أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - منهج التصعيد














المزيد.....

منهج التصعيد


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اكثر مايثير الجمهور العراقي هي الطريقة التي تدار فيها العملية السياسية، بل ان علامات الاستغراب واضحة بشأن كل مايدور وكأننا ضللنا طريق الديمقراطية ولم نعد نتلمسها.
حين ارتضينا الديمقراطية كمنهج لأدارة الدولة العراقية يجب ان نكون قد امنا بجميع نتائجها وآمنا ايضا بمتغيراتها واستوعبنا ايضا مايمكن ان يطلق عليه اللعبة السياسية واصولها وقواعدها دون ان يكون لكل ذلك تأثيرات جانبية سلبية على حياة المواطن وخصوصا مايؤجج الخصومة بين مكوناته، بل يفترض ان مايتمخض عن تلك اللعبة يصب في مصلحة المواطن بأعتبار ان هذا المواطن هو الهدف الاول للعمل السياسي، فمن خلاله يمكن الحصول على جواز سفر الى عالم السياسة، ووجه الاستغراب لدى الجمهور العراقي هو ادراكه انه الوحيد الذي كان مغيبا عن تلك الحوارات السياسية التي تدور مابين السياسيين فأنحسر الحديث الى جوانب استحقاقات فرعية وتوارت استحقاقات المواطن جانبا وأن تم استخدامه كيافطة بين الحين والاخر.
في الانظمة الديمقراطية التي هي على شاكلة النظام البرلماني العراقي يندر ان تستمر حكومة ائتلافية في الحكم الى نهاية دورتها الانتخابية، بل غالبا ماتشهد الائتلافات تصدعا يؤدي الى اسقاط الحكومة وهذا ليس عيبا بل هو من ضمن منظومة العمل السياسي، وبالتالي فأن الدعوات لسحب الثقة من حكومة المالكي تدخل ضمن النشاط السياسي ولايمكن لاحد ان يعترض عليه بل ان مايقرر ذلك هو الاليات الدستورية المتبعة في مثل هذه الحالات لذلك لم يكن هنالك مسوغ لكل هذا الطريق الطويل الذي تسلكه الكتل المعنية اذا ما رأت ان الامر اصبح لا فكاك منه وان توافرت لديها اسباب وبدائل مقنعة بعد حساب النتائج المترتبة على ذلك ، وفي مقابل ذلك على الكتل ذاتها ان تتقبل اي طريق دستوري يقوم به الخصم في منع ذلك او عرقلته، فالقضية هي جزء من مناورات سياسية بحتة يستخدم فيه كل طرف طرائقه الخاصة للظفر بالنتائج الايجابية لصالحه.
الاطالة والتصعيد ترهقان المواطن والذي بدا يشعر انه ليس طرفا في كل مايجري بعد ان اجتزىء الموضوع في اطار ضيق من الخلافات الحزبية الفئوية الضيقة زادها ارباكا الحرب الاعلامية بين الاطراف بعدما اتخذوا من الاعلام طريقا للحوار عن بعد والذي تصدره بعض الساسة من الذين يستهويهم التصعيد والتنابز.
المشهد السياسي العراقي مشهد متوتر والتوترات اكبر حجما من كل دعوات التهدئة التي تصدر من جهات سياسية ترى في التصعيد طريقا مسدودا لايمكن الركون اليه في حل الاشكالات السياسية العالقة.
ماتحتاجه المرحلة اما الحوار المباشر الجدي ووضع النقاط على الحروف وهو طريق يحتاج الى رجالات سياسة حقيقيين او ان نسلك الطرق الدستورية كما هو متبع في كل انظمة العالم الديمقراطي لحل الازمة وانهائها داخل قبة البرلمان وترجيح مصلحة البلد ووضعه قبل كل شيء وان يكون المواطن فوق كل الهموم السياسية الاخرى هذا أن بقي للمواطن والوطن من حقوق يدركها الساسة ويعملون من اجلها .



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميناء الفاو ونهر الحسنية ومابينهما
- اشتباك مؤجل
- العنف السياسي
- الاعجوبة الثامنة!!
- ماذا بعد رحيلهم؟
- تشكل الحكومة ..خطوة اولى
- تصريحات خارج المتن
- قراءة في الخطاب المفكك
- مرحلة الدور الامريكي
- مأزق سياسي
- حكومة هلامية
- احداث عابرة
- الوصول الى الهدف !!
- لماذا الدستور؟
- مفوضية الانتخابات .. تبسيط ماحدث
- مشهد لصيف طويل
- طاقية الاخفاء
- تصريحات متناقضة
- التلويح بالعنف
- ورقة الضغط الخارجي


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - منهج التصعيد