أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - موقف العراقيين من الضربة الأمريكية للنظام!















المزيد.....

موقف العراقيين من الضربة الأمريكية للنظام!


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 255 - 2002 / 9 / 23 - 00:07
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

 

تمر القضية العراقية مرحلة حرجة ويحتدم الجدال حول موقف العراقيين من الدعم الأمريكي للمعارضة العراقية في إسقاط النظام. لا شك أن موقنا هذا مسألة خلافية وفي غاية الأهمية، لذلك يجب أن نستمر في السجال حوله وبالوسائل الديمقراطية المهذبة وبدون تشنج وذلك من أجل خدمة قضية شعبنا المبتلى بهذا الحكم الفاشي البغيض. والمقصود بالجدال في هذا الموضوع ليس مع أعوان النظام ومرتزقته في البلاد العربية المنتفعين من إستمراره في الحكم، فمن المستحيل إقناع هؤلاء لأنهم أصحاب مصلحة بوجود النظام ومصالحهم تزول بزواله، فهم (يعرفون ويحرفون) كما يقول المثل، وإنما سجالنا مع أولئك الذين يعارضون الدعم الأمريكي عن نوايا حسنة نتيجة خوفهم على العراق وشعبه من عواقب الحرب مع الأخذ في نظر الاعتبار الحكمة القائلة: (الطريق إلى جهنم معبد بالنوايا الحسنة). ولا غرابة في الاختلاف في عالم يعترف بتعددية الآراء، وإنما الغريب هو أن لا نختلف!!

باختصار، ينقسم أغلب العراقيين في هذه المسألة إلى قسمين: مؤيد ومعارض. وقد كشف آخر إستطلاع لرأي العراقيين في الخارج أجرته صفحة (عراق نت) رداً على سؤال: هل تؤيد قيام المعارضة العراقية بالتنسيق مع الولايات المتحدة من أجل إسقاط نظام صدام و إقامة نظام ديمقراطي في العراق؟ شارك في التصويت 2709 وانتهى يوم 25/8/2002 أجاب 65% منهم بنعم و29% ضد، و4% لا يعلم أو لا يريد الإجابة. وهذا يعني أن الأغلبية مع الدعم الأمريكي.

أرى من المفيد هنا توضيح أمرين، قد يعترض أحدهم فيقول ما قيمة هذا الإستطلاع وهل رأي 2709 يعكس آراء أغلب العراقيين؟ الجواب نعم، إذ يقول الخبراء المختصون في إستطلاع الرأي العام في الغرب؛ (لتعرف طعم برميل من الماء يكفي أن تذوق ملعقة صغيرة منه). وبنفس الطريقة يمكن القول عن معرفة آراء الشعوب. فإستطلاعات الرأي في الدول الغربية أيام الإنتخابات العامة دائماً مقاربة للنتائج النهائية. وعليه فنتائج إستطلاع (عراق نت) قريبة من واقع الحال في عكس آراء العراقيين في الخارج.

المسألة الأخرى التي تحتاج إلى توضيح هي: كيف نعرف موقف العراقيين في الداخل من الدعم الأمريكي؟ فنقول أن المجال الوحيد الذي يمكن لهذا الشعب التعبير عن موقفه هو بالدم. وقد توفرت هذه الفرصة في انتفاضة آذار عام 1991 بعد هزيمة النظام الكارثية والمخزية في حرب الخليج الثانية، وعندما قال الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب آنذاك، أنه حان الوقت للشعب العراقي أن ينتفض ضد صدام حسين ويأخذ أموره بيده، فانتفض الشعب وسيطر على 14 من 18 محافظة. وهذا لا يعني أن الجماهير في المحافظات الأربعة الأخرى كانت راضية عن النظام بل كانت تترقب الأمور بحذر لتلتحق بالإنتفاضة، وفعلاً حصلت إنتفاضات فيما بعد في محافظة الرمادي وكذلك حركة الشهيد اللواء محمد عباس مظلوم وغيرهما. على أي حال كانت حصيلة هذه الإنتفاضات "إستطلاع الرأي" أكثر من 400 ألف قتيل وتدمير عدة مدن وقرى وفرار ما بين 4-5 ملايين عراقي إلى الخارج. وبذلك فقد أعطى الشعب العراقي رأيه بهذا النظام.

كذلك لدينا من المعلومات التي تتسرب من الداخل عن طريق القادمين الجدد والعراقيين الذين يقومون بزيارة العراق من حملة جنسيات دول اللجوء، يمكن أن نقرأ من خلالهم آراء العراقيين في الداخل. لقد عاد تواً عدد من الأصدقاء والمعارف من زيارات قاموا بها إلى أقاربهم في العراق، وكانوا من المعارضين للدعم الخارجي لإسقاط النظام حتى وقت قريب. وإثناء زياراتهم للعراق غيروا مواقفهم بعد أن رأوا بأنفسهم ما يجري هناك وقالوا لنا أن الأغلبية الساحقة، بمن فيهم البعثيين، ينتظرون الضربة الأمريكية للنظام بفارغ الصبر. ويقولون أنهم سألوا العراقيين هناك: ماذا لو أدت الضربة إلى موتهم؟ فكان الجواب: أن الموت أفضل لهم من حياتهم تحت حكم صدام حسين، فلا مستقبل لأطفالهم ولا أمل عندهم بحياة أفضل بوجود هذا النظام. فإما الموت وإما حياة كريمة تستحق أن تُعاش. وهذا الكلام ليس من شخص واحد أو إثنين، وإنما سمعناه من أغلب الذين نعرفهم وقاموا بهذه الزيارات وكل منهم التقى بالعديد من العراقيين هناك.

كما إن السيد جلال الطالباني نقل رسالة خلال الاجتماع يومي 9 و10 آب 2002 في واشنطن بين الإدارة الأمريكية وممثلين عن المعارضة العراقية، إلى نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني والمسؤولين الامريكين وكان مضمونها أن العراقيين من أبناء العشائر والقبائل العربية في وسط وجنوب العراق يرحبون بدعم ومساندة الولايات المتحدة الامريكية لنصرة الشعب العراقي لتحريره وخلاصه من صدام ونظامه المجرم الشرير, ويباركون حضور وفد المعارضة العراقية إلى واشنطن.

كما أصدر المرجع الديني سماحة السيد محمد باقر الموسوي المهري في الكويت بياناً قبل أيام مؤيداً الضربة الأمريكية المتوقعة لنظام بغداد وتساءل قائلاً: " ألا يستحق هذا النظام الفاسد أن يزال وصدام الطاغية أن يُقتَل حتى يرتاح الشعب العراقي الذي يرضى بضرب أمريكا وينتظر بفارغ الصبر هذا الأمر كما نقل لي شهود عيان جاءوا من العراق؟". ومن كل ما تقدم، يمكن أن نعرف رأي الشعب في الداخل وهو في جميع الأحوال مع إنهاء الوضع الشاذ بجميع الوسائل الممكنة.

لقد أستلمت قبل أشهر رسالة من صديق في العراق ذكر لي بشكل ذكي لتجنب الرقابة وبطش النظام، وكانت رداً على سؤالي له عن أحوالهم وكيف يتدبرون معيشتهم ويواجهون الصعوبات المعيشية، فقال الصديق في رسالته: "يروي الروائي السوري حنا مينا في إحدى رواياته عن جماعة من الفقراء المعدمين البسطاء يتحدث أحدهم فيقول: كنت في البادية ففاجئني أسد مزمجر، فركضت خائفاً فتبعني بسرعة حتى تعبت كثيراً ورأيت شجرة تسلقتها فتوقف تحتها يحاول أن يمسكني حتى انهارت يداي فسقطت وتنفس الصعداء. فقال الجميع بلهفة يريدون أن يعرفوا النتيجة، ثم ماذا؟. فقال أكلني . فتعجبوا وقالوا ولكنك لازلت على قيد الحياة؟ فقال وهل تحسبون هذه حياة؟." ما أبلغ هذا التعبير الذي ينطبق على حياة العراقيين البائسة في الداخل والتي لا تعتبر حياتهم حياة ووفق جميع المقاييس. لذلك لا ألوم الذين يرحبون بالحرب ضد النظام حتى وإن أدت إلى هلاكهم.

إن مشكلة أغلب المعارضين للدعم الخارجي انهم مازالوا واقعين تحت تأثير أفكار مرحلة الحرب الباردة عندما كانت بلداننا تُستخدم كقطع شطرنجية في الصراع بين القطبين العملاقين، أمريكا والاتحاد السوفيتي، لإحتلال مواقع النفوذ. فالأخوة مازالوا يكررون نفس مصطلحات الحرب الباردة وكنا ضحايا لهذا الصراع. فمعارضة هؤلاء للدعم الأمريكي لقضيتنا ناتجة عن عدائهم للدول الغربية وأمريكا خاصة بسبب مواقفها من حركات التحرر الوطنية في الماضي ودعمها غير المشروط لإسرائيل..الخ حيث كانت أمريكا تعادي الحكومات التقدمية في العالم الثالث وتخطط الإنقلابات العسكرية ضدها كما حصل في العراق في 8 شباط 1963 وكذلك 1968..الخ.

ولكن هناك حقائق أخرى يجب عدم إغفالها ومنها: أننا نعيش مرحلة ما بعد الحرب الباردة وبعد كارثة 11 أيلول(سبتمبر)، حيث تغيَّر كل شيء والأمور مرهونة بأوقاتها وأمريكا وحدها الدولة العظمى وليس من الحكمة تجاهل دورها وقدراتها العسكرية والإقتصادية والعلمية والتكنولوجية في حل المشاكل الدولية الكبرى كالقضيتين الفلسطينية والعراقية. كذلك لو قارنا أوضاع الدول العربية "الثورية" بأوضاع الدول العربية التي تصرفت بحكمة في مواقفها من الغرب والإستفادة من علاقاتها معه، فأين نحن من هؤلاء؟ فقد استثمرت الدول النفطية الخليجية ثرواتها في بناء بلدانها ورفع المستويات المعيشية لشعوبها بينما حرمت الحكومات الثورجية شعوبها من ثرواتها وبددتها على أسلحة الدمار لمحاربة دول الجوار ومعاداة الغرب والآن نحن أبناء الشعب العراقي ندفع تكاليف تدمير تلك الأسلحة وصرنا مشردين في جميع أنحاء المعمورة وراح العراقي يطلب اللجوء حتى في أفقر البلدان مثل اليمن وجيبوتي ومورتانيا!!.،. فمتى نتعلم من تاريخنا المليء بالخيبات والويلات والهزائم والكوارث؟ إلى متى نستخدم لغة العنجهية والعنتريات الفارغة في مخاطبة العالم المتحضر؟ ونردد ما قاله الشاعر الجاهلي: "إذا بلغ الفطام لنا رضيع تخر له الجبابرة ساجدينا". ونتيجة لهذه الذهنية الجاهلية التدميرية، كان الجندي العراقي هو الذي سجد على بسطال الأمريكي وهو يتوسل: "خلصنا الله يخلصك". لا تقل لي إنها نتيجة سياسات الطاغية صدام حسين وحده، فهذا المسخ هو نفسه نتاج هذه العقلية السائدة في مجتمعاتنا، ولن يغيِّر الله بقوم حتى يغيِّروا ما بأنفسهم، فلا يزال ما يسمى ب(الشارع العربي) يرقص ويصفق لصدام حسين والجماهير العربية تهتف (صدام إسمك هز أمريك!!). إذاَ متى نتعلم؟ ومتى نتحرر من عقلية الجاهلية الأولى والمنابزة والمكابرة؟

كذلك يجب أن نتذكر أننا نتحدث عن السياسية وعن أمورنا الدنيوية وليس عن حياتنا بعد الموت والتي لها حساب خاص أمام الله وحده سبحانه وتعالى يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون. بمعنى أننا نتحدث عن المصالح وحياتنا في هذه الدنيا. والسياسة لا تعرف غير المصالح. فلماذا فقط في لغتنا العربية تعتبر المصالح من الشتائم. فلأمريكا مصالح ولا ضير من الإستفادة من توافق المصالح الأمريكية مع مصالحنا. أمريكا تريد النفط وأمن إسرائيل، وماذا عسانا أن نعمل بنفطنا؟ هل نشربه أم نبيعه؟ وهل أمريكا تريد نفطنا بالمجان؟ كلا. وهل نريد نحن أن نكون فلسطينيين أكثر من ياسر عرفات الذي يتوسل بالدعم الأمريكي لوضع حد لمأساة شعبه؟ وهل خدم صدام حسين القضية الفلسطينية؟ أليس هو الذي قدم أفضل الخدمات إلى إسرائيل وتسبب في إلحاق أشد الأضرار بالقضية الفلسطينية بحروبه العبثية وتمزيق التضامن العربي؟

ثم يقولون أن أمريكا تخدعنا ولا تريد الديمقراطية لنا. لماذا أمريكا ضد الديمقراطية في العراق؟ ولماذا نحن فقط دون غيرنا تريد أمريكا هلاكنا؟ هل شعوب البلقان التي أنقذتها أمريكا وبريطانيا من جرائم إبادة الحنس أسوأ حالاً الآن عما كانت عليه أيام ميلوسوفيج؟ ولماذا لا نجرب حضنا؟ وهل هناك أسوأ من حكم صدام حسين؟



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكراً لجورج بوش على موقفه لنصرة الشعب العراقي
- إعلان شيعة العراق.. ما له وما عليه!!
- العراق بعد صدام مثل ألمانيا بعد هتلر
- سجال حول الشرعية الأمريكية لضرب النظام الصدامي
- هل سيعيد التاريخ نفسه في حرب تحرير العراق؟
- العرب والقضية العراقية.. وبرميل البارود!!
- دبلوماسية.. أم توبة بن آوى؟؟
- يكفي العراقيين ما بهم.. فلا تحملوهم المزيد
- قراءة في كتاب رياض العطار: إنتهاكات حقوق الإنسان في العراق
- ثورة 14 تموز لم تكن إنقلاباً فاشلاً
- ثورة 14 تموز وموضوعة تسييس العسكر في العراق
- ثورة 14 تموز وموضوعة الديمقراطية
- ملاحظات حول كتاب عزيز الحاج: شهادة للتاريخ


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - موقف العراقيين من الضربة الأمريكية للنظام!