|
علوم انسانية من تجربة الحياة المدنية
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3739 - 2012 / 5 / 26 - 02:04
المحور:
المجتمع المدني
مختارات من صفحات علم الاجتماع نحن كبشر شركاء بالحياة وبمواصفات الانسانية ولسنا شركاء بالدين والمعتقد لانها امور خصوصية ---------- من قبيل احترام خصوصية الغير ومن قبيل الحرية الشخصية يجب عدم التدخل في الدين والمعتقد واجبار الغير على اعتناق دين معين او عقيدة معينة او تكفيره ---------- حرية الدين والمعتقد وحرية الرأي وحرية الفكر تاتي على رأس الحريات الفردية للانسان ---------- التفكير الجماعي من ارقى انواع التفكير المدني على ان يكون مشروطا بالحرية المطلقة فرديا وعموميا وذلك لتأكيد قيم الانتماء والوفاء والاخلاص والصدق والمواطنة ووحدة الهدف ---------- من ادنى درجات الفكر الانساني هي درجة الفكر الغريزي المشتق من الغرائز ذات الاصل الحيواني كغريزة الجنس والطعام والعدوانية ---------- الفكر المادي الفكر الانساني المدني الراقي هو فكر مادي انتاجي ابداعي يرتقي فوق الخصوصيات الفردية الانانية ذات الصلة الغريزية الفطرية الطبيعية الفكر الراقي هو فكر بحثي عن المعرفة وعلم الحقيقة في داخل حدود المادة اذ لا يكتفي بالصورة الوهمية اللتي يصنعها المعتقد وبذا يكون الوهم والاعتقاد من نتاج الفكر البدائي للانسان واللذي يمثل ادنى درجات الفكر في مراحله الاولى من التطور الطبيعي العضوي الحيوي ---------- الفكر الغيبي الله هو اطار الفكر الغيبي والدين هو مساحته فمن يفكر بطريقة غيبية تلقاء الحياة وعناصر الوجود وحركته ومن يبني علاقته الحياتية مع محيطه الكوني الطبيعي على اساس غيبي يجد نفسه اسيرا للفكر الغيبي في مساحة الدين ضمن اطار الله وبهذا يكون قد انفصل عن كيانه المادي الطبيعي الحقيقي وتاه عن حقيقة الوجود وحركة الاشياء وفهم علاقته مع محيطه الكوني وتكون النتيجة شقاء وتعاسة وتخلف عن الركب الحضاري وانحراف عن المسلك الطبيعي للحياة وعندها فان الطبيعة تلفظ كل من يعاكسها المسير ومن لا يندمج معها في نواميسها وقوانينها الهادفة للنمو والتطور والرقي بموازاة تقدم الزمن حضارة الانسان هي برنامج تنفيذي لقوانين الطبيعة في النمو والتطور والرقي كون الانسان هو العنصر الارقى في الطبيعة والعنصر المحوري في معادلة الحياة وهو سيد الموجودات ---------- لا يصنف البشر بنطقهم او بهيئتهم او بدينهم او معتقدهم او بسلوكهم واخلاقهم او عنصرهم انما يصنفون بمستوى تفكيرهم واستيعابهم ومعرفتهم وانتاجهم ( حراكهم الحضاري ) لان رقي الانسان ينتج من رقيه الحضاري الفعلي ---------- الانسان الفاعل المنتج هو الانسان الراقي حقيقة اما الانسان القاعد العاطل الخامل المتطفل المستهلك هو انسان متخلف حقيقة حتى لو امتلك اعلى درجات العلم والمستوى الاجتماعي والسلطة والثروة ----------- من يفهم ذاته فهما علميا بالتاكيد سيفهم غيره وهناك فرق بين من يعرف وبين من يدعي المعرفة والفرق يكون بمستوى الفكر وقدرة الاستيعاب وقدرة العمل والانتاج والتغيير والتحديث والابداع والابتكار والبحث والاكتشاف والتفاعل الدائم الايجابي مع عناصر الحياة ضمن مساحة الوجود المحيطة وامتلاك التقنية من ممارسة التفاعل المتواصل عبر الزمن ------------ المرأة تزاول وتطبق وتمتلك القيم الانسانية السامية كالحرية والعدالة والديمقراطية والحب والتسامح بفن وابداع وتقنية وتمكن ودراية اكثر من الرجل لانها جربت الحرمان والقهر والظلم اكثر من الرجل مما منحها قدرات ذهنية ونفسية اعلى مستوى من الرجل تؤهلها وتمكنها من بناء منظومة اخلاقية وقيمية لشخصيتها بشكل ارقى من الرجل والنتيجة تظهر بوضوح اذا ما اخذت المرأة فرصتها بالحياة وامتلكت حقوقها الطبيعية ومارست حياتها بشكل حر ومستقل ------------ اقول لكل رجل في مجتمعنا العربي عليك ان لا تشغل نفسك في فهم المرأة لانها لا تسمح لاي رجل ان يفهمها او ان تركيبتها الشخصية معقدة غير واضحة المعالم بسبب الحرمان والقهر والضغوط النفسية والتهميش والجهل وقلة او انعدام فرص تحقيق الذات لانعدام توفر الامكانات ومقومات الحياة انما عليك بالاكتفاء بالاحساس بها وذلك يتطلب منك ذكاء عاطفيا وحنكة اجتماعية وممارسة علاقات متعددة مع النساء وانفتاحا عقلانيا واقعيا مع المرأة بعيدا عن الصور الوهمية الضبابية اللتي تغلف شخصيتها في الاعراف الاجتماعية والمفاهيم التربوية والعادات المسلكية الاجتماعية خصوصا في مسالة الفصل بين الجنسين وعليك النظر اليها بموازاتك كانسان يختلف عنك بالعنصر فقط ولا يختلف عنك بشيء آخر ولها من الحقوق الحياتية ما يساوي حقوقك المراة شريك بالحياة سواء بالفكر او بالعمل وبكل تفاعل في خضم الحركة الحياتية وعلى قدم المساواة مع الرجل وليست شريكا في الفراش كما وليست خادمة في البيت للاسرة او مفرخة للاطفال ثقافة المساواة بين الرجل والمراة يصنعها الضمير الانساني ولا يصنعها القانون والنظام ------------ من يفهم المراة في المجتمع العربي تخاف منه وتجفل وتعرض عن توغله في علاقته معها لان طبيعتها الخاصة اللتي فرضتها التربية والمفاهيم والمعتقدات والدين والعادات والتقاليد والبيئة المعيشية والتراث القبلي والسلطة الابوية والعشائرية تفترض ذلك التصرف اما من يحس بالمراة ويشاركها احساسها عاطفيا ويندمج معها وجدانيا دون التطرق للامور الفكرية او التدخل بجزئيات وتفصيلات تفكيرها فانها تألفه وتحبه وتطمئن اليه وتنام بحضنه كما تنام القطة في حضن صاحبها ------------ الاشارة السوداء لا اريد من احد ان يؤنسني كي يشاركني حزني او فرحي او يبادلني الحب والاحترام او يعاونني على الحياة فرحي الكبير ان اكون لوحدي وحزني يزول عندما اكون لوحدي وحبي واحترامي لذاتي يفوق كل حب واحترام وقادر لوحدي ان اتدبر امور حياتي واقوم باعبائها على خير ما يرام حريتي واستقلاليتي هما عنوان شخصيتي وخصوصا في بلاد العرب والاسلام اغربو عن وجهي ايها السلبيون الانتهازيون وابتعدو عن حياتي ايها المخادعون المزيفون فلا اريدكم صوتا ولا صورة ولا حسا او ادراكا لان وجودكم في حياتي ينغص حياتي ويبعث في داخلي الحزن والكآبة والارتباك ويبعدني عن مسلكي الطبيعي في الحياة ويسبب لي المشاكل المستعصية اللتي لا تنتهي ليست غايتكم من علاقاتكم سوى الكسب السهل اللامشروع والسلب والتطفل والاستهلاك والتعدي على الآخر واستنفاذ ما لديه من مقومات حياة مادية ومعنوية انتم يا من حولي طفيليات على جسد الانسانية ومخربون ومدمرون ومعيقون لمسيرة الحضارة الانسانية وارهابيون في سبيل الاستحواذ على حق الاخر بالحياة يوم اسود يوم ولدت به في بلاد العرب والمسلمين اكره يوم ميلادي ولذا فانني ارفع الاشارة السوداء في ذكرى عيد ميلادي الاسود دون ان اكتب عليها الله اكبر
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
معادلة الحياة مبنية على اساس ان الحياة مادة
-
الحرية صفة الانسان الطبيعي لا يلغيها الانتماء
-
السب والشتم فلسفة نقدية ومنطق للتصويب
-
من اسس النظام الاجتماعي المدني
-
مفهوم الغريزة لدى الانسان المعاصر
-
العلمانية في فرنسا تعتلي منصة الحكم والقيادة
-
متى ابكي ومتى افرح
-
العلمانية في مواصفات الانسانية
-
الصراع على المادة ( ثروة الحياة )
-
من حقي ان اعيش حياتي
-
اسباب تمنعك من ان تكون علماني عليك تجاوزها
-
مؤهلات الانسان المعاصر الاساسية
-
لماذا انا احلم ؟
-
الحب هو اكسير الشباب وطاقة الرجولة للرجل
-
العبودية مخدر متناول من خلال الدين
-
الدين ليس سوى معتقد ولم يعد منهاج حياة في العصر الراهن
-
الدين اداة حضارية قديمة عفا عليها الزمن
-
العلمانية منهجنا .. منهج الانسان
-
العلمانية فكر انساني راقي ومنهج حياة شامل
-
انا لست عربي ولست مسلم انما فقط انا انسان
المزيد.....
-
يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام
...
-
حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم
...
-
رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو
...
-
منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة،
...
-
مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ
...
-
مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل
...
-
زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في
...
-
حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن
...
-
حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ
...
-
هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|