد تعرّض صاحبها للعقاب القانوني ..خصوصابعد أن سحب أسياد النظام الأمريكان والفرنسيين الذين تستروا على جميع جرائمه في الماضي في سورية ولبنان البساط من تحت أقدامه المتورمة .. تحية للمناضل الأستاذ وليد جنبلاط ..لقد كنت بحق ابن ذاك القائد الوطني الشهيد ..والى جميع الوطنيين الديمقراطيين وفي مقدمتهم الرئيس العماد ميشيل عون ... تهنئة من القلب لوحدتكم الوطنية الديمقراطية لتحرير لبنان واستعادة استقلاله الوطني وكرامته الذي هو انتصار لجميع الوطنيين الديمقراطيين السوريين لتحرير سورية من النظام الفاشي الأسدي ... وإن غدا لناظره قريب....؟ لاهاي _ 1 - 2 -
#جريس_الهامس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خاطرة صغيرة
-
دعوة للتضامن مع الشاعرالسوري الكردي مروان عثمان وجميع معتقلي
...
-
في ذكري الفقيد المحامي المناضل مصباح الغفري - . القسم الثاني
-
في ذكرى وفاة المحامي الوطني الشجاع مصباح الغفري ...
-
دمشق اليوم شيء اّخر وليست أبجدية الياسمين
-
عام جديد وأمل جديد يا شعب سورية العظيم ...
-
طلب استرحام إلى كلب غربي
-
مروان البرغوثي صرخة الضمير العربي
-
باقة ورد من ياسمين دمشق وتوليب هولندة للحوار المتمدن
-
النظام الأسدي .. بالأرقام . في سورية
-
تطور العالم .. وطرابيش النظام السوري
-
كلمة شكر إلى الأصدقاء والأعداء
-
سورية مرتهنة لإملاءات أمريكا وأكاذيب النظام البوليسي
-
المعارضة السورية في الخارج الي أين ؟؟؟
-
المجد والحرية لقائد الثورة الكردية عبدالله أوجلان
-
تحية حب وتضامن .. مع المناضل حمة الهمامي وجميع أحرار تونس
-
التضامن مع الحوار المتمدن ..
-
عفوك شعب لبنان العظيم
-
اليسار والقوى العلمانية والديمقراطية
-
الجريمة والمكافأة في مسيرة النظام السوري العتيد ..؟؟؟
المزيد.....
-
الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس
...
-
الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو
...
-
غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني
...
-
انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
-
خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
-
عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ
...
-
روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا
...
-
عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
-
مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات
...
-
السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية!
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|