أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم اليوسف - 6في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة















المزيد.....

6في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1096 - 2005 / 2 / 1 - 11:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تفكيك الأعجوبة
في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة..!

مائدة الحوار الحائر6: (أ)

إبراهيم اليوسف

بعد أن ننتهي من تناول الإفطار في الطابق السّفلي للفندق، ونلتقي ببعض الأصدقاء الذين مضت فترات طويلة، متفاوتة،على هجرتهم ، ناهيك عن آخرين لم نكن نعرفهم من قبل ، بيد أننا نشعر بأن عمر معرفتنا ليس مجرّد دقائق، فحسب، وإنّما سنوات ضوئية، كاملة .....!
- حان الوقت!....
يقولها الصّديق تنكزار ماريني ، ويد فعه الحماس ، فننصرّف معاً : مرعي- عبد الحميد – محّمد سليمان – مروان علي – نواف – سيروان – فرهاد – سمير - زبير – صلاح – خالد – أحمد –كي نغدو خارج فندق باركFrance hotel du Park ......
أقف هنيهةً على الرّصيف , معتقداً أنّ المكان بعيد , وكأنّي أنتظر سيارة ًستقلنا ، بيد أن – أحدهم- يقول لي مطمئنا ً :
قاعة المؤتمر قريبة ،على بعد بضع دقائق ! .....
يتجّه جميعهم صوب مكان عقد المؤتمر , وأنا لا أعرف الجهات طبعاً – إلى أن يصلّي أحد الزملاء – فأعرف للتوّ الشّمال الافتراضي , ولأترك للشّمس مهّمة التعريف بجهتي الشروق والغروب...
- كم الساعة؟ يسألني أحدهم :
إنها التّاسعة ...! – أقولها بثقة .....
يتدخّل أحد الأصدقاء قائلاً :
يبدو أنك لم تضبط ساعتك حسب توقيت باريس ؟...
- لا ...
أسارع لأضبط ساعتي , وأنا اتأمّل باريس الصباحيّة كأنثى مستحمّة للتوّ :
أبنية شاهقة , محلات تجاريّة فارهة , آرمات مكتوبة بأحرف لاتينيّة , أقرؤها بتلكؤ, أعيد صياغة الأحرف المتهجية , وبمؤازرة من قراءتي الكردية ، ثمّة إعلانات تشبه إعلانات مدننا نفسها
- إذاً ، هي العولمة التي طالما قرأت عنها بشكل نظريّ ....!!...
أنظر إلى ساعتي في توقيتها الباريسيّ الجديد ، كلّ شيء خاضع للتغيير، كما يبدو ،مادام اسم مشعل لفظته الإفريقية: ميشيل ....!،وهو ساه ، ذاهل عنها ، و دون أن يعرف أنه المعني ّ ، حين تناديه، لأطلق - آنذاك - قهقهةً لايزال صداها يتردّد في أذنيّ ...
بعد قليل , يقف الزملاء أمام مدخل القاعة التي سينعقد فيها ملتقى الحوار العربي – الكرديّ كي يقال لنا :
هنا المكان.....!
هنا المكان.......!
أعيد في ذاكرتي رسم الطريق من عنواني المؤقّت في الفندق حتّى هنا , لأردّد في نفسي قائلاً:
سأستطيع- بلا ريب - العودة إلى الفندق وحدي....!
على باب القاعة المتواضعة جدّاً , والذي يفضي إلى باحة شرقيّة الطابع , يقف كلّ من الدكتور هيثم ود. فيوليت داغر، يستقبلان المدعوين , كي أتلقّى هناك عددا ًآخر من الأصدقاء الذين وصلوا للتوّ ، و ناموا ليلتهم في فندق آخر , بعد أن غصّ فندقنا بالضيوف .
يأخذ كلّ منّا مقعده , بعد أن يكتمل عدد المدعوين , كي يرحّب بالحضور , ويفسح المجال أمام د. فيوليت رئيسة اللّجنة العربيّة لحقوق الإنسان، كي تلقي كلمة الجهة الداعية وليلقي الاستاذ عبد الحميد خليل كلمة لقاء هانوفر( حيث فيوليت ستمّثل الجانب العربيّ وعبد الحميد يمثّل الجانب العربي ّ) كي يعترض د. نوار على تسمية الملتقى ، ويردّ عبد الحميد كمّا سنجد ذلك ّ، ومن ثمّ ليلقي الدكتور منصف المرزوقيّ كلمةً أخرى، وتتوالى تلاوة بعض الرسائل الواردة بغرض التهنئة أ والاعتذار – ومنها رسالة رجاء الناصر والذي اعتذر بسبب ارتباطه بمؤتمر انعقد في بيروت في الفترة نفسها , لكنّه أرسل كلمته كي تقرأ في الملتقى , بالإضافة إلى رسالة الاعتذار من آزاد علي، وغيره ، من الأخوة الذين حالت ظروف خاصة دون حضورهم ، وليترك المايكروفون لي , ألقي كلمتي , ومن ثمّ ليلقي الأستاذ مرعي حسن – ممثّل حزب الوحدة - كلمةً مجموع الأحزاب الكردية , ومن ثمّ يلقي كلّ من: عمّار ومشعل وغيرهم كلماتهم ، وقبل أن يفتح المجال أمام كلمات أخرى , ليتابع د.نوار عطفة قائلاً من جديد : ترى أ اتفقتم على اسم هذا المؤتمر ؟
يتدخّل د. هيثم- بعد اشتداد وطيس السجال – وهو يقول :
- إنه ملتقى الحوار الديمقراطي الوطني ويذهب ليقدّم مسوّغات رأيه , كي نشمّ رائحة واضحة لما يتمّ ,رغماً عن إراداتنا ، إذ يبدو أنّ جهات من المشاركين لا تقبل أن يكون المؤتمر خاصاً بالحوار العربيّ الكرديّ ....!، يستطرد د. نوار عطفة : هناك نقطة جوهريّة , يجب أن ننتبه إليها , فها هو عدد الحضور من الكرد هنا أكبر من الحضور العربيّ ، وهذا ما لا يتناسب و نسبة عدد سكان الكرد في سورية قياساً إلى باقي السوريين , وهو مدعاة خوف حقيقي ّعلى نتائج وقرارات وتوصيات هذا الملتقى ، إذا خضعت للتصويت.
يتدخّل عبد الحميد خليل قائلاً:
ليس ذنب المشاركين الكرد إذا كانوا قد لبّوا الدعوة تنفيذاً لتوصية – هانوفر - من قبل , وإذا كان بعض الأخوة المشاركين من العرب السوريين لم يلبّوا الدعوة , فذلك ليس إلا لأسباب خاصة بهم ..
يقاطعه د. نوار بصوت عال انفعالي !
أنا لست ضدّ أن يكون اليوم الثاني من هذا الملتقى مكرّساً لحوار كردي ّعربيّ , أو أي مؤتمر مقبل ، نحدّد موعده الآن .....!، ولكن ، هل تمثلون الأكراد؟
يقول أحد ممثّلي الأحزاب الكرديّة : أجل ، نحن نمثّل مجموع الأحزاب الكردية , و إن ضيفينا القادمين من سوريا , تم تخيّرهما من قبلنا جميعاً...
أضيف من جهتي :
لقد جئنا إلى هذا الملتقى على أنه ملتقى أو مؤتمر حوار كردي عربي ، وها نحن نتفاجأ بأنه , يتحوّل إلى ملتقى حوار ديمقراطي وطنيّ , فحسب ، رغم أن الحاجة بعد أحداث 12 آذار تزداد إلى مثل هذا الحوار , والذي أعلن عنه قبل هذه الأحداث , لا بعدها , ناهيك عن أن حواراً عربيّا كرديّاً في سوريا هو جزء رئيس من الحوار الوطني - بعامّة...
لو قيل لنا هناك : أنتما مدعوان إلى مؤتمر حوار ديمقراطيّ وطنيّ ربّما لما ترددنا في تلبية الدعوة , وإن - لما جئنا من أجله - أصلاً – ضرورته القصوى :وطنيّاً وإنسانيّاً ، وما يستوقفنا- هنا - هو فقط:
لم الاعتراض على مثل هذا المؤتمر في صيغته المتّفق عليها من قبل ؟
يستأذن عبد الحميد خليل ، ليداخل مؤكّداً- مرّة أخرى - أن هذا المؤتمر جاء بعد لقاء هانوفر – وتنفيذاً لمقرراته , وأنه يعتذر من الضيفين القادمين من سوريا، ومن الجانب الكردي الذي حضر المؤتمر على هذا الأساس ,وتجشّم العناء ، وأن الجانب الكردي ّ سوف يتابع فعّاليات المؤتمر , بيد أنه يعلن في الوقت نفسه أن لجنة لقاء هانوفر - التي نسّقت كرديّاً - من ضمن اللّجنة العربيّة لحقوق الإنسان – سوف تحلّ نفسها بانتهاء أعمال هذا المؤتمر .....!!....
كالصّاعقة يكون وقع حديث عبد الحميد خليل على سائر المؤتمرين ,كما يخيّل إلي ّ ، حيث سيداخل مشعل التّمو بعد استنجاد د. هيثم به لصياغة - توافقات – ما , ويسلّمه رئاسة الجلسة المقبلة , لما لديه – حقيقةً - من مهارات ، وبراعة سياسيّة , حيث سيتدخل د. هيثم وهو في حالة انفعاليّة قصوى ، نتيجة ما آل إليه الملتقى - وعلى خلاف ما كان متوقّعاً عنده – وهو يظهر كلّ الحرص على إنجاحه , بعد أن يزفّ إلينا نبأ قدوم فاروق "سبع الليل" الذي لم يتقيّد بقرار التجمع الوطنيّ ، حيث سينضمّ إلينا في الجلسة المقبلة بعد أن وصلت زوجه د. عائشة العقيلي ...منذ أولى لحظة ..!
بيد أنّ هذه الحقنة أوسواها - لن تستطيعا رأب الصّدع في نفوس المشاركين الكرد , إذ أحسسنا جميعا بمؤامرة على" المؤتمر" , وفي المقابل ،إنّنا بدأنا نلمس- وبأسف - تصعيداً لمواقف الرّيبة المسّبقة تجاه الكرد في نفوس الأخوة السوريين المؤتمرين من غير الكرد , حيث عبثاً يحاول د. هيثم وبروحه المرحة إخفاء أتون هذا الخلاف الذي بدا لي غريباً , لا يشبه الصّورة التي رسمتها للمعارض السوريّ عموماً في الخارج , والذي خيل إلي أنّه يشبه ما يقوله بعض هؤلاء – مشكورين واحداً واحدا ً ومنهم د. هيثم في طروحاته الجريئة سورياًّ , ولا سيّما في – بعض – ما يخص ّ الكرد ...!
د. هيثم - حقّاً في مأزق جدّ صعب , إنّه في موقف لا يحسد عليه البتّة , فهو بعد أن – تمّ دون علم- منّا - في الجانب الكرديّ - تغيير اسم المؤتمر , وهو ما تمّ – ليس اعتباطا البتة , بل لترجيح كفّة دون أخرى , في ميزان حوار يتطلّب كلّ شيء - المساواة بينهما , بيد انّه في المقابل - زعزع دعامات الثّقة المفترضة , تقرّر إدارة الجلسة إعطاء ربع ساعة كاستراحة , ريثما نلتقط الأنفاس بعد جوّ التوتر الذي ساد الملتقى !
................................
*ملحوظة فحسب :
أخلط – عامداً - بين تسميتي : المؤتمر والملتقى ،كي أنوس بذلك بين الرّغبة والواقع.....



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في جوانب من مغامرة الرّحلة إلى أوربا -بين باريسين!..- 5
- مروان عثمان
- تفكيك الأعجوبة - في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة في مطار ...
- تفكيك الأعجوبة 2
- تفكيك الأعجوبة
- بدلاً عن دمعة :في رثاء الكاتب الكردي حمزة أحمد ....!...
- في خطوة .............. شوفينية..!مأمون الحلاق ……..و-جامعته
- تفكيك الأعجوبة ... في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة !!!؟؟ ...
- شهوة الرنين *
- شهوة الرنين
- سنة مختلفة في رثاء ضيف ثقيل
- في رثاء الصديق الأديب ميخائيل عيد
- ممدوح عدوان ..روح في مختبر خاص
- طه حامد..... حرية-طائر الباز-
- ياسر عرفات لقد صفعني غيابك حقّا ً ...........
- مرشدة نفسية متزوجة من مواطن كردي أجنبي – تستنجد :ا
- في أحوال الرعية على هامش ماقاله السيد الوزير..!!:
- مقال
- كلمة إبراهيم اليوسف في الندوة الوطنيةالتي انعقدت في فندق الب ...
- حسن عبد العظيم .. وأمبراطورية المعارضة


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - إبراهيم اليوسف - 6في جوانب من مغامرة الرحلة إلى أوربة