أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعد عزيز الغالبي - من يستطيع أن يعرف اين نحن ؟














المزيد.....


من يستطيع أن يعرف اين نحن ؟


سعد عزيز الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 19:42
المحور: المجتمع المدني
    


للكرسي ملكان ، احدهما الشيطان .
أنا وهم ، وجميعاً نحن نعيش والعالم من حولنا يتخبط ، وربما يتحطم ، وسياسيونا لا يرغبون بمحاولة إفهامنا عما يدور عندنا .
كنت أعيش في حياة الأعوام السابقة التي سبقت عام 2012، بالقرب من شيء إسمه الدوامة ، بل أكاد أجزم إنني الآن أعيش في دوامة وبقربها شيء أسمه الحياة ، ثم تحولت تلك الحياة تدريجياً الى دوامة ، فأصبحت أعيش في دوامة إسمها الدوامة .. ولكن لماذا يحصل كل هذا ،أو لأنني قد مارست التفكير في وقت سبق أوانه ، أو لأنني لم أزل غير مدرك للصباح ؟
اين موعد الصباح إذن؟ ذلك كان سؤالي كل يوم ، ولكن لا أحد يجيب ، فقد غابت الإجابةعن الألسن ، ونسي الجميع إنهم قد مر عليهم ذات يوم الصباح .
- لقد مللت مناظر جثث الإنسان ، لأنها أصبحت بلا قيمة ، حيث أن أبخس الأثمان ثمن الإنسان .
كان هذا جواب أثر مسائلة أحد اللذين أدمنوا مشاهدة الدم المسكوب على قارعة الطرق .
- متى يتوقف الجريان لنهر الدم ؟ فأجاب مستهزأ بسؤالي : وهل سمعت يوماً أن الشوارع قد إشتكت من الإفراط !
قلت له : إذن آه لي ، لأنني أصبحث بلا ثمن ، وقد غاب مقدر الأثمان ..فوليت هارباً ، ولكن الى أين؟ .. الى الشوارع ولكن كل الشوارع رفضتني ، فناديت بالويل لكل الشوارع لأنها لازالت تحتفظ باسمائها القديمة ، حين كانت تنتظر بشارات الفرح المختبئة في أروقة الزمان .
قالوا لي ، بعد أول فجرظهر عليهم ، فقد أبلغوهم ، ممن كانوا قد أبصروا ذلك الفجر، أنهم وقعوا في بين مخالب الخديعة ، حين سلك احدهم سلوك النمر حين يقترب من فريسته ، قوي مطمئن ، والفريسة تائهة لا تعرف الطريق.
فكانت الخديعة بمثابة النمر وأنا الفرسية بدون ادنى شك .
فرجعت الى بيتي ...حين اصبح النهار ليلاً ، فلصلاة في هدئة ذلك الليل بعيداً عن أعين الخلق ، هي افضل علاج ليوم محمل بالهموم .
وهكذا كنت أظن حين أخفيت نفسي بعيدا عن الأنظار ، ولكن يوم بعد يوم ولمدة تعددت الى أعوام ، وجدت ان الشر في نفوس الآخرين قد اصبح قوة ، فقررت العودة من جديد لتحدي بطولات الذئاب ، رغم إعترافي بقلة حيلتي وعدم قدرتي على التأثير في سلوك من ادمن الكلام من مكان مرتفع .
يخطىء من يظن أن الوضع مستقرفي مكان ما، وتحت الرماد نار تستعر خفية ، بل الصحيح ان تظهر تلك النار الى السطح ، كي نعمل على اخمادها ، ذلك ما نريد ان يكون .
بعض الشخصيات حين تراها تطفو على السطح تظنها (ملائكة كلام وافعال) في سماء ملبدة بسواد الغمام وريح تملأ المكان، ولكن حين ينجلي ما كان ، تراها بصفة اخرى لا تنتمي الى البشر ، حينها قد اتوه في تصنيفها ، إذ لا يمكن وصف الكائنات الأخرى دون البشر إنها تجلب الخطر والخطيئة .
بالأمس القريب كان ملاك حين يتحدث عبر شاشات التلفاز ، وقد أغمض عينيه وهو يصف لنا مأساة الآخرين التي لم ينوي حتى النظر اليها، وهو قد كان شريك أنظر اليه بإحترام.
لماذا أشارك آخرون في الرأي وهم يريدون قتلي لأنني اريد ان اقول كلام انوي فيه ليس مجرد المشاركة ، بل التأثيرفي الرأي وما بعده .
أنا أستطيع أن أعيش حياتي ، أستطيع البكاء في ليالي عاشواء لأنني كثير الوجع ، و اصلي لله واصوم ولا انتهج الغيبة ، وافرح اذا جاء عيد المسيحيين والصائبة لأنهم بشرمثلي،وأفعل هذا لأنني موطن ، مجرد مواطن ، ولا أنتمي لصنف القادة والسياسيين ، أذهب للإنتخابات إذا جاء موعدها لأنتخب من يكون قائد علي ، ولكن كنت دوماً اعتقد إنهم سينظرون لحالي كوني موطن ، فما بال بعضم إذن وهم يحاولون قتلي .
ما الذي يجري ؟من ذا الذي يرغب بمحاولة القيام بسرد الحكاية كلها منذ أول كرسي وضع في مكانه ، وكم من الأشياء وضعت فيه ، وهو ليس مكانها . وهل كل المشكلة هو ذلك الكرسي الجديد القديم ، أو ما يجود به من خيرات من صنع الشيطان،




#سعد_عزيز_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إعلام الاحتلال: اشتباكات واعتقالات مستمرة في الخليل ونابلس و ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحامها بلدة قفين شمال ...
- مجزرة في بيت لاهيا وشهداء من النازحين بدير البلح وخان يونس
- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعد عزيز الغالبي - من يستطيع أن يعرف اين نحن ؟