أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ابراهيم محمود - رسالة عزاء إلى الارهابيين ومن معهم من إرهابي مضاد ... على خلفية الانتخابات العراقية30ك2















المزيد.....

رسالة عزاء إلى الارهابيين ومن معهم من إرهابي مضاد ... على خلفية الانتخابات العراقية30ك2


ابراهيم محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1097 - 2005 / 2 / 2 - 10:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أعرف جيداً، أن رسالة العزاء هذه، لا تروي غليلكم، فقد تعودتم يومياً، أن تدحرجوا رؤوساً ما وسعتها أنفسكم، وتنتشوا بمنظر دماء ضحاياكم من كل جنس وعرق ولون، وهي تتناثرأو تترذرذ عالياً، وأنتم تلعقون شفاهكم وقد اصبطبغت بالأحمر القاني، أو وأنتم تمارسون في من حولكم خطفاً أو تنكيلاً أو تعذيباً، كما يملي عليكم الاجتهاد التديني، وأنتم تبثون رسالة الدم والاستغاثة بالله والصورالملتقطة المرعبة المشهد انترنتياً، أو عبر نسخ وصلونها إلى المتعاطفين مع قضيتكم العادلة، كما علمكم تاريخكم الجهادي الموجَّه، والتي هي قضيتهم – كما يبدو- تلفزيونياً أومن هو متشيع لكم في الجهات الأربع في التو والحال.
أعرف جيداً أن هذا اليوم(30 كانون الثاني2005) هو يوم أسود في تاريخكم لأنكم عجزتم عن تحقيق مآربكم في أقاربكم، رغم أنكم أعددتم العدة والعتاد، وأنكم ذهلتم، وأنتم عاجزون عن تحويل العراق " البغيض" في حاله الراهن إلى حمام دم، يختلط فيه دم العربي بدم الكردي بدم الآشوري بدم التركماني بدم الأرمني، دم الكبير القاني الذكر بالأنثى، بدم الصغير الفاتح الذكر والأنثى، ويفقد الجسد ملامحه وهيئته، فلا يبقى سوى مزق اللحم والعظم والأمعاء والشرايين والمصارين، وقد فقدت بدورها خصوصياتها، وانتماءاتها الإثنية والعرقية، ليكون الجميع زقاً في مزق، ليليق المشهد الساخن بجهادكم الأعظم عرس الدم الذي انتظرتموه طويلاً ، أنتم ومن وراءكم، من أمامكم، ومن على يمينكم، ومن على يساركم، ومن فوقكم ، ومن تحتكم، ومن داخلكم، ومن خارجكم، ومن صلكم بعون مادي ومعنوي من عنده : بشكل مباشر وغير مباشر، ولكن اليوم الموعود هذا، خيّب آمالكم، ضاعف ظن ن وكلوكم بتصفية من يرضى بالطغيان المتأسلم حسباً ونسباً، وأمدوكم بكل الامكانات اللازمة هنا وهناك.أعرف جيداً، أن التاريخ، بدءاً من هذا التاريخ ( المشؤوم) أفقدكم الصواب ورباطة الجأش اللذين تُعرفون بهما، وأنه رج من أيديكم ما كنتم تعتبرونه رهانكم في نفي أي تاريخ آخر، وأن الذين راهنتم عليهم، من كبار النفوس التي تتنشق لهواء الممزوج برائحة شي اللحوم البشرية إثر عمليا ت مفخخة وسواها، قد خذلوكم، ربما لأنهم ارتعبوا من حلقات مسلسل القتل المرعب اللامحدودة، أو لأن ( شبه وخز متبق) في ضمير شبه محتضر فيهم، قد أماط اللثام ن هول المطلع، وفظاعة اللعبة، أو لأنهم استهلكوا كل قواهم، واستنفذوا حيلهم، فتراجعوا مذعورين.
أعرف جيداً ، أن الأموال التي قبضتموها من صدام الكبير أو الصغير شخصياً، أو بالنيابة، أو ممن استخلفهم من بعده، في حال إذا صابه مكروه على أيدي ( أعدائه) داخل العراق وخارجه، أو من يحل محله، حتى لا يقال إن عهد خلفاء الغي والطغيان والجبروت الأوحد قد ولى، أموال لا تأكلها النيران، ليس لأن القانون الفيزيائي الطبيعي بدوره، قد استنفذ بدوره طاقته الحرقية، وإنما لأن تدفقها لم يعد مجدياً، حيث الذين يحيلون أنفسهم إلى السوق السوداء، ويسكنون التاريخ الأسود، لم يعودوا قادرين على تحقيق الرغبات المطلوبة.أعرف أن كثيرين، ممن يشكلون امتداداً لكم، أو تشكلون أنتم امتداداً لهم، هنا وهناك، لم يبخلوا في الكشف عن مواهبهم، في ترويع العراقيين، سواء بعدم التصويت، أو بالتصويت لهذا أو ذاك، ممن هم محسوبون عليكم، أو هكذا ترونهم، أو تزكّونهم لأسباب لها علاقة بالتاريخ القريب والبعيد، وأن العراقيين أولئك ملزمون بالصمت المطلوب أو بالتصويت المرغوب، لأنهم – في مجموعهم- أكثر من سواهم في معرفة الموت بأسبابه المبتكرة، والظلم بمحرضاته ومكوناته المبتدعة، وأن المهادنة أحياناً خير وسيلة للأمان حين تُعدَم كل وسيلة اختيار.
أعرف أنكم حريصون جداً على الاسلام الصرفي، مثلما هم أخوتكم الدخلاء في الاسلام الحرفي ، أعني الكرد، هم الهدف الماثل أمامكم، وأنكم تمنيتم من صميم قلوبكم أن تدوم دولة اسرائيل، دولة أبناء عمومتكم في الدين منذ عهود سحيقة، وأن تتسع حدودها أكثر مما هي عليه الآن، أن تذهب إليهم خيراتكم، وليس هولاء الكرد الذين
يحاولون الغدر بكم، والخروج عن طاعتكم، ورفض استعبادكم لهم، ومحاولة التمييز عنكم، وأنتم الذين تلذذتم طويلاً طويلاً يقتل رجالهم، وسبي نسائهم، وأخذ ذراريهم، وأن حلبجة التي هي مفخرة تدينكم وقربانكم البشري الكردي التقني بالجملة لإله خاص بكم،هي مأثرتكم العصرية( أعني العنصرية)، وكل الذين باركوا
لكم وفيكم من بني ألسنتكم ومذهبكم من الماء إلى الماء، والرعب كل الرعب هو أن
يتحول أبناء إماء (سليمان) أو ( الجان) أو ( الريح) أو (الهجناء) إلى شركاء
لكم، وفي هذا تكمن سخرية التاريخ، ومهزلة الأقدار، فلا يعود لكم عليهم سلطان أو
ائتمان، فتبقون أنتم محاربي ومقتتلي بعضكم بعضاً.
أعرف جيداً جداً، لكَم أنتم حريصون، كحرصكم على سكاكينكم المثلومة، تلك التي
تضاعف نشوتكم في (نحر) ضحاياكم البشرية، من أمريكان، وانكليزكان وطليان وألبان
وكردان ومن هم من سلالة قحطان وعدنان رفضوا البقاء في ظلكم، وعلى رصاصاتكم التي
ادخرتموها لأيامكم السود باستمرار، حريصون على العراق، الذي لم يُعد يُلفَظ إلا
وحيداً، لم يعد العراق العربي، العراق العربي الاسلامي، العراق العربي
الاسلامي القريشي، العراق العربي الاسلامي القريشي العفلقي الصدامي اللادني
الزرقاوي القرضاوي المسفراوي.....الخ، وأنكم كنتم تعدون العدة الكبرى ليكون
تحرير فلسطين المحتلة من جنوب العراق وشماله، بعد أن تحرقوا فيه الأخضر
واليابس، لئلا يهنأ الطاغوت الأكبر: الأمريكي، ومن يمثل الاستكبار العالمي
بخيراته، وأن تحرير الجولان المحتل يمر عبر كردستان بعد رد كيد الكرد العصاة
إلى نحورهم، وأينما وجدوا، وأن كل بقعة عربية محتلة أو اسلامية خرجت من تحت
أيديكم، كانت بانتظاركم، بعد جهادكم التاريخي في العراق.
أعرف جيداً، أيها المجاهدون في قطع الرؤوس بلا تردد، وتكميم الأفواه سريعاً،
وتلغيم أي مكان دون تفكير في المضاعفات الجانبية، أنكم لستم وحدكم، وإنما أنتم
كثر كثير كثيرون عدداً ومدداً، وأنكم حتى الآن ، ورغم الذي جرى، لا تصدقون أن
التاريخ سينقلب عليكم، فهذا ما لم تعهدوا يوماً فيه، وأن أخوتكم في التواطؤ
معكم من كل حدب وصوب، ساخطون، وقد أُسقط في أيديهم، وكنتم رهانهم يوم لا رهان
يحميهم أو يقيهم من مفاجأة الآتي، و( شره) المستطير، وأن لعبة التحكم عن بعد،
لم تعد مجدية، وأن فرقاءكم هم قاب قوسين أو أدنى من التعرية في أسمائهم الحركية
والفعلية، وصولاتهم وجولاتهم، ومسالكهم وممالكهم، وجحورهم وأوكارهم، وأن ( كش
ملك) هي المفردة المدوية التي تقلقهم في نهارهم، فما بالكم بليلهم/ ويلهم، وأن
السبل قد ضاقت بكم.
أعرف تماماً أن رسالتي هذه، في كل ما ذكرت، فيما تقدم من القول المشجون وما
تأخر، لا يمكنها أن تخفف مصابكم الجلل، في فقدكم لنموذج بطل كان أملكم في
بقائكم، أعني : صدام حسين، وأن صانع حيلتكم في المقاومة الباسلة في قتل من ليس
له حول ولا قوة، داخل العراق وخارجه، من خلفاء صدام، وعرابيه ووهَّابيه ودعاة
أفكاره الحجاجية المضاعفة، من المفتيين الفضائيين والمساجديين هنا وهناك،
والمعتبرين من آل البيت الفلوجيين وامتداداتهم مشرقاً ومغرباً، وأن الذين بكوكم
في مجد كان موعوداً على الجماجم الكوسموبوليتية، وأفصحوا بالعويل والصراخ عبر
الفضائيات العربية خصوصاً ذات الباع الطويل في تمجيد سفك دماء الآخرين (
الجزيرة نموذجاً)، ليس في وسعهم تعويض ما كنتم تتوقعونه في فتح فتوحكم، أعني :
ذبح الآلاف المؤلفة في يوم الحشر العراقي، أعني: ساعة قيامته في التاريخ
المغاير كلياً لتاريخكم، ولهذا، وكما أدرك تماماً أنكم تتلمسون رؤوسكم بخوف ،
والهلع يتملككم من الداخل، أنتم ومن معكم، ممن استنسخوكم أو استنسختموهم في
الطغيان.
أعرف أنكم قد لا يهمكم كثيراً كثيراً ما أعرف، بقدر ما يعنيكم أن أعرف ما
تعرفونه، ولكنني أعرف هنا، ما أنا عليه، وهوأنكم تلزمون الصراط المستقيم في نفي
من يختلف عنكم، وأن المحبة هي الكلمة الطريدة الشريدة من قاموسكم الفقهي، وأن
كلمة( المرتد) هي المثلى في معجم ما استعظم من الألفاظ في قاموسكم/ ناموسكم
التصفوي.
لهذا لا أعتقد أن رسالتي ستصلكم، وأنتم في هول الصدمة، ولا أعتقد أنكم قادرون
على قراءتها، لأنكم لم تقرأوا، بقدر ما كنتم تلهون بمصائر الآخرين من ضحاياكم،
لهذا ليس لي إلا أن أقول : هنيئاً هو المصير الذي انتهيتم إليه، لأنكم
تستحقونه، لأنكم أنتم أنفسكم هكذا أردتم، أن تكونوا أعداء ألداء للحياة
وللديمقراطية.
ملاحظة1:
نسخة إلى ابن لادن
نسخة إلى الزرقاوي
نسخة إلى القرضاوي
نسخة إلى كل الذين كانوا وراء قتل كل طفل بريء، من الصداميين والكيماويين
والدوريين وأشباههم ونظائرهم.
نسخة إلى كل من يسخط على هذه الرسالة


ملاحظة 2:
يُحتَفظ بهذا الرسالة في أرشيف التاريخ.
التوقيع كاتب الرسالة بالذات
باحث من سوريا



#ابراهيم_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين حجب الموقع وحجب الانسان
- سلامات يامحمد غانم ولكن
- من يثير الدولة في سوريا:في ضوء أحداث القامشلي؟
- القامشلي،وحدث القامشلي
- محمد غانم يأكل من خبزالتنور الكردي
- عزائيات لكاوا والأم الكرديين
- من يحدد مصير الشعوب؟
- فتنة المثقف الصدامي


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ابراهيم محمود - رسالة عزاء إلى الارهابيين ومن معهم من إرهابي مضاد ... على خلفية الانتخابات العراقية30ك2