أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال القرى - عن العلمانية والعلمانيين في لبنان














المزيد.....


عن العلمانية والعلمانيين في لبنان


جمال القرى

الحوار المتمدن-العدد: 3738 - 2012 / 5 / 25 - 19:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العلمانية مفهوم واسع، ولأن كل واحد يفسّرها على مقاسه، تغدو مقاربة اندماج العلمانيين في بوتقة واحدة في لبنان من أصعب المستحيلات. فالنظر اليها من منظار من يعيش في ظل العلمانية الغربية هو غيره ممن يعيش في لبنان، العلمانيون في لبنان ينقسمون الى ثلاث فئات رئيسية تعتمد على علمانية ايديولوجية، اي قائمة على أساس أفكار محدّدة ترسم للعلمانية طريقها، وكل فئة تعتقد انها تمتلك الحقيقة، كل الحقيقة، وتنهج بذلك الى إلغاء كل ما عداها من علمانيات اخرى، لا بل وتعيش فيما بينها في صراعٍ ايديولوجي دائم، ينعكس على مجمل جوانب الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية، ويؤدي الى تمترسٍ فكري وحواجز يصعب تخطّيها. وهي العلمانية الماركسية والقومية العربية والقومية السورية.. الاولى هي أممية لا تحدّها حدود جغرافية، لكنها اسيرة ما يسمى الافكار الماركسية بعد ان حّولوها الى ايديولوجيا، الثانية، حدودها الوطن العربي، وهمّها وحدته على أساس ثابت هو أفكار مفكّري النصف الأول من القرن العشرين، والثالثة، تعتمد جغرافيا الهلال الخصيب أساساً لها، منتهجة أفكار الفكر الفاشي الذي انتشر في اوروبا في النصف الأول من القرن العشرين. وهناك علمانية اخرى غير ايديولوجية ، هي اجتماعية وثقافية نشأت في مناطق الارساليات الاجنبية بدعم وتشجيع من الغرب وقوى الانتداب. كل هذه الاشكال من العلمانية كانت تصطدم عند تحرّكها بسقف النظام الطائفي اللبناني، وترتدّ الى الخلف مهزومة، ومع كل ارتدادٍ كانت تتعرّض الى ارتجاجاتٍ تزيد من ضعفها ومن قلّة مناعتها، حتى تدجّنت وأصبحت أكثر قبولاً لواقع النظام، بل وحاميته في أحيانٍ كثيرة، ومدافعة عن حقوق أقليّاته، وبات تكرار كلامها عن أفكارها الثابتة وعن علمانيتها وعن عدم طائفيتها مدعاةً للتندّر ليس الاّ. انطلاقاً من هذا الواقع، يبدو ان عملية الاندماج بين العلمانيين يلزمه أولاً تحديد مفهوم العلمانية على أساس جديد وغير ايديولوجي، تكون أفكاره متحرّكة متحررّة من رواسب العلمانيات السابقة، التي اوصلتنا الى حائط مسدود، هذه العلمانية كفيلة بأن تبلور قضية وطنية على مستوى كل الوطن، تراعي الخصوصيات الثقافية وتحميها، تُطلق للفرد مجالاً ليعبّر عن نفسه، تشجّع الطاقات الفردية الهائلة، تعتمد الديموقراطية اساساً لها وتحترم الحريات...حينها سيكون هناك مجالاً واسعاً للتحرّك...شرطه الأول اعادة النظر في مفاهيمنا، كل مفاهيمنا، والتخفّف من إرث الماضي، وهذا ينسحب علينا جميعاً ومن دون اي استثناء. والى ذلك الحين سنظلّ نسعى الى ذلك.



#جمال_القرى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهدي عامل:25 عاماً
- الغاء حالة الاستثناء العربي بين السوسيولوجيا والمجتمع المدني
- عن صيغة الديموقراطية التوافقية في النظام اللبناني
- يمكن للنخب ان ارادت... اعلان بداية ربيعنا
- قضية ساري حنفي: قضية حريات فكرية، وشرعية حق الاختلاف
- مفهوم الدولة بين المجتمع المدني والمجتمع الاهلي
- في 17 شباط ذكرى اغتياله ال25، حسين مروة كرمز ضد الفكر الغيبي
- قراءة تقويمية ثانية واخيرة لنقاش تشكيل تيار علماني
- قراءة اولية تقييمية لنقاش تشكيل تيار لبناني علماني وطني
- قراءة سريعة ومقتضبة في الثورات العربية
- دعوة لفتح نقاش جدي
- الفتوحات العربية في روايات المغلوبين


المزيد.....




- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال القرى - عن العلمانية والعلمانيين في لبنان