نار الإخوان و لا جنة الفلول ! !

احمد عبدالمعبود احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3740 - 2012 / 5 / 27 - 05:57
المحور: الصحافة والاعلام
    

ابن النيل ينتخب البلوفر !!!
عجبت لابن النيل ينتخب البلوفر ففي دولة السواد الأعظم من أهلها عبيد و القلة القلية فيها أحرار و عندما يتمخض الجبل فيلد لنا فلا ( شفيقا ) و من عجائب الأقدار أن تجد شعبا ذو حضارة و تاريخ عظيم يتوه في دوامة الجهل و بالحنين إلى الرجعية فتغيب عنه الرؤية في اختيار رئيسة و ببلوفر الفل شفيق فلأول مرة في تاريخ البشرية أن تجد الناس في بلدنا ينتخبون رئيسا يصنع مستقبل بلادهم و يحولهم من دولة العبودية إلى دولة العدل و القانون و كل مقوماته انه شيك و بلوفرة جميل أو أمام إغراءات أموال الخليج تلك هي ثقافة شعب أبناء النيل الذي جرف عقولهم اعلام الفرعون الكبير مبارك المخلوع فالبشر في مصر نوعان إما عبيد و إما أحرار فالعبيد دائما يفضلون ألا يعيشوا مع الأحرار لأنهم اعتادوا على عيشة الظلم و الطغيان و سلب الإرادة لذلك تجدهم أشد الناس عداوة للحرية أما الأحرار فهم يموتون بنيران الجهل كل ساعة أما العبيد فسوف ينعمون بالجهل حتى قيام الساعة ولكن هل شاء قدرنا كأحرار ثوار أن من يكتب لنا مستقبلنا السياسي هؤلاء العبيد بدلا من أن نكتبه نحن الأحرار بأيدينا أم أنه القدرالذى يدخر للجماعة المحظوظة دورا في الأيام القادمة لا نعلمه نحن حيث ليس أمامنا بد من اختيار مرسى الاستبن نزولا عن رغبتنا أو قناعتنا به و ببرنامج نهضته و لكنها ضريبة الديمقراطية التي نادينا بها و احتكمنا إليها فهي اليوم التي تأتى لنا و على غير رغبتنا بشفيق مرشح الفلول و رئيس وزراء معركة الجمل و تهريب أموال مبارك و حاشية للخارج و صاحب الرقم القياسي في قضايا الفساد و إهدار المال العام و المرفوع ضده أكثر من 35 بلاغا للنائب العام والذي لم ينظر في أي منهما حتى تاريخه و هو أكثر المرشحين رفضا عند المصريين
الأحرار يؤيدون مرسى (حبا في مصر )
أما مرسى الجماعة أو الاستبن الذي تختلف معه معظم القوى اليسارية و الليبرالية و بعض الجبهات الإسلامية جملة و تفصيلا و لكنه الآن هو و جماعته المحظوظة أمام فرصة من السماء لرأب الصدع بين الجماعة و جموع أطياف المصريين بكافة طوائفهم حتى تنهض مصر من كبوتها فنهضتها ليست بيد الجماعة وحدها بل بتكاتف كل القوى الثورية و المحبة لمصر الثورة و الثوار والمحافظة على دماء الشهداء لابد من تحرك عقلاء الجماعة و بأقصى سرعة و عقد تحالف مع كل القوى الوطنية و اختيار نائبا لمرسى من الميدان و أن يكون خطاب مرسى للمصريين و ليس لأفراد الجماعة حتى يكون هذا التحالف النواة التي تتجمع حولها كل القوى و التيارات في مصر من أجل نهضة مصر و رفعتها بعد تخلصها من الفل شفيق و اقتلاع جذور النظام السابق في كل موقع مع وضع الضمانات الكافية لهم من احترام للدستور و احترام الحريات و الأقليات مع الحفاظ على هوية الدولة المدنية أما إذا أخذتهم العزة بالإثم و تملكهم الغرور بأنهم وحدهم يستطيعون حسم جولة الإعادة مع مرشح الفلول فهم واهنون و سوف يحظى بالرئاسة شفيق و تصبح الثورة في خبر كان و دماء الشهداء في رقابهم ليوم الدين لذا لا بد من اعتذار رسمي من الجماعة لشعب مصر الصبور الذي لقن الإخوان درسا في السياسة بعدما خذلوه في مجلسي الشعب و الشورى فكانت أصوات حزب الكنبة و أنصاف المتعلمين و الصامتين و المهمشين من المجتمع إلى شفيق الفلول انتقاما منهم و نكاية فيهم فهذه الأصوات الانتقامية الخائفة هي التي حسمت الجولة الأولى و قادرة أيضا على حسمت جولة الإعادة و ليعلموا بقليل من العقلانية أين هم الآن من أغلبيتهم منذ 4 شهور مضت و لكن سرعان ما تبدلت بسبب فقدان الثقة بهم و انتقام المصريين من الجماعة التي خذلتهم فإن لم يستفيدوا من هذا الدرس فجولة الإعادة قادمة لاستكمال بقية مسلسل التشفي في مرشح الجماعة لذا لابد للجماعة من التحرك سريعا لرأب الصدع و عقد تحالف سريع و مصالحة علانية مع صباحى و أبو الفتوح و كل القوى المعادية لنجاح الفلول حتى لا نهزم مرتين فنجاح مرسى الذي أختلف معه سياسيا هو نجاح للثورة و ليس لمرسى فإذا كان قد لم يحالفنا التوفيق مع صباحى كرئيس فالفرصة ما زالت باقية باختيار حكومة ائتلاف وطنى يجمع كل أطياف شرفاء الميدان و بعيدا عن استئثار الجماعة بكل مقاليد الامور فليس من العدل أن يكون الأحرار ضحية جهل و غباء ممن يعيشون معنا في نفس الوطن و اعلموا أن التاريخ سوف يشهد بأن شعب مصر الذي رفض شفيق رئيسا للوزراء (4 ) أسابيع هو أيضا باصرارة و عناده الذي سيآتى به رئيسا لمصر (4 ) سنوات في ظل لعنة الديمقراطية التي أصابتنا كلعنة الفراعين قديما و للعلم فأنا لست اخوانيا أو من مؤيدي د / مرسى بل أنا ليبراليا و بالأمس كنت من أشد أنصار المناضل الثوري حمدين صباحى هذا الثائر الذي دافع عن العمال و انحاز للفقراء و تصدى لأموال الخليج و أموال بورتو طره و لكن لم يحالفه الحظ و لكنه نال احترام و تقدير الجميع فهو بحق الأحق بالرئاسة و لكنها ضريبة الديمقراطية و لكن برغم خلافاتنا و قناعاتنا أنا و الكثيرين غيري مع نهج و سياسة و دعاية الجماعة لمرشحها إلا أنا المصلحة الثورية تقتضى مساندة د/ مرسى في الفترة الحالية ليس حبا في مرسى أو جماعته و لكن حبا في مصر المحروسة وذلك لإحياء ما تبقى لنا من مكاسب لثورة 25 يناير بدلا من تركها فريسة في يد فلول النظام السابق شفيق و أعوانه فإذا كنا نقول في الماضي نار المماليك أهون علينا من جنة التتار اليوم نقول أيضا نار الإخوان أهون علينا من جنة الفلولى شفيق الذي تأمر و تاجر بدماء شهدائنا و باع أرضنا و مزق وحدتنا الوطنية و تلك هي لعنة الديمقراطية و الاختيار الصعب فصوتك لشفيق هو إعادة إنتاج نظام مبارك و لكن بشكل مختلف فصوتك لشفيق هو مزيد من الفوضى و مهرجان البراءات لقتلة الثوار صوتك لشفيق هو صوت للعسكر قبل الفلول و هؤلاء هم الذين وضعونا في هذا المأزق بإعلامهم المأجور و افتعال الأزمات حتى يكفر المصريين بالثورة و يأتي شفيق و تلك هي ديمقراطيتهم فلابد من أن ننحى ( الأنا ) عند كل منا جانبا و نساند مرسى الجماعة من أجل مصر و مصلحة ثورتها التي يداهمها خطر الفلول الذي لا يعلم مداه إلا الله وكله في حب مصر يهون يا مصر و عاشت مصر وطنا للحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية في ظل الدولة المدنية يا ثوار يا أحرااااااااااااااااااار0

#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات