أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - صراعات الساسة... وخيارت الشعب














المزيد.....

صراعات الساسة... وخيارت الشعب


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 11:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الجميل أن نرى عبارة الاسم إلزامي في بداية نافذة كتابة التعليق في كل واجهات المواقع الالكترونية.. وهذا ما نحتاجه اليوم من سياسيينا أن يكتبوا أسماءهم الحقيقية تبعا لولاءاتهم الأصلية، الى أي جهة ينتمون وأي مذهب يساندون وما هي هويتهم الأصلية؟ هل هي العراقية؟ أم من أحتضنتهم ورعاهم أيام المعارضة؟! وهم حتما هنا يخالفون الدستور جهارا نهارا..
ناضلتم وجاهدتم وقدمتم التضحيات.. إذن ما هو أسمكم الحقيقي؟ هل أنتم وطنيون أردتم تنفيذ مبادئ ولاءاتكم الحزبية أم مبادئ مظلومية طوائفكم، أم مظلومية الشعب العراقي بجميع أطيافهم .. فهذا ما أخبرنا به الدستور ولكن لم يطبقه المناضلون هل سعيتم للاصلاح بعد أن دارت بكم رحلة السندباد في الكثير من البلدان المتطورة وعشتم الحياة الزاهرة ببلدان المهجر والغربة!! فأين إعمار قرانا وأقضيتنا ونواحينا وعذرا فأني نسيت المدن لأنها الأخرى لم يطلها الكثير غير تغيير الأرصفة وتبديل القير... ولكن أين هي الاسماء الحقيقية لمعنى الوطنية الحقة هل تكمن بخصوصية المذهب والطائفة والقومية والآثنية وحسب؟؟ أم هناك اجماع لها بمعنى، ويسمى بأسمه الحقيقي والوطني الواضح والصريح من غير لبس فيه، والكل يجمع عليه من غير أي معارض .. وهو الوطن الذي تناسيتموه هو وشعبه!! فالوطنية تعني الحفاظ عليه (الوطن) وشعبه، وطنية وليست طائفية، وبناءه يعني توحيد الصفوف على مشتركات مبادئ الوطن، وليس مغازلة مفرقاته مثلما تفعلون والانتباه لحاجات شعبه وتلبيتها هي آليات التنفيذ لمبادئ الوطنية الحقيقية لانها هي من أوجد الحاجة لكل هذه الأسماء وما تلته من مسميات وطنية .. يعني أن تضحي ولو قليلا مثلما فعلتم بالأمس لكي يستشعر الأخرين شعبا وأرض بأنكم وطنيون تسعون لرأب صدع الطائفية بين أبناء الشعب الواحد الذي أظهره وعمقه الاحتلال وثبتته فرقتكم ونزاعكم حول مصالحكم الآنية لتضمنوا مستقبل فئويتكم مهما كان مصدر أسمها، فالوطنية ياسادة ياكرام هي أن تعلنوا أسماءكم الحقيقية وولاءكم الصريح لمن هو ..للوطن والمواطن أم لمن ما شئتم أن تسموه أنتم أحقية نصر ناخبيكم الذين خذلتموهم بجدارة..فما الحل ..هل سننتظر مخلصنا التاريخي أن يسرع الينا بالحلول.. أم نجمع جهودنا وأصواتنا لأيجاد أرضية مشتركات الوطن فيما بيننا لكي نعبر حاجز الطائفية أولا لأنها أساس الداء .. ومن ثم نلم شعث صفحات المثقفين والموحدين بأسم مصلحة الشعب لكي نوعي طبقتنا الوسطى وما يليها لكي تتعلم من درس الانتخابات الماضية وما جنته أصابعهم البنفسجية .. السعي لخلق منظومة أرشاد حول حقي وحقك واحد وإن الديمقراطية وعبر الدستور هي الضامن لذلك، وليس السلطة بنفوذ قوتها هي القانون، بل صوتك وإرادتك هي من يسن القانون ويحميه، حتى تحمي أمنك ومصالحك وتؤمن حاجاتك. نحتاج أناس أبتعدوا بفكرهم وواقعهم عن الطائفية... إن الدستور فيه الكثير من المواد التي تركز جل أهتمامها على هذا الموضوع ولكن المشلكة بحاملي الافكار الذين يتجاوزون ذلك.
علينا أن نستخدم واجهاتنا الثقافية والحضور الفكري لكل من يساند هذه الفكرة ويروج لها الان، الافكار لا تحتاج إلا الى كوادر بشرية مثقفة ومؤمنة بما تفعل لصالح الجمع وليس للفئات.
فالطائفية أوجدت طبقة من السياسيين الذين كلما زادت قوة السلطة لديهم تنامت معها سلطة قوتهم فوق سلطة القانون وعندها يسيل لعاب المفسدين لان لا قانون ولا سلطة يمكن أن توقفهم لآنهم يصبحون السلطة والقانون ... فهل من الممكن أن نحقق شيء يساعد على أصلاح الحال؟؟؟
هذا رهن بما نفعله على أرض الواقع، فلماذا لا نعمل على صنعه بأيدينا ..أنتم وغيركم الكثير من حملة الفكر والثقافة المدنية التي تسعى لخير الناس وبناء الدولة العراقية المهشمة بعيدا عن سجالات الصراع الحالي... علينا أن نفعل دورنا بأيجاد الاليات الصحيحة لوضع أسس أختيارنا القادم في أئتلاف جديد عابر للطائفية...والذي حتما لن يتقاطع مع ما موجود على الساحة السياسية العراقية ولكنه يضع خيارا منافسا وضاغطا على من يتصدر الممشهد الانتخابي القادم لكي يصحح من مسار وعوده وتنفيذها على أرض الواقع وهذا يشمل الجميع من غير أستثناء... مع الاسف فأن نارهم نحن حطبها فهي تأكل بنا رويدا رويدا ..وبأفتعالهم هذه الأزمات يأكلونا مرة أخرى لتجيير المواقف وتحشيد الشارع المؤيد قوميا أو طائفيا بأتجاه كتلهم وأحزابهم ..لأن عوراتهم قد أنكشفت وأن الانتخابات قد أقتربت ...فهذا ديدن الكثير منهم ..وبقراءة متأنية تجدنا نراقب أشعال النيران .. ولا يسعنا أن نطفيء شئيا منها إلا عبر كلماتنا التي تسمو بالوعي نحو أنفسنا أولا..
ولكن من بيدهم القوة وهم الشعب مازال محبط وأصابه الخذلان مما رأى، فلقد فقد ثقته بالسياسة وأهلها .. وغالبا ما يسلك الناس أسهل الطرق لخلاصهم، وهو سهل الانقياد بعواطفه وإنسانيته لتصديق ودعم الأقرب اليه شأنا ومصلحةً ونسبا ومكاناً وزماناً.. وعليه فقد يكون حال التغيير صعبا ولا يحقق الكثير في المرحلة القادمة، ولكن صوت بلبل الصباح يخبرنا دائما بأن هناك أملا بيوم جديد...
باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق... ودولة كردستان !!
- إيران ..العراق.. والحرب العالمية الثالثة
- قمة بغداد العربية بين الربيع والخريف العراقي
- ضربة كتلة الأحرار ... الأستباقية
- -الحسنة بعشر سيئات-
- شعبٌ مبتلى بالأزمات!!!
- الثلاثاء موعدكم...
- ميناء .. وماء .. وحدود
- دولة المالكي ودولة الكويت !!!
- من أجل العراق !!! (3)
- من أجل العراق !!! (2)
- من أجل العراق !!! (1)
- وقفة وطنية...ياسياسيين !!!
- -عسل أسود-
- عدوى جو بايدن
- الحجر في جعبة عام 2020
- أموال العراق...في مهب الريح
- تعويض القاتل ...-حق-!!!
- -الخرافات الخمسة-
- خوفا من فيتنام ثانية


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أمير جبار الساعدي - صراعات الساسة... وخيارت الشعب