محمد الحداد
الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 10:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عندما أمسكت كتاباً
من كتب الفلسفة
أو الحكمة
كما يسمّونها
وكان لأكبر
فيلسوف إسلامي
كما يُعّرفونه
وجدته
يُعرف الفلسفة
معرفة الاشياء
كما هي
ومعرفة الحقيقة
كما هي
و داراً
لأسرار الوجود
الإلهية
....................
شدني التعريف
جداً
وكدت أطير
فرحاً
ولما بدأت بقراءته
ومطالعة أوراقه
وجدته صعب المراس
ويحتاج الى
مقدمات
وعلوم
لأجل فهمه
وإدراك كنهه
...................
عندها قررت أن أدرس الفلسفة
من جذورها
وأصولها
لا ... كي أكون فيلسوفاً
بل لأعرف الحقيقة
وأجد اجوبة على شكوكي
وتساؤلاتي
.................
فبدأت من البداية
درست المنطق
ثم العلوم الأخرى
شيئاً ... فشيئا
ليس في جامعة
أو معهد
بل دراسة خارجية
دون قبول
أو تسجيل
معتمداً على قدراتي
الشخصية فقط
في تحصيل علمي
وثقافتي
وكنت أفهم ...
أفهم جيداً
ما يقولونه
ويسطروه
والسبب
أن لي غاية
وهدف
لا بد لي من أن أصلهما
ومعرفة
وعلم
لا بد لي من أن أطلع عليهما
و حقيقة
وواقع
لا بد لي من تمييزهما
......................
فاقتنيت كتباً كثيرة
وقرأت كثيراً
حتى وصلت بأحيان كثيرة
لأطول من 15 ساعة
في اليوم الواحد
...................
درست كتب الحكمة بدقة
آملاً بالوصول الى غايتي
ومرادي
وتم هذا بعد عدد من السنين
حتى جاء
ذاك اليوم
فجأة
الذي امسكت فيه
ذلك الكتاب
صدفة
و الذي شدّني
أول مرة
والذي يختص
في العلوم الإلهية
ويصعب فهمه وشرحه
عند أغلب الباحثين
ويقع في تسع مجلدات
ضخمة
...............
احتضنته
ليلة كاملة
وكنت اقلبه
وأقبله
كحبيبة واعدة
آملاً
أن أجد الحقيقة
.................
وفي اليوم التالي
بدأت بدراسته
بعمق وتركيز
وبلهفة شديدة
لهفة العاشق
لحضن محبوبته
..................
كانت الأجزاء الاولى
تمر مر السحاب
وهي تتحدث
عن العلم الكلي
أي الفلسفة
أما الاجزاء الأخرى
فكانت
تتحدث في الصميم
في صميم ما أبحث عنه
حيث العلوم الإلهية
.................
من شدة شوقي
وحبي
وشغفي
قرأت الكتاب
لعدة مرات
ومرات
...............
ولكن
يا لخيبة الامل !!!
الى لقاء في الجزء القادم
نقلها لكم
محمد الحداد
26 . 05 . 2012
#محمد_الحداد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟