وماذا بعد المؤتمرالتاسع للحزب الشيوعي العراقي.؟

جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد أن أنهى الشيوعيون العراقيون أعمال المؤتمر التاسع لحزبهم العتيد بنجاحٍ , وخرج بتحليلات وتوصيات اتسمت بالموضوعية والشعور العالي بالمسؤلية أزاء مصالح الشعب والوطن , ونال مباركة وتأييد كل من توفرت له فرصة الاطلاع على وثائقه - رغم الجهود المعتبرة لجريدته المركزية " طريق الشعب " ومحاولاتها في أطلاع الرأي العام عليها – نستطيع القول بأن الحزب أنجز مهمة رسم برنامجه النظري لفترة ما قبل أنعقاد المؤتمر اللآحق , ودخل في مناطق الحرام الملغومة بمصائد الطائفية والمحاصصة والتطرف , التي يستوجب نزع فتيلها , توفر عنصري المهارة والشجاعة وهما ديدن الشيوعيين العراقيين , بتأكيد أساطيرالصمود والاقدام التي خلفها شهداء الحزب آثاراً منقوشةً على جدران نقرة السلمان وقصر النهاية وجبال واهوارالعراق , وهم يتصدرون جميع المعارك الوطنية التي خاضها الشعب العراقي من أجل حريته وأستقلاله الناجز , والسؤال الآن والذي لا يقبل التأجيل وهو ما العمل , وكيف السبيل لتطبيق مقررات المؤتمر التاسع للحزب ؟ فللأجابة على ذلك برأينا هو :-
1 – تعزيز وتوطيد الأواصر بين الطبقة العاملة وطليعتها الحزب الشيوعي .
2 – تنوير وتثوير الشباب – بالاخص النساء - ودفعهم للأنخراط في العمل السياسي , وأحترام مبادراتهم الخلاقة في نشر الوعي الوطني والدفاع عن مصالح الكادحين , وقيادة الاحتجاجات والمظاهرات المطلبية في أطار ما كفله الدستور العراقي .
3 - أنتهاج التكتيكات النضالية المناسبة لفض الطوق الاعلامي والمضايقات , المضروبة على نشاط الحزب الشيوعي ومنظماته الجماهيرية , بأعتماد أساليب تلفت أنتباه الناس وتخرجهم من حالة الاحباط
واللا مبالآة وقد تكون سياسة توسيع الاحتجاجات المطلبية في مناطقهم الشعبية بقيادة المنظمات الحزبية المحلية واحدة منها .
4 – دعم التيار الديمقراطي وتوسيع قاعدته الجماهيرية .
أنني أعتقد أن نشاطات الحزب الجماهيرية الأخيرة ومواجهاته وتعرض مناضليه الشباب الى القمع , وأظهارهم لرباطة الجئش والشجاعة , قد لامس المزاج الشعبي وسكيولوجية الشخصية العراقية ووضعت الحزب في مكانه الصحيح في لوحة الصراع الأجتماعي المحتدم , لذا فأنني لا اعتقد بان نشاطات النخب الثقافية في حدود شارع المتنبي وخليج القيصرية – رغم أهميته القصوى – كافياً , لذا ينبغي الذهاب الى الناس حيث معاركهم مع الفقر والجوع والجهل لنشد من أزرهم ونرفع من وعيهم , فمن هناك ينبغي على رفاق الحزب وأصدقائه أن يشرعوا في تطبق برامج الحزب ومقرراته لأن ساحات تلك المعارك هي أقدس الساحات , كونها ساحات مناطق الضغط لأرساء مقدمات بناء الديمقراطية ودولة العدالة الأجتماعية . فمبروك للحزب والى اللقاء معه عند منعطفات تاريحية هو قادر على التمهيد لحدوثها ان أخَرجَ من خزائن سفره النضالي المجيد السيرة الذاتية الوضاءة لسلام عادل والعبلي وابو العيس وغيرهم من محترفي عشق قيادة معارك الصراع الطبقي .

#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات