أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قاسم السيد - غياب قوى اليسار واثره على حراك الشارع العربي














المزيد.....

غياب قوى اليسار واثره على حراك الشارع العربي


قاسم السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 12:17
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


النهضة المباركة للشعوب العربية التي شهدتها المنطقة لم تحظى بأي نوع من النصرة على المستوى العالمي لمعاضدتها وهي تواجه اعتى طواغيت العصر بل العكس واجهت تأمرا شرسا لتقزيمها وقمعها حيث لعبت دولا كبرى واقليميه دورا مهما وفاعلا في ذلك .
على الصعيد الدولي واجهت الولايات المتحدة والغرب عموما هذه الأنتفاضات ببرود وبتصريحات باهته من باب ابراء الذمة ولم تتبنى أي موقف دعم صادق منها ولما استفحل امر هذه الأنتفاضات وخصوصا المصرية منها والتي اجبرت الرئيس المصري حسني مبارك على التنحي والذي كان يعد حليفا استراتيجيا للغرب دق جرس الأنذار في الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا لتبدأ صفحة من التدخل والتأمر لأنقاذ مايمكن انقاذه من المصالح التي اصبحت مهددة بهذا التغيير .
البرنامج الذي تم اعتماده متعدد الصفحات ومتنوع الأساليب يبدأ من تخفيف حدة التغييرات التي حصلت الى تعويق أي تغيير قادم ثم استغلال الأستنفار الجماهيري في المنطقة لتهييج الشعوب للقيام بحراك في بعض الدول التي تعتبر مناوئه للغرب وحلفاؤه في المنطقة رغم علم الغرب بصعوبة احداث مثل هذا التغيير لعدم نضج الظروف المحلية والدوليه لكن القصد منه احباط الأندفاع الجماهيري وبالتالي وأد هذه النزعه للوثوب والتغيير .
طبعا من الأمور المسلم بها ان النظام السوري الحالي هو من نفس نسيج الأنظمة العربية الأخرى والكارثة ان الغرب وامريكا بالخصوص وحلفاؤهما من اعراب الخليج يسوقون السلفية كبديل ديمقراطي لهذه الأنظمة الدكتاتورية حيث نجحت مؤسسات صناعة الرأي الغربية من خلال دهاقنتها في تمرير خطابها هذا من خلال تهييج مشاعر الطائفية وتسويق ايران الشيعية كعدو استراتيجي للعرب خصوصا السنة منهم بدلا من اسرائيل لسحب ورقة القضية الفلسطينية من يدي النظام السوري وبقية المتاجرين بها والتي طالما كان اللعب بها يدر عليه وعلى غيره كثير من المنافع في الشارع المحلي او العربي كذلك اسقاط صفة البطولة والثورية والعروبية عن مقاتلين حزب الله اللبناني فمادموا من الشيعة فهم ضمن المعسكر المعادي .
في عالم الطب عندما يراد القضاء على مرض ما تقدم قضية الوقاية على العلاج بإعتبارها الحجر الأساس والطريق الأسهل والأقصر للوصول الى الهدف المنشود لهذا كان اعتماد شعار الوقاية خير من العلاج وطرق الوقاية كثيرة ومتنوعة واهم عنصر من عناصر الوقاية هو اللقاح المضاد الذي يزرق في الجسم لكي يحفز الجهاز المناعي لأنتاج الأجسام المضادة للتعامل مع المرض في حالة الأصابة به والقضاء عليه .
النزر اليسير من هامش الحرية الذي كانت تتمتع به قوى اليسار العربية في خمسينات وستينيات وشطرا من عقد السبعينيات من القرن الماضي كان اشبه بعنصر الحماية للمجتمعات العربية الذي كفل وقايتها من الأنكفاء من كثير الهجمات البربرية الكثيرة التي تعرضت لها في تاريخها المعاصر لكن انكفاء اليسار العربي والذي كان للأنظمة العربية الدور الفيصل فيه ومنها النظام السوري قد رفع جدار الحماية هذا عن هذه المجتمعات مما سهل الأمر على القوى المناهضة للتغيير والديمقراطية ان تتسلل لكي تصيب حركة الشارع العربي العفوية بمقتل وبدلا من ان يكون البديل للأنظمة العربية الفاسدة قوى التقدم والديمقراطية تم تسويق السلفيه على انها خيار الشارع الديمقراطي .
الأنظمة العربية التي تعاني الان الأمرين من هذه الهجمة وهي في وضعها الحالي اشبه بالصينين ايام الستينيات عندما انتبهوا الى ان العصافير تأكل نسبة من محصول القمح الذي هم احوج اليها من العصافير فكلنا يعرف الرقم المهول لسكان الصين وحال اقتصادها في تلك الحقبة فقرروا القضاء على العصافير لكي يوفروا ما تأكله من قمح حيث تم تكليف كل مواطن صيني بأخذ أي علم او راية يلوح به او أي قطعة معدنية ويطرق عليها في مساحات مكانية متفق عليها وكان الرقم الذي كان يربو على مليار انسان كفيل بتغطية مساحة الصين فلم يبق موقع تستطيع العصافير ان تهبط به بعد ان ساهم الطرق والتلويح بالأعلام والرايات على حملها على الطيران لساعات طويلة فهلكت اغلب العصافير وظن الصينيون انهم استراحوا من شرها ووفروا ماتأكله لكن لم يمر اكثر من عام حتى انتشرت حشرة السونة التي أتت على اغلب محصول القمح لكون العصافير بالرغم من القليل الذي تأكله من قمح الصينين لكنها في نفس الوقت كان تحمي الكثير منه من خلال استهدافها لحشرة السونة التي تعد احدى فرائسها المفضلة ولكن .... ولات حين مناص !!! .
http://www.youtube.com/watch?v=LjRZIW_hRlM



#قاسم_السيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط برلين علامة فارقة في تاريخ البشرية المعاصر
- التاسع من نيسان يوم يستحق الأحتفال به لا الخجل منه
- عندما يكون لفضائية الجزيرة اكثر من شرف
- الربيع العربي الذي اوشك ان ينقلب خريفا
- السوريون يحتاجون اعادة انتاج قضية حسنه ملص ولكن بملامح سوريه
- فوبيا التظاهر
- عندما تذبح الديمقراطية العراقية على اعتاب القمة العربيه
- نشرة الأخبار اعظم انجازات قطاع الكهرباء في العراق
- امراء ولكن ..!! بالأنتخاب وليس بالوراثة
- ايتها البهية ... عيدك هو العيد
- فلم انفصال علامة فارقة في تاريخ السينما والثقافة الأيرانية
- عندما تتحول ميزانية الدولة الى أعطيات من بيت المال
- كوتا التمثيل النيابي للمرأة التي تحولت عبئا على العملية السي ...
- وماذا بعد هذه الأنتفاضات
- تظاهرات الخامس والعشرين من شباط في الميزان
- كيف حال البعثييون دون قيام المظاهرات المنتظرة
- أوجه الشبه بين انتفاضة 1991 العراقيه والأنتفاضة الليبية الحا ...
- هل تقف الولايات المتحدة وراء هذه الأنتفاضات الشعبية
- كي لايتم الألتفاف على حق التظاهر
- الفرق بين حشدين


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - قاسم السيد - غياب قوى اليسار واثره على حراك الشارع العربي